أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة أن الجامعة تعمل جاهدة ومن خلال متابعة سموه لها على أن تصبح من ضمن أبرز الجامعات المنشغلة بالبحث والحث عليه والترغيب به حتى تحقق أهدافها المرجوة في التواصل مع مختلف شرائح ومؤسسات وقطاعات المجتمع وتشكل معهم تعاونا مثمرا وذلك من أجل مواصلة تميزها الأكاديمي.
جاء ذلك في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة التي ألقاها صباح اليوم بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة في حفل تخريج 547 طالبا وطالبة من خريجي دفعة فصل ربيع عام 2016 من الجامعة الأميركية في الشارقة والذي أقيم في قاعة المدينة الجامعية.
واستهل سموه كلمته بالترحيب بالحضور مهنئا الخريجين والخريجات قائلا " يسرني أن أتواجد بينكم في هذه اللحظات السعيدة لمشاركتكم مشاعر الفرح والفخر بمناسبة تخرجكم وحصولكم على الدرجة العلمية الجامعية ولنهنئ أولياء أموركم وذويكم على هذا النجاح وهذا الانجاز " .
وأشار سموه إلى ما وصلت إليه الجامعة الأميركية اليوم من خلال علاقاتها الاستراتيجية وخططها العملية بقوله " عندما قمنا بإنشاء هذه الجامعة لتكون مؤسسة تعليمية متميزة تلبي التطلعات والاحتياجات الحالية والمستقبلية للمجتمع كلفناها بأن ترتبط عضويا بالقطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية والصناعية للمجتمع في تعاون مثمر لتسهم في تطوير هذا المجتمع عن طريق بناء علاقات استراتيجية مشتركة مثمرة ومستدامة مع هذه القطاعات ".
" لعل نظرة لما تم في الجامعة من أنشطة في هذا المجال مؤخرا لتوضح ما تقوم به من ترجمة على أرض الواقع لما كلفناها به .. فقد أطلقت الشارقة في مقر الجامعة في وقت سابق من هذا العام مركز الشارقة لريادة الاعمال "شراع" ليسهم في جعل الشارقة قوة مؤثرة في مجال ريادة الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وليخلق مناخا مناسبا وبيئة حاضنة للشباب من رواد الأعمال والمؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة " .
كما طرحت الجامعة أيضا كرسي أستاذية للأعمال العائلية هو الأول من نوعه في الدولة تمهيدا لتصبح مركزا إقليميا بارزا لأبحاث الأعمال العائلية والمساهمة في الأهداف البحثية وتنامي دورها في مجالات البحوث الإقليمية والدولية فمن خلال هذه المبادرة التي تربط أجيالا من رواد الأعمال العائلية نسعى الى تحقيق هدف الجامعة كمؤسسة تلعب دورا مهما في تأهيل المجتمع المستقبلي ورواده .
واطلقت الجامعة مؤخرا قاعة تدريبية للتداول التفاعلي بالأوراق المالية تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فهي قاعة متطورة تكنولوجيا تستوعب 24 متداولا ويتوفر بها أدوات وبرامج فعلية لتربط النظرية بالواقع العملي في بيئة تطبيقية ولتمثل التنفيذ الشامل لرؤية الإمارات لمستقبل التعليم العالي في الدولة من خلال دمج الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز التعليم العميق.
كما أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه وجه الجامعة بالإضافة إلى مواصلة تميزها الأكاديمي إلى أن تصبح جامعة بحثية وقال " يسرني أن أشير أيضا إلى أننا وجهنا الجامعة كذلك بأن تصبح جامعة بحثية فبالإضافة إلى مواصلة تميزها في برامج البكالوريوس في جميع المجالات كلفناها بالتوسع في طرح برامج الدراسات العليا من خلال زيادة عدد برامج الماجستير والدكتوراة وزيادة التركيز على البحوث والمنح الدراسية في جميع المجالات".
وخاطب سموه الخريجين مبينا لهم ومرغبا إياهم على أهمية التواصل مع جامعتهم التي تفخر بإنجازاتهم بقوله " إن جامعتكم فخورة بكم وبإنجازاتكم لأنكم جزء من رسـالتها في التميز وتحقيق الهدف فانطلقوا نحو الرقي بالعمل الجاد لخدمة أوطانكم متسحلين بمعارفكم العلمية التي تلقيتموها في جامعتكم ونحن لا نودعكم بل أملنا كبير في أن حبل التواصل بيننا وبينكم لن ينقطع وستبقون الأبناء الأوفياء لجامعتكم وأوطانكم .. وأتمنى لكم أياما سعيدة وحياة مستمرة بالعطاء ولكم منا كل التحية".
واختتم سموه كلمته بشكر القائمين على الجامعة قائلا " وختاما أشكر أخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمناء وأساتذة الجامعة وإدارتها وجميع العاملين بها على جهودهم المستمرة في الحفاظ على المستوى الأكاديمي المتميز للجامعة".
**********----------********** حضر وقائع حفل التخريج الى جانب سموه .. الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير المدينة الجامعية وعدد من الشيوخ وأصحاب السعادة أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة وجمع غفير من أولياء أمور وذوي وأصحاب الطلبة الخريجين إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
كان الحفل قد بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة كلمة هنأ فيها الخريجين على إنجازهم .. وقال " يعد هذا اليوم بالنسبة لنا في أميركية الشارقة وكذلك بالنسبة لأولياء أمور خريجينا يوم فخر كبير عندما نرى 547 من ألمع طلبتنا يشقون طريقهم الى العالم مسلحين بالمعرفة والمهارات المكتسبة خلال سنوات دراستهم في أميركية الشارقة " .
وخاطب المدير الحضور قائلا " تلتزم هذه الجامعة باعتبارها احدى أفضل مؤسسات التعليم العالي في المنطقة بإحياء روح البحث والابتكار والتطور وهي السمات التي ميزت المنطقة بأسرها باعتبارها رموزا للعصور الذهبية للإسلام ".
وأوضح الدكتور شيرفيه ان مجمع البحوث والابتكار والتطوير هو خطوة أخرى إلى ذلك الطريق وبرامج الدكتوراة المتوقع انطلاقه قريبا هي تعبير لروح التساؤل والبحث والابتكار وترمز الى ماضينا المجيد".
وقال مدير الجامعة " ونحن نحتفل بختام عامنا الـ19 في أميركية الشارقة نفتخر لرؤية الجامعة تتقدم نحو المسار الذي رسمه لها مؤسسها ورئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقد أصبحت رؤيته في تأسيس مؤسسة تعليمية علمية حقيقة حيث أصبحت احدى أفضل مؤسسات التعليم العالي في المنطقة ".
واختتم شيرفيه كلمته قائلا " أيها الخريجون انكم الآن من بين 11,000 من خريجي أميركية الشارقة حول العالم وان جامعتكم تفخر بكم دائما وبنجاحاتكم .. أنتم جزء كبير من عائلة أميركية الشارقة وأرجو أن تبقوا على اتصال مع الجامعة".
وألقى الطالب عمر المطوع كلمة نيابة عن زملائه الخريجين عبر فيها عن امتنانه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقال " تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة الذي انشأ هذه الجامعة قد تشرفنا بالاستفادة من الخبرات العملية والعلمية فيها .. فالجامعة الأميركية في الشارقة هي تراكم لجميع طموحاتنا وافعالنا والتي تساعدنا على تخطي التحديات عند سعينا نحو تحقيق اهدافنا وإلهام بعضنا البعض خلال هذه العملية".
وعبر المطوع عن فخره كونه خريجا من الجامعة الأميركية في الشارقة وقال " انا فخور وممتن حين أصف نفسي خريج الجامعة الأميركية في الشارقة لما تمتاز به الجامعة من سمعة أكاديمية فجامعتنا متميزة بأساتذتها وبإدارتها وطلبتها".
وأضاف المطوع الذي تخرج بدرجة البكالوريوس في الدراسات الدولية " عند مغادرتنا للجامعة الأميركية في الشارقة سنأخذ معنا ما تعلمناه خلال المدة التي أمضيناها هنا فقد تعلمنا دروسا تميزنا عن الاخرين في سوق العمل المتنافس والأهم ان هذه الدروس قد شكلت ما أصبحنا عليه بشكل كبير".
ثم تفضل بعد ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة بالإيذان لبدء مراسم التخريج وتسليم الشهادات للطلبة الخريجين.
وكرم بعد ذلك صاحب السمو حاكم الشارقة الطالبة سكينة خالد خاطري خريجة البكالوريوس في الرياضيات الفائزة بكأس رئيس الجامعة لتحقيق أعلى معدل تراكمي 3,98 من 4.
كما كرم سموه الطالبة نورة عبدالله القاسمي خريجة الهندسة الصناعية الفائز بكأس مدير الجامعة لإظهار مزيج متميز من التفوق الأكاديمي 3,64 من 4 وخدمة المجتمع.
وقدم بعد ذلك مدير الجامعة الى صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة هدية تذكارية بالنيابة عن أسرة الجامعة وخريجي دفعة فصل الربيع لعام 2016 تقديرا لدعمه المتواصل وقيادته الحكيمة للجامعة.
وتوزع الخريجون في دفعة ربيع 2016 والبالغ عددهم 547 طالبا وطالبة على النحو التالي : حيث بلغ عدد خريجي البكالوريوس 458 طالبا وطالبة وخريجي الماجستير 89 طالبا وطالبة .. وعدد الخريجين الذكور 238 والخريجات الاناث 309 بينما بلغ عدد الطلبة المواطنين منهم 64 طالبا وطالبة.
وجاء توزيع الخريجين بحسب الكليات على النحو التالي: كلية العمارة والفن والتصميم: " 90 من حملة البكالوريوس و12 من حملة الماجستير " كلية الآداب والعلوم: " 71 من حملة البكالوريوس و11 من حملة الماجستير " كلية الهندسة: " 173 من حملة البكالوريوس و40 من حملة الماجستير " كلية ادارة الاعمال: " 124من حملة البكالوريوس و26 من حملة الماجستير".
أرسل تعليقك