دبي - صوت الامارات
أفادت دراسة حديثة بأن النسبة الأعلى من أصحاب الهمم يفضلون إدارة شؤونهم المالية اليومية بأنفسهم، وأنه حين يأتي الأمر لعمليات الدفع فإن الاستعمال النقدي يمثل الخيار الأول لهم مقارنة بالشيكات أو البطاقات الائتمانية، مؤكدة أنهم يواجهون تحديات في الوصول للأنظمة التقنية المتصلة بالخدمات المالية، وكذلك يواجهون صعوبات داخل البنوك نظراً لقلة مهارات الموظفين في المؤسسات البنكية.
وتشير الدراسة التي أجرتها شركة «إبسوس للأبحاث» بتفويض من بنك الإمارات دبي الوطني، بالتنسيق والتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، ومؤسسة «منزل»، إلى أن 80% من أصحاب الهمم ممن لديهم إعاقة بشكل أو بآخر لديهم علاقة مع البنوك، وأنهم يفضلون التعامل مع المصارف البنكية الإسلامية، وذلك ليس لأسباب تتعلق بمعتقداتهم الدينية فقط، بل نتيجة تعامل تلك البنوك بشكل أكثر مرونة من حيث تطبيق الإجراءات.
فيما أظهرت الأرقام أن أصحاب الهمم الذين يعانون إعاقة سمعية هم الأكثر عدداً من حيث عدم الثقة بالتعاملات البنكية، مقارنة بأصحاب الهمم الذين لديهم إعاقة بصرية أو حركية.
وكشفت الدراسة أن 85% من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات البصرية يفضلون زيارة الفروع البنكية، يليهم ذوو الإعاقة السمعية بنسبة 66%، الذين سجلوا أعلى نسبة من حيث استخدام الخدمات البنكية الإلكترونية وهي 42%، كما وصلت نسبة المستخدمين منهم لأجهزة الصراف الآلي إلى 79% مقارنة باستخدام 72% من الذين لديهم إعاقة بصرية، و64% من الذين يعانون إعاقات حركية.
وفصلت الدراسة التحديات التي يواجهها أصحاب الهمم سواء المتعلقة بالبيئة والمقومات المادية أو تلك المتعلقة بتعامل وسلوك ومهارات الموظفين في المؤسسات البنكية.
وأفادت نتائج الدراسة بأن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يواجهون تحديات في الوصول للأنظمة التقنية المتصلة بالخدمات المالية، وكذلك ندرة أجهزة الصراف الآلي الناطقة، كما أنهم يجدون صعوبة في قراءة النصوص على المواقع الإلكترونية البنكية، بالإضافة إلى أن تلك المواقع غير محدثة بما يجعلها متوافقة مع ما يستخدمونه من تطبيقات ناطقة، وأغلب الموظفين البنكيين غير مدركين لوضعهم وحالة الإعاقة لديهم، كما أنهم غير مدربين للتعامل مع أصحاب الهمم من الذين لديهم إعاقة بصرية، إلى جانب أنهم غير واثقين بقدرتهم كأصحاب همم على اتخاذ قراراتهم المالية بأنفسهم.
أمّا بالنسبة لفئة أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الحركية فإنهم يجدون صعوبة في دخول مباني المؤسسات المصرفية البنكية، حيث تفتقر إلى مواقع للجلوس ودورات مياه ووسائل صعود مهيأة لاستخداماتهم، إلى جانب عدم وجود أجهزة صراف آلي بمستوى طولهم، فضلاً عن أن الموظفين لا يدركون طبيعة إعاقتهم.
وعن التحديات التي يواجهها أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، فإنها تضمنت عدم توفر الأنظمة التقنية المناسبة لاستخداماتهم، بالإضافة إلى عدم وجود خدمة المتعاملين عبر المحادثة الإلكترونية، وكذلك عدم وجود موظفين مدربين على لغة الإشارة للتعامل معهم.
وأظهرت الدراسة أن التعامل مع أصحاب الهمم من الذين لديهم إعاقة حركية يضعهم في فئة واحدة من غير تصنيفهم حسب الحالة ونوعها ودرجة الإعاقة.
أرسل تعليقك