جنيف - صوت الامارات
تسلّم عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، جائزة أفضل مشروع هندسي لسنة 2017 /2018 من قِبل المؤسسة البريطانية International Property Awards، وجائزة أحسن عمل فني إلكتروني حكومي لسنة 2017 التي تمنحها المؤسسة الهولندية Inavtion Awards، وذلك على إنجاز قاعة الإمارات (القاعة 17 سابقاً) في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الذي تم بإشراف ومتابعة منه.
وعبّر السفير الزعابي عن فخره واعتزازه بهذين التكريمين الدوليين، مؤكداً، في هذا السياق، أن «صيانة قاعة الإمارات في مقر الأمم المتحدة بجنيف أتاحت لنا إمكانية إبراز السياسات الحكيمة للدولة ومناهج عملها في تنفيذ مشاريعها وبرامجها، ما جعلها اليوم من أفضل دول المنطقة وأكثرها انفتاحاً وتنافسية، حيث أشاد بذلك السيد مايكل مولر، المدير العام للأمم المتحدة بجنيف، لدى تسلمه القاعة قبل الموعد المحدد لها التي يتم استعمالها لاحتضان أهم المؤتمرات الدولية بجنيف».
سرعة إنجاز
وأكد أن عملية الصيانة لواحدة من أكبر القاعات في الأمم المتحدة التي تمت بتمويل من الدولة، أظهرت مدى الجدية التي يتمتع بها أبناء الإمارات ودقتهم وسرعة إنجازهم واحترامهم الكامل لكل الأطراف التي شاركتهم مهمة الصيانة، وهي صفات عملت القيادة الرشيدة في الدولة على تكريسها من خلال نشر مفهوم التميز والإبداع والابتكار.
وأضاف أن «هذا المشروع كان نموذجياً في التعاون المثمر، وفي إحكام التنسيق على أكثر من صعيد، إذ أرست الدولة قواعد في التعامل قوامها الاحترام المتبادل لخصوصية وآليات عمل كل الأطراف المعنية، والتواصل السريع والسهل في جو من الثقة، وفي إطار مريح يمكنهم من الإبداع والتميز، حيث تم نقل سماء الإمارات وهي تتحول من طلوع الفجر إلى المغيب إلى قلب قاعة الإمارات إلكترونياً في تجربة تعد الأولى من نوعها بالعالم، إضافة إلى مواكبة أفضل وأحدث ما تم إنجازه عالمياً في مجال تقنيات البث والاستماع والترجمة الفورية ونقل ومتابعة المؤتمرات».
خصوصية هندسية
وعن الخصوصية الهندسية لقاعة الإمارات التي مكّنت من الفوز بهاتين الجائزتين الدوليتين، قال السفير الزعابي: «حرصنا على أن تكون الفكرة المعمارية للمشروع مستوحاة من شعار دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدائرة الموجودة بقلب الصقر الذهبي المحاط بسبع نجوم تمثل الإمارات السبع التي يتكون منها الاتحاد، كتب اسم الدولة بالخط الكوفي الموجود أسفل الصقر، ووضع داخل الدائرة مع الحفاظ على التحولات والإيحاءات الأصيلة للخط العربي، تم بعد ذلك تثبيت الهيكل مع خلفية السماء التي ترمز إلى صفاء دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها الطموحة والاستشرافية، كما يتكون محيط القاعة من لوحات خشبية بألوان الرمال تمثل تجسيماً دقيقاً للرياح في كثبان رملية، أما السجاد بألوانه الأرجوانية فهو مستوحى من تدرج الألوان الفريدة التي تتميز بها رمال صحراء أبوظبي».
كما شدد على أن هذا الإنجاز جاء ليؤكد مدى حرص القيادة الحكيمة في الدولة على تعزيز مكانة الإمارات في مختلف المحافل الدولية، إذ أصبحت قاعة الإمارات قبلة ومطلب العديد من المنظمات والهيئات الدولية التي أصبحت تتنافس في حجزها لعقد اجتماعاتها فيها، لما توفره هذه القاعة من خدمات وتسهيلات تقنية حديثة ومتطورة.
أرسل تعليقك