دبي - صوت الامارات
انطلقت أمس، أولى جلسات «حوارات دبي الافتراضية للمرأة»، والتي تنظمها مؤسسة دبي للمرأة، بمشاركة معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».وأكدت معاليها أن المرأة في الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال مشاركتها في مختلف الميادين العلمية والعملية، وأصبحت تتبوأ مناصب حيوية وتقودها بكفاءة، وذلك بفضل دعم القيادة المتواصل لها في الميادين كافة.وقالت: وصلت المشاركة النسائية في مشروع مسبار الأمل إلى 34% من فريق العمل، والتي تعتبر الأعلى عالمياً، كما تشغل المرأة نسبة 50% من المناصب القيادية في المشروع، بينما شكلت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80% من العدد الإجمالي للفريق، وتأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس المجهودات الضخمة التي بذلتها الدولة لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات، وخصوصاً في مجال الفضاء.
وبينت الأميري أن العنصر النسائي عمل في مشروع مسبار الأمل في مختلف مراحله، حيث عملت مهندسة على تطوير نظام الدفع، وتعد الأولى على مستوى قطاع الفضاء، كما عملت المهندسات في تطوير الأنظمة العلمية وفي مجال تحليل البيانات العلمية.وأكدت أن المرأة الإماراتية تمكنت من تحقيق إنجازات نوعية في مختلف المجالات الحيوية، نتيجة الدعم الكبير من القيادة الرشيدة التي تتبنى جعل المرأة شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية، ولاعباً محورياً في جهود صناعة المستقبل، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071، مشددة على أن مسيرة تمكين المرأة، والتوازن بين الجنسين في الإمارات، أصبحت نموذجاً يحتذى عالمياً.وقالت الأميري: إن دولة الإمارات رسخت منذ تأسيسها نهج تمكين المرأة، انطلاقاً من رؤية استشرافية، قامت على إيمان القيادة بدور المرأة المحوري في عملية البناء والتطوير، وقدرتها على العطاء لتعزيز مكانة الإمارات وريادتها العالمية.وعن التحديات التي واجهها مسبار الأمل، قالت معاليها: وضعت حكومة الإمارات الإجراءات الاحترازية لحماية مجتمعها، والتي ساهمت بإنجاز عملية نقل «مسبار الأمل» من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مطار آل مكتوم الدولي، لنقله إلى اليابان بنجاح كبير، رغم تحديات الظروف الصحية العالمية، وذلك بفضل البنية التحتية المتكاملة التي ساهمت بتقليل المخاطر، وتسهيل التنقل والحركة لفريق العملوانطلاق المسبار.
وأشارت إلى أن فريق مسبار الأمل، بادر إلى إعداد سيناريوهات مختلفة للمشروع، فور بدء تفشي فيروس كورونا في فبراير الماضي، مؤكدة أن هذه المرحلة أتاحت الفرصة لتقييم الخطط والاستراتيجيات المستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفرضت على الجميع مراجعة الأولويات وآليات العمل، وإعادة النظر بخطط العمل والأهداف الواجب تنفيذها بأفضل النتائج على المدى القصير والطويل.
وأشارت إلى أن قطاعات العلوم والتكنولوجيا كانت، وستبقى من أولويات حكومة الإمارات، وسيتم تطوير استراتيجياتها للتركيز على المجالات ذات الأولوية القصوى للمرحلة المقبلة، مؤكدة أن الدولة تمتلك الفرص والإمكانات والأدوات اللازمة، لتكون الدولة الأسرع نهوضاً، والأكثر استعداداً لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مستندة إلى رؤيتها الاستباقية وتوظيف مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز جاهزيتها للمستقبل، وتطوير حلول مبتكرة للتحديات تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.وأكدت أن جائحة كورونا كانت امتحاناً لجميع القطاعات
والأنظمة الدولية، مشيرة إلى أنه تم تغيير الخطط والأولويات، والتركيز على تسخير التكنولوجيا في مواجهة هذه التحديات.
ندوات معرفية
تعد حوارات دبي الافتراضية للمرأة سلسلة ندوات معرفية جديدة، بهدف تعزيز الوعي بدور وفرص مشاركة المرأة في مختلف القطاعات، وتتحدث فيها شخصيات بارزة على المستويين المحلي والدولي، من وزراء ومسؤولين وقادة من القطاعين الحكومي والخاص ورواد أعمال.وتنظم مؤسسة دبي للمرأة سلسلة من الحوارات الملهمة، ويتم تنظيمها وبثها عبر المنصات الإلكترونية للمؤسسة، وتتيح الفرصة للحوار بين المتحدثين وأكبر عدد من المتابعين، حول فرص زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل والمناصب القيادية ومراكز صنع القرار.وتسهم الحوارات أيضاً في بناء علاقات قوية مع القيادات النسائية الطموحة داخل الدولة وخارجها، والتأكيد على دورها الرئيس في الاقتصاد والحكومة، والتدخل المبكر وإدارة الأزمات، وفرص تعزيز منظومة العمل عن بُعد مستقبلاً، بعد أن أثبتت نجاحها خلال أزمة (كوفيد-19) بالاستفادة من البنية التقنية المتطوّرة في الإمارات، كما ستتم الاستفادة من مخرجات هذه الجلسات في إثراء محتويات البحوث.
قد يهمك ايضا :
"دبي للمرأة" تنظم برنامج "مهارات القيادة من منظور الفروسية" للسنة السابعة على التوالي
"دبي للمرأة" يستعرض الإنجازات والمبادرات المستقبلية
أرسل تعليقك