يشهد العالم العربي تتويج بطل تحدي القراءة العربي للعام 2018 بدورته الثالثة، وذلك خلال الحفل الختامي الذي يقام في دار أوبرا دبي 30 أكتوبر الجاري، بحضور أوائل الطلاب والطالبات الذين تميزوا من بين 10 ملايين و500 ألف مشارك من 44 دولة في المبادرة القرائية الأكبر من نوعها عربيا، إلى جانب المشرفين المتميزين ومدراء المدارس المتميزة على مستوى الدول، والوفود المشاركة، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية في الدولة، وشخصيات رسمية وإعلامية وثقافية.
ويقدم الاحتفالية الختامية لتحدي القراءة العربي 2018 الإعلاميان جورج قرداحي وبروين حبيب، فيما تشارك في الحفل الفنانة الإماراتية بلقيس.
وعن أهمية الدور الإنساني لتحدي القراءة العربي، قال الإعلامي جورج قرداحي " إن نجاح هذه الفعالية القرائية الأكبر من نوعها عربيا، والتي انطلقت من دبي حاملة رسالة أمل حضارية ووصلت إلى العالمية بمشاركة ملايين القراء فيها من 44 دولة، هو مؤشر على حرص الأجيال العربية على التواصل معرفيا وفكريا مع العالم، لأن القراءة أداة لمشاركة المعرفة الإنسانية وجسر لتبادل الأفكار ومدخل لتعزيز التواصل بين الشعوب ".
وأضاف: " تهانينا لكل من شارك في تحدي القراءة العربي من الطلاب، وكل من سانده ودعمه من أولياء الأمور والمعلمين والتربويين الملهمين في الوطن العربي والعالم، وكل من بذل الجهد في تنظيمه وإنجاحه حتى يخرج بهذا الشكل الحضاري العالمي المشرف لدبي والعالم العربي، ويصبح نموذجا يحتذى للمبادرات الثقافية التي لا تعرف الحدود ".
وقالت الإعلامية والشاعرة الدكتورة بروين حبيب، التي تشارك في تقديم الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي، " إن التواجد في نهائي تحدي القراءة العربي تشريف لكل من يعشق القراءة ويتتبع مناهل المعرفة، ويألف صحبة الكتاب، ويصادق الكلمات، ويتقلد معاني الحروف كاللآلئ النفيسة ".
ولفتت إلى أن تضاعف أعداد المشاركين في تحدي القراءة العربي بعد 3 سنوات فقط من إطلاقه ليتجاوز 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة، يؤكد أهميته كمنارة لكل محبي العربية وقرائها، ومنصة جامعة للطلبة المتطلعين إلى المستقبل بعين الأمل والإيجابية، وبيئة تغذي الشغف المعرفي وتمكن التحصيل العلمي وصولا للابتكار والإبداع وصناعة غد أفضل.
ووسع تحدي القراءة العربي في دورة هذا العام دائرة المبادرة الأكبر من نوعها عربيا، عبر فتح باب المشاركة رسميا للطلاب والطالبات من خارج العالم العربي، وزاد عدد الدول المشاركة ليصل إلى 44 دولة عربية وأجنبية في دورة العام الحالي، فيما وصل عدد المشاركين إلى 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة، بزيادة أكثر من 25في المائة عن دورة العام الماضي.
وعن المشاركة في احتفالية تحدي القراءة العربي لهذا العام، أشارت الفنانة بلقيس إلى السعادة الغامرة والطاقة الإيجابية الكبيرة التي يحس بها كل من يشارك في فعاليات مثل تحدي القراءة العربي، وتحديدا حفل تتويج أبطال القراءة من الوطن العربي والعالم في دبي، مضيفة " أن الكتاب شرفتنا التي نطل منها على العالم الواسع ".
وفي رسالتها لمن شاركوا في تحدي القراءة، قالت " اليوم، أصبح للقراءة أسرة عالمية فيها ملايين قراء العربية من كل مكان، فهنيئا لكل من شارك في تحدي القراءة العربي، وأملنا أن تبقى القراءة في مكانتها المميزة كعادة جميلة وشغف لا يخبو أبدا ".
ويقام الحفل الختامي لتتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة في دار أوبرا دبي يوم 30 أكتوبر 2018، حيث سيتم اختيار بطل هذا العام من 16 متنافسا نهائيا وصلوا إلى دبي بعد تفوقهم على مستوى دولهم في تحدي هذا العام.
كما سيتم تتويج المدرسة المتميزة من 5 مدراس متميزة وصلت إلى التصفيات النهائية وتمثل كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة فلسطين وجمهورية الجزائر والمملكة المغربية، فيما سيشهد الحفل إعلان الفائز بلقب " المشرف المتميز " لتحدي هذا العام.
وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي / نحو 3 ملايين دولار أمريكي /، حيث ينال بطل تحدي القراءة العربي، جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم إماراتي، فيما تحظى المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم إماراتي، ويحصل المعلم الفائز بلقب المشرف المتميز على جائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم إماراتي، في حين يكرم العشر الأوائل عن الدول المشاركة والمشرفون المتميزون خلال فترة التحدي بجوائز مختلفة.
وشهدت الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي العام الماضي تكريم الطالبة عفاف الشريف من فلسطين الفائزة باللقب في حفل ختامي في أوبرا دبي، في حين توجت الدورة الأولى منه الطالب عبد الله فرح جلود من الجزائر بلقب بطل تحدي القراءة العربي.
وتتمثل رسالة تحدي القراءة في إحداث نهضة قرائية عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى ملايين الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، لتمكينهم بالعلم والمعرفة والثقافة لبناء مستقبل مزدهر لهم ولأوطانهم والمساهمة في مختلف مسارات التنمية في مجتمعاتهم وعالمهم.
وتتركز أهداف تحدي القراءة العربي في رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى كافة الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتعزيز الثقافة العامة لديهم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات، وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد والإبداعي.
أرسل تعليقك