شهد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة أمس، بمناسبة تخريج دورة ضباط الخدمة الوطنية الثانية بكلية زايد الثاني العسكرية في مدينة العين. حضر حفل التخريج، الفريق الركن مهندس، عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار، الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وعدد من كبار القادة والضباط والمسؤولين وأولياء أمور الخريجين.
وبدأ الحفل لدى وصول راعي الحفل إلى المنصة الرئيسة في ميدان الكلية بالسلام الوطني، ثم قام معاليه بالتفتيش على طابور الخريجين، الذين مروا بعد ذلك أمام المنصة الرئيسة على هيئة استعراض عسكري.
ورحب العميد الركن سيف اليماحي قائد كلية زايد الثاني العسكرية، في كلمة له خلال الحفل، بمعالي راعي الحفل والحضور، مشيراً إلى أن ضباط الخدمة الوطنية، أكملوا المدة المقررة، واجتازوا مراحل التدريب بنجاح وكفاءة عالية، ونالوا قسطاً مناسباً من المعارف والمهارات العسكرية الأساسية، التي تمكنهم من أن يكونوا ضباط احتياط في القوات المسلحة، قادرين على تحمل المسؤولية وأداء ما يسند إليهم من مهام وواجبات.
وأكد أن الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في تحقيق مئوية طموحة وشاملة لكل قدرات الدولة، العسكرية منها وغير العسكرية، تتطلب الإدراك التام ورسم السياسات المبتكرة، ومضاعفة الجهد لمواكبة الخطى نحو مستقبل مشرق بأدوات جديدة وأفكار مختلفة ومهارات عالية.
وقال إن مشروع الخدمة الوطنية، لهو أحد المشاريع الرائدة في الدولة، والتي تسهم فيه كلية زايد العسكرية بكل فخر واعتزاز، لتحقيق رؤية قيادتنا، وتعزيز القيم النبيلة في حب الوطن والقيادة، وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية، من أجل الوصول إلى التنمية الشاملة والتماسك الاجتماعي المنشود.
ريادة وتميز
وأوضح أن التحديات التي يشهدها واقعنا اليوم، مهما تعاظمت واشتدت، فإنها تزيدنا قوة وإصراراً على مواصلة هذه المسيرة المباركة نحو الريادة والتميز والتضحية في مختلف الظروف والأوقات، وعلى كافة الأصعدة والمستويات، لرفع مكانة دولة الإمارات وإعلاء شأنها بين بلدان العالم.
وبهذه المناسبة، توجه قائد الكلية بجزيل الشكر والعرفان، إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وخاطب الخريجين قائلاً: «لقد تهيأتم للانتقال من مرحلة التلقي والتدريب، إلى مرحلة جديدة من مراحل العمل التطبيقي والعطاء، مدركين منذ التحاقكم بهذا الصرح الشامخ، أنكم ستكونون بناة مستقبل وحماة وطن وعيونه الساهرة التي لا تنام، متحلين بالخلق والشرف والاحتراف والولاء، شعاركم الله ثم الوطن ثم الرئيس».
وأضاف قائد الكلية: «إنني على ثقة أنكم ستواصلون التعليم والتحصيل في طريقكم نحو التفوق والريادة في كافة الميادين، وذلك لما لمسناه فيكم من شغف الحصول على العلم والمعرفة، وحبكم للمثابرة والتضحية، وإصراركم على تقديم الصورة المشرفة لمنتسبي الخدمة الوطنية».
وقال للخريجين: «اعلموا أن رأس الحكمة مخافة الله، وأن العلم لا ينال براحة الجسد، وأن المسؤولية الملقاة عليكم عظيمة، فكونوا مثالاً يحتذى ونموذجاً يقتدى لإخوانكم في الخدمة الوطنية في الانضباط والطاعة والتفاني في العمل والاحتراف في الأداء، وأن تكونوا مؤمنين بالقسم والعهد، مقتدين بمن سبقوكم في ميدان الشرف والبطولة، معتزين بخدمتكم العسكرية».
وفي ختام كلمته، جدد الولاء على مواصلة مسيرة العلم والتطوير في هذه الكلية العريقة، في ظل رعاية وتوجيه قيادتنا العسكرية، لما فيه رفعة قواتنا المسلحة، داعياً العلي القدير أن يحفظ دولتنا وقيادتنا الرشيدة، وأن يرحم شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته. بعد ذلك، كرم معالي محمد أحمد البواردي، المتفوقين من الخريجين، وهنأهم بتفوقهم في هذه الدورة، واستأذن قائد الطابور راعي الحفل، بالانصراف، حيث مر الطابور أمام المنصة الرئيسة، مختتمين مرحلة التعليم والتدريب، ليدخلوا مرحلة جديدة في حياتهم العملية، كما تم التقاط الصور التذكارية مع الخريجين.
أرسل تعليقك