تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة نظمت جمعية الشارقة الخيرية حفلا بفندق فور سيزين بمدينة الجيزة حفلا كبيرا تحت شعار "مبادرة رد الجميل" لتكريم عدد من المعلمين والمعلمات ممن عملوا بمدارس الإمارات وكانت لهم بصمات كبيرة وقت تأسيس الدولة وإعلان اتحادها في السبعينات من القرن الماضي.
حضر الحفل سعادة جمعة محمد الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية افتتح الاحتفال عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي رئيس الوفد وعضوية محمد حمدان الزري مدير إدارة المشاريع الخارجية.
وبدأت مراسم الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها تم عرض فيلم تسجيلي عن المدرسين المكرمين وإلقاء قصيدة للشاعر المصري فتحي نور الدين بعنوان " رد الجميل ".
وتم تكريم 48 معلما ومعلمة بدروع تحمل شعار " رد الجميل " كما تم تقديم درع تكريمي من جمعية الشارقة الخيرية إلى سعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة.
والقى سعادة السفير كلمة تقدم فيها بالشكر الجزيل إلى المعلمين المصريين لما بذلوه من جهود مضنية خلال فترة عملهم بالدولة .. مثمنا مبادرة جمعية الشارقة الخيرية لإطلاق هذا الحفل الذي يعكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقتين والتي وصفها بالنموذج الذي يحتذى به في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة أو من حيث استقرارها ونموها المستمر أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين.
واكد أن المعلمين كان لهم دور محوري في توطيد العلاقات بين الشقيقتان بحيث أصبحت ترقى لمنزلة الانصهار والوحدة بين الشعبين خاصة على المستوى الثقافي مشددا على وحدة التاريخ والمصير المشترك بين البلدين.
وقال سعادة السفير " أثمن دور الأساتذة المصريين الذين ساهموا بدور بارز ومهم في تأهيل العديد من الكوادر الإماراتية المتميزة التي تتبوأ الآن أعلى المناصب من وزراء وقيادات مهمة في مؤسسات حكومية وغير حكومية ومحلية ودولية.. وأؤكد أن الأساتذة المصريين كان لهم السبق في وضع اللبنة الأولى والقوية لتلك العلاقات المتميزة بين الإمارات ومصر والتي ما زالت تؤتي ثمارها الطيبة حتى الآن في البلدين الشقيقين".
وأضاف " لم يكن غريبا أن أعلت الإمارات الاهتمام بالتعليمِ والثقافةِ لأنه الأساسُ في بناءِ الإنسان وتعظيم كيانه من خلال بث الطاقة الإيجابية ورسم الأمل في نفوس أبنائها فأطلقت عامَ القراءةِ في العام الماضي 2016 وأصدرت قانونَ القراءةِ لأول مرةٍ في تاريخ القوانين والتشريعات العالمية لتصبحَ الإماراتُ واحةً للمعرفة".
واكد سعادة السفير إن التاريخ سيظل شاهدا مرددا مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه عندما قال عن البترول العربي إنه ليس أغلى من الدم العربي.. وذكر بقوله - طيب الله ثراه - إنَّ نهضة مصر نهضة للعرب كلهم لذا فبدون استقرار مصر وتماسكها يصعُب تحقيق أي استقرارٍ بوطننا العربي ونجاحُ مصر في تحقيق ذلك هو مسؤولية تتشارك فيها البلدان العربية كافة.
والقى سعادة عبدالله بن خادم كلمة نقل فيها تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المعلمين المكرمين وإلى كافة المعلمين الذين أتموا رسالتهم على أكمل وجه خلال فترة عملهم بالدولة الإمارات.
وقال " أيها الآباء الفضلاء والأمهات الفاضلات جئنا ممتنين شاكرين لكم ما قدمتموه لدولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة في مهد نهضتها فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله وإنا لنشهد بأمانتكم في إرساء الصورة المشرفة أمام الجميع عن سفراء جمهورية مصر العربية من خلال إخلاصكم وتفانيكم في عملكم وإصراركم على توصيل رسالتكم وأدائها على أتم الوجوه وهذا هو عهدنا عن أبناء شقيقتنا الكبرى أرض الكنانة ومهد العلوم والحضارة وحاضنة العروبة وحصنها الحصين " .. وأضاف ان الله امتن علينا في إمارة الشارقة بقائد غرس فينا رسالة غالية وأمانة وجب علينا صونها وهي رد الجميل لكل من أسدى إلينا معروفا وحثنا على الاعتراف بأهل الفضل علينا وحفظ جميلهم ولو مثقال ذرة فما بالنا وأهل الجميل هم المعلمين والمعلمات ورثة رسالة أنبياء الله وأصفياه وحملة نوره إلى سائر البشر".
وقال " من هذا المنطلق الرفيع المنزلة بقدر مكانتكم فنحن هنا اليوم ردا لجزء من جميلكم في دفع مسيرة التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة قدما عبر ما قدمتموه خلال فترة عملكم في مدارس الدولة وكلنا تغمرنا بهجة وسعادة لقائكم في هذا اليوم المشهود الذي سيبقى حاضرا في أذهاننا ما حيينا".
وعبر عن بالغ سعادته بزيارته إلى مصر ..وقال " لا يسعني هنا إلا أن أعبر عن شديد امتناني لوجودي بينكم اليوم أنا واخواني من جمعية الشارقة الخيرية ومرة أخرى أتوجه بخالص الشكر والاعتزاز إلى كافة حضورنا الكرام وإلى لقاء آخر يجمعنا على الخير والبر".
أرسل تعليقك