زار وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الذي يقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني التي مضى على تأسيسها أكثر من 85 عاما والتي لها علاقات شراكة وتعاون مع أكثر من 260 مؤسسة في أكثر من 90 دولة ولها دور فاعل في تأهيل الشباب وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم الوطنية.
وكان السيد تشن جان ني نائب رئيس الاكاديمية للحزب الشيوعي الصيني في مقدمة مستقبلي معاليها معربا عن ترحيبه الكبير بهذه الزيارة وعن التقدير لمعالي الدكتورة أمل القبيسي لأنها أول إمرأة تترأس برلمان على مستوى الوطن العربي وهذا يدل على الفكر الثاقب والمستنير لقيادة دولة الامارات.
واصطحاب جان ني الوفد في جولة داخل متحف الاكاديمية للتعرف عن قرب على تاريخ الاكاديمية وما تمثله من أهمية كبرى لإعداد وتأهيل شباب قادر علي تحمل المسئولية...مشيرا الى ان الاكاديمية نجحت في تأهيل الكثير من الكوادر الشابة وتمثل الاكاديمية سر نجاح الصين.
وقال " نهتم بالتعاون الدولي والانفتاح على الخارج وحتى الان قمنا بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات في مختلف بلدان العالم" مشيرا الى ان هذه الزيارة ستتيح لنا التواصل والمزيد من التعاون بيننا على جميع الصعد.
وعقب انتهاء الجولة داخل الاكاديمية عقدت معالي الدكتورة أمل القبيسي جلسة مباحثات مع نائب رئيس الأكاديمية وقادتها الذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارتها والوفد المرافق لها مستعرضين دوره الأكاديمية في تأهيل وتدريب القادة الصينيين وما تضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة.
وتوجهت معالي الدكتورة القبيسي بالشكر والتقدير لدولة الصين الصديقة حكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال مؤكدة خصوصية العلاقات بين بلدينا والتزامنا معا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الامارات والصين في المجالات كافة.
وقالت معاليها ان أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني عريقة بما تمثله من صرح أكاديمي رفيع وبما تعبر عن مستقبل مشرق لأجيال الشباب الصيني المقبلة التي تحمل على عاتقها مسؤولية مواصلة النهضة الكبيرة التي أذهلت العالم بنموذجها التنموي وتعكس في الوقت ذاته الحضارة الصينية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ...مؤكدة أهمية هذا المنبر والصرح القيادي لإعداد قيادات وتدريب النخبة السياسية الصينية والكوادر الحكومية فضلا عن انفتاحهم على العالم.
حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي ضم في عضويته سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس وسالم عبدالله الشامسي وجمال محمد الحاي وجاسم عبدالله النقبي وخلفان عبدالله بن يوخه وسالم عبيد الحصان الشامسي والدكتور سعيد عبدالله المطوع وعائشة راشد ليتيم وعزة سليمان بن سليمان وعلي جاسم أحمد وعلياء سليمان الجاسم ومحمد بن كردوس العامري ومحمد أحمد اليماحي وسعادة الدكتور علي عبيد اليبهوني الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وسعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.
وشددت معالي الدكتورة أمل القبيسي خلال جلسة المباحثات على حرص المجلس على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها حيال مختلف القضايا مشيرة إلى جهود دولة الامارات ودورها الفاعل في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وسياستها الرامية الي نشر السلام ومبادئ التسامح والاعتدال وكذلك جهود الدولة الكبيرة في التعاون الدولي على مستويات مختلفة حيث يحتل هذا الملف أولوية استثنائية ضمن اهتمامات قيادتنا الرشيدة وجهود دولة الإمارات.
وأكدت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل أحد أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب وتلك هي مبادئ شعب الامارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري.
من جانبه أكد تشن جان ني نائب رئيس الاكاديمية للحزب الشيوعي الصيني أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تطورت بوتيرة متسارعة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وشهدت نقلات نوعية كبيرة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي..
ووجهت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي دعوة رسمية إلى تشن جان ني نائب رئيس الاكاديمية للحزب الشيوعي الصيني لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي وأعرب عن ترحيبه بهذه الدعوة.
أرسل تعليقك