تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الظفرة البحري بمدينة المرفأ والذي يستمر حتى 29 أبريل الجاري وسط حضور جماهيري كبير.
شهد فعاليات المهرجان الذى تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للكايت سيرف والشيخ راشد بن أحمد بن حمدان آل نهيان ومعالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان ومدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وعدد كبير من عشاق الرياضات التراثية.
وتضمن المهرجان فعاليات كثيرة ومتنوعة إضافة إلى باقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالطابع البحري والألعاب النارية وعروض الليزر التي زينت سماء شواطئ المرفأ والعديد من الفقرات الترفيهية والاستعراضات العربية والعالمية إضافة إلى العديد من الفقرات والمسابقات على المسرح الرئيسي في شاطئ مدينة المرفأ فضلاً عن الفعاليات اليومية المصاحبة كالسوق الشعبي .
وأشاد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفعاليات مهرجان الظفرة البحري منذ انطلاقته، مثمناً الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لهذا الحدث الرياضي الكبير.
وأوضح الشيخ أحمد بن حمدان أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً على مدى الدورات التسع في مختلف الفعاليات والمسابقات الرياضية بشكل عام وعلى رياضة الكايت سيرف بشكل خاص، مشيرا الى أن عدد المشاركين في منافسات الكايت سيرف لم يتجاوز 60 مشاركا في النسخة الأولى ولكنه وصل حاليا إلى 600 مشارك مما يعكس نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه التي سعى الى تحقيقها بفضل الجهود المميزة التي تبذلها اللجنة المنظمة والقائمين على المهرجان.
وأشار الشيخ أحمد بن حمدان إلى أن الدورة الحالية جاءت تحمل الكثير من البرامج الرياضية الشائقة للشباب وجمهور الظفرة وأن المهرجان آخذ في النمو والتوسع عاماً بعد آخر، ..موضحا أن مشاركة شبابنا تزيد في كل دورة على صعيد العدد والنتائج وتحقيق الإنجازات.
وأكد أن المهرجان يقدم رسالة مهمة وهي توجيه أهل الإمارات أنظارهم إلى منطقة الظفرة كمنطقة سياحية من الدرجة الأولى وتقوية أواصر المحبة والإخوة بين شباب الدولة والمشاركين من مختلف دول العالم.
من جهته أكد عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية مدير المهرجان أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته العالمية بين المهرجانات الرياضة البحرية العالمية، بعد أن أصبح في موقع ثابت في أجندة نجوم العالم في الألعاب المائية الذين يحرصون على متابعته والمشاركة فيه، وهو ما يؤكد مدى المكانة الكبيرة التي وصل إليها المهرجان على مستوى العالم مما يساهم في تنشيط قطاع المناطق الساحلية رياضيا وثقافيا.
وقدم المزروعي الشكر والتقدير باسم اللجنة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لرعاية سموه للمهرجان، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في منطقة الظفرة.
وقال المزروعي إن المهرجان يتضمن العديد من الفقرات المتعلقة بالتراث البحري الإماراتي، والتي تمتد على كورنيش المرفأ بمنطقة الظفرة لمدة 10 أيام، حيث ينقل المهرجان الزائر إلى رحلة تعليمية ترفيهية مشوقة تحكي له عن تراث أهل البحر.
وأشار إلى أن المتحف التراثي من المحطات البارزة في المهرجان، حيث إنه يختص بإبراز كل ما يتعلق بالبيئة البحرية وأدوات الصيد القديمة وكيفية صناعتها، فضلا عن أدوات الغوص والبحث عن اللؤلؤ وغيرها، هذا إلى جانب فرق الفلكلور الشعبي التي تزين شواطئ الظفرة بنغمات ورقصات العيالة واليولة وأهازيج أهل البحر.
وتطرق المزروعي في حديثه إلى "مجلس النواخذة"، والذي يعد ملتقى المشاركين في المسابقات البحرية المتنوعة وأصحاب الخبرات الطويلة الذين يروون للحضور حكايات البحر من الصيد والبحث عن اللؤلؤ والقوافل التجارية والمسابقات التي كانوا يعقدونها بين الفينة والأخرى، إلى جانب الزوار وأهالي المنطقة الحريصين على سماع هذه الخبرات والمهارات.
وأفاد بأن فعاليات مهرجان الظفرة البحري تنوعت لتناسب كافة الفئات والأعمار، فتجد فيها ما يناسب الأطفال والشباب والنساء والرجال، حيث أصبح من الفعاليات المميزة في الدولة، ويشهد مشاركات محلية ودولية، مؤكدا أن المهرجان يهدف إلى دعم الانشطة السياحية والاجتماعية والثقافية والتراثية لسكان منطقة الظفرة، ويسلط الضوء على أهمية ومكانة المنطقة، ويدعم هواة الرياضات البحرية والتراثية ويرعاهم، إلى جانب تقديم العديد من الفعاليات الترفيهية التي تناسب كافة أفراد الأسرة.
وتتزامن فعاليات هذا العام مع إطلاق سباق دلما البحري الأول للمسافات الطويلة لفئة 60 قدماً، والذي يُخصّص جوائز ضخمة للفائزين تبلغ 25 مليون درهم إماراتي حيث سيشارك فيه 111 محملا شراعيا في منافسات سباق دلما الأول للمحامل الشراعية، بمجموع 2600 بحار من مختلف أنحاء الدولة، وهو الأكبر في تاريخ مشاركات سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، ومن المُقرّر أن يُقام السباق انطلاقاً من جزيرة دلما التاريخية لمسافة 80 ميلاً بحرياً، وصولاً إلى مدينة المرفأ.
وتشمل الفعاليات المسابقات المائية للمحترفين والهواة التي تتوزع على ثلاث فئات الرجال والنساء والناشئة، وتقام في نهايات الأسبوع فقط خلال المهرجان، وكذلك الفعاليات الترفيهية للعائلة والأطفال، إضافة للألعاب الشاطئية مثل كرة الطائرة، وكرة القدم، وباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية، ومنها قرية الطفل وفعاليات خاصة للسيدات، والسوق الشعبي، وبيت النواخذه، .
وتتخلل فعاليات المهرجان هذا العام العديد من المسابقات الرياضية البحرية والترفيهية والتراثية والتي تشمل بطولة بطل الإمارات للشراع "ريجاتا" /قوارب شراعية حديثة فئة: الليزر والاوبتمست/ وسباق التفريس /قوارب بوانيش/ وسباق قوارب التجديف التراثية فئة 30 قدما وسباق البوانيش الشراعية وسباق جنانة للمحامل الشراعية فئة 22 قدما، وسباق الكايت سيرف.
وقال محسن العامري، مدير فرع تدوير في منطقة الظفرة، إن مهرجان الظفرة البحري يشكل وجهة تراثية بحرية متميزة، لأنه ينقل قيم وعادات وتقاليد الشعب الإماراتي الأصيل، ويبرز للجمهور والزوار بساطة حياة أجدادنا وكرم ضيافتهم، ويروج في ذات الوقت لمنطقة الظفرة كوجهة مُثلى للزوار.
أرسل تعليقك