دبي - صوت الامارات
أعلن معهد الشارقة للتراث انضمام الباحثة المغربية في شؤون التراث الدكتورة مينة المغاري إلى اللجنة الاستشارية لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي استحدثها المعهد مؤخرا لتصبح جائزة سنوية في 3 حقول في التراث تتضمن 9 فئات.
و ذكرت الدكتورة المغاري أن فكرة وجود جائزة بهذا الحجم والنوع فكرة مهمة لأنها تحمل في طياتها تشجيعا واضحا ومباشرا للباحثين في التراث موضحة أن هذا النوع من الجوائز مهم جدا وضروري خاصة بالنسبة للوطن العربي كونه يعطي دفعة كبيرة لكل المشتغلين في التراث من أجل الاهتمام أكثر بالدراسات والأبحاث وكذلك المساهمة في الحفاظ على التراث العربي.
و أكدت أن هذه الجائزة تمثل ما هو أكثر من المساهمة في الحفاظ على التراث إلى التركيز على أهمية الدراسات والأبحاث العلمية المنهجية فإذا قمنا بمقارنة تتعلق بمدى الاهتمام الأوروبي والغربي عموما بموضوع الدراسات والأبحاث بالنسبة لنا فقد قطعوا أشواطا أكبر منا في هذا الشأن وبالتالي جاءت جائزة الشارقة الدولية للتراث لتساهم في تحقيق نقلات وخطوات نوعية في موضوع الدراسات والأبحاث وتشجيعها وتحفيز الباحثين من أجل ذلك.
و قالت إن الشارقة ومعهد التراث والقائمين على الجائزة سيقدمون خدمة جليلة للوطن العربي والمهتمين بالتراث والموروث الثقافي في شقيه المادي وغير المادي وربما ستكون الجائزة تحفيزا لتنظيم العمل الجماعي والتشاور بين البلدان العربية وتبادل المعارف العلمية المنهجية للاهتمام بهذا المجال.
من جانبه رحب سعادة عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث بانضمام الدكتورة المغاري إلى عضوية اللجنة الاستشارية للجائزة التي ستشكل قيمة مضافة للجنة التي تتميز بكونها تضم كفاءات وقامات علمية وبحثية متخصصة في التراث فكل عضو في اللجنة يعتبر مكسبا للجائزة نظرا لمكانته العلمية الكبيرة.
و لفت المسلم إلى أن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي استحدثتها الشارقة مؤخرا كجائزة سنوية تتوزع على ثلاثة حقول تتضمن 9 فئات هي حقل أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي وتشمل جائزة الممارسات المحلية وجائزة الممارسات العربية وجائزة الممارسات الدولية.
ويتم تسليم الجائزة في سياق الاحتفال باليوم العالمي للتراث وضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية وحقل أفضل الرواة وحملة التراث " الكنوز البشرية الحية" .. وتشمل جائزة الراوي المحلي وجائزة الراوي العربي وجائزة الراوي الدولي .. ويجري تسليم الجائزة ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي وأخيرا حقل أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي ويشمل جائزة البحث المحلي وجائزة البحث العربي وجائزة البحث الدولي ويتم تسليمها ضمن مؤتمر الشارقة الدولي للتراث.
وأشار المسلم إلى أن الجائزة تأتي في إطار رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتنفيذا لتوجيهات سموه الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي ونشر قيم حفظه وأساليب صونه وتوعية جميع شرائح المجتمع بأهميته وضرورة استمراريته.
وأوضح أن الجائزة تهدف للمساهمة في تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمراريتها وتعزيز ممارسات صون التراث الثقافي وتتويج أجدرها طبقا لمعايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونيسكو " في هذا المجال وتوثيق ممارسات صون التراث وتقديمها بوصفها نماذج تحتذى في العالم ودعم الممارسات والمبادرات التي تعمل على ضمان استمرارية التراث الثقافي ونقله من جيل إلى جيل وتكريم الرواة " الكنوز البشرية الحية" والتنويه بدورهم في مجال نقل الخبرات والمعارف والتعرف على تقنيات السرد الشفهي والمعارف التراثية وتتويج أفضل الجهود البحثية والأكاديمية في مجال التراث الثقافي غير المادي وهي جائزة تقديرية ذات معايير علمية مقننة يتم منحها إلى أفراد أو مجموعات أو مشروعات.
أرسل تعليقك