الظفرة - صوت الامارات
زار سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، موقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة، والذي يعد أكبر المشاريع الإنشائية في العالم من حيث بناء أربع محطات متطابقة في ذات الآن، ويبنى بسواعد وكفاءات إماراتية إلى جانب الخبرات العالمية.
وكان في استقبال سموه المهندس أحمد محمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدد من موظفي الإدارة العليا.
واستمع سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان في مستهل الجولة بالموقع إلى آخر مستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ومجريات العمليات الإنشائية والجاهزية التشغيلية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية، مع التركيز على دور الكادر الإماراتي في إنجاز هذا المشروع التاريخي وقيادته خلال المرحلة القادمة.
كما تعرف سموه على العديد من البرامج التي تقوم المؤسسة بتنفيذها بهدف ضمان حماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد.
وأكد سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، أن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في تحقيق استدامة الموارد الطبيعية للبيئة ونشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة والمتجددة رسخت مكانتها العالمية كواحدة من أهم الدول في هذا المجال.
مساهمات
وأوضح سموه أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية سيساهم في وفاء الدولة بالتزاماتها الطوعية المحددة على المستوى الوطني بموجب اتفاق باريس والمتضمنة استراتيجية الإمارات للطاقة الهادفة لتنويع مزيج الطاقة في الدولة من خلال رفع مساهمات الطاقة النظيفة والمتجددة في هذا المزيج إلى 27 بالمائة بحلول عام 2021 وإلى 50 بالمائة بحلول عام 2050.
من جانبه رحب المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية بزيارة سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والتي تأتي في إطار دعم القيادة الرشيدة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
مضيفا أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية يساهم في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة بشكل عام وفي منطقة الظفرة بشكل خاص، من خلال توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة، إلى جانب توفير فرص العمل المجزية ومواصلة دعم جهود تطوير البنية التحتية.
رافق سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان خلال الزيارة، أحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
يشار إلى أن الأعمال الإنشائية في مشروع براكة تسير بثبات وأمان، حيث وصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع الخاصة بالمشروع إلى أكثر من 87 بالمائة، حيث وصلت نسبة إنجاز المحطة الرابعة إلى أكثر من 66 بالمائة والمحطة الثالثة إلى أكثر من 81 بالمائة والمحطة الثانية إلى أكثر من 92 بالمائة، بينما تقترب المحطة الأولى من المرحلة النهائية للعمليات والاختبارات التشغيلية طبقا للموافقات الرقابية والتنظيمية.
وستحد المحطات الأربع بعد تشغيلها من انبعاث ما يصل إلى 21 مليون طن من الغازات الكربونية الضارة، أي ما يعادل مقدار الانبعاثات الناتجة عن 3.2 ملايين سيارة.
أرسل تعليقك