استكمل الاتحاد النسائي العام بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة استعداداته للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام الاثنين المقبل تحت شعار «المرأة شريك في الخير والعطاء» والذي يتضمن العديد من البرامج منها زيارة أسر الشهداء. وأكد الاتحاد النسائي أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية عيد للجميع، ودعا مؤسسات المجتمع وأفراده إلى المشاركة في هذا الاحتفال تقديراً للمرأة الإماراتية.
واعتبر الاتحاد النسائي أن شعار يوم المرأة الإماراتية «المرأة شريك في الخير والعطاء» الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للاحتفال بهذا اليوم في العام الحالي لم يأت من فراغ لكنه أصاب الحقيقة حيث مسيرة المرأة الإماراتية المليئة بالعطاء والخير الإنساني لأسرتها ولمجتمعها وللمحتاجين في شتى أنحاء العالم.
وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة قدمت الكثير للآخرين واستفاد منها الملايين من الأطفال والنساء والشيوخ محلياً وعلى مستوى العالم وخاصة الذين تعرضوا للحروب والكوارث.
وقالت إن المرأة الإماراتية كانت خير معين ومساعد لأخيها الرجل في التطوع وتقديم المساعدات للآخرين كالغذاء والكساء ومداواة المرضى والجرحى منهم.. كما عالجت المعوزين والمحرومين من الرعاية الصحية وتحصينهم ضد الأمراض والأوبئة وعلاج قلوب النساء والحد من انتشار الأمراض بينهن ومساندة المرضى المحتاجين وإغاثة المرأة اللاجئة وغيرها من المبادرات الإنسانية.
وأشارت السويدي إلى توجيهات سمو الشيخة فاطمة للاتحاد النسائي العام بوضع برامج للعمل الإنساني الذي تقوم به المرأة وقالت: إن الاتحاد نفذ عدة برامج في هذا الصدد منها مبادرة تمت في شهر أغسطس الحالي لتوزيع الكسوة على المحتاجين داخل الدولة تماشياً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأكدت أن صور العطاء الإنساني للمرأة الإماراتية متعددة ولا حدود لها فمن خلال توجيهات سمو الشيخة فاطمة فقد تم إنشاء صندوق المرأة اللاجئة بهدف توفير الحياة الكريمة للنساء اللاتي يتعرضن لكافة المصاعب والأزمات.
وليساهم هذا الصندوق مساهمة حقيقية وملموسة في مد يد العون إلى الأمهات اللاجئات وأن يكون مصدراً للمساعدة لآلاف الأطفال الذين يواجهون أشكالاً وصوراً مختلفة من المآسي والأمراض.
وأشارت إلى أن هناك صورة أخرى لعطاء المرأة الإماراتية فجاءت حملة العطاء لعلاج مليون طفل على مستوى العالم والتي رعتها سمو الشيخة فاطمة ترجمة حقيقية للجهود التي تبذلها الدولة من أجل مساعدة المحتاجين وتوفير البرامج الصحية العلاجية والوقائية للمرضى المعوزين في شتى أنحاء العالم.
دور كبير للمرأة
وأوردت نورة السويدي كلمات أم الإمارات خلال إطلاق شعار المرأة الإماراتية حيث أشارت سموها إلى أن الشعار يعد تعبيراً صادقاً عن دور المرأة وقدرتها على التفاعل مع المبادرات المتعددة في الدولة وبذل العطاء لكل من يحتاجه ومشاركتها مع جميع فئات المجتمع رجالاً ونساء لإنجاح عام الخير الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وكانت سمو أم الإمارات أكدت في مناسبات متعددة أن عطاء المرأة الإماراتية متعدد الصور والأشكال وليس هناك أكبر وأعظم من عطاء أم الشهيد التي فقدت ولدها وقدمته في ساحة الشرف للدفاع عن الوطن ومن زوجته أيضاً التي ترك لها زوجها مسؤولية تربية الأبناء وحدها ولكنها قبلت صابرة ما دام قد استشهد في الدفاع عن وطنه والذود عن مكتسباته.
وأكد الاتحاد النسائي في تقرير بهذه المناسبة أن المرأة والأم الإماراتية استلهمت قيم الخير من مجتمعها وتمكنت من الوصول إلى مبتغاها في العمل والإنجاز وها هي الآن تربي أطفالها على قيم الخير التي استلهمتها من قيادتها وستنجح كما نجحت في السابق في تحقيق ما تصبو إليه من تقدم في تربية النشء على أخلاق حب الخير والعطاء وقيم الحق والعدل بالإضافة إلى ارتياد كافة مجالات العمل الوطني.
وذكر التقرير أن المبادرات الوطنية في مجال العمل الخيري أصبحت ــ بسبب تعددها وانتشارها محلياً وإقليمياً ودولياً ــ مكوناً أساسياً من مكونات الشخصية الإماراتية وأصبح للدولة الدور البارز في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية حول العالم مع ترسيخ موقعها بين الدول المانحة من أجل إسعاد الفقراء والمحتاجين ورفع المعاناة عن المرضى والمعوزين.
وتصدرت دولة الإمارات دول العالم في العطاء الإنساني وجاءت في المرتبة السادسة عشرة عالمياً من بين الدول المانحة الأكثر عطاء في مجال المساعدات الخارجية، وفقاً لتصنيف لجنة المساعدات الإغاثية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية. وبلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها حتى العام 2015 أكثر من خمسة مليارات دولار لنحو 100 دولة في العالم.
صور العطاء
وتتعدد صور عطاء المرأة الإماراتية التي استلهمتها من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فالصورة الأولى رعاية الأم لأطفالها وأسرتها وهو أساس العطاء والخير الذي تقدمه المرأة ومن ثم تشارك مجتمعها والعالم همومهم وتقدم لهم كل ما تستطيع من دعم ومساعدة.
أما الصورة الثانية التي يتجلى فيها عطاء المرأة الإماراتية فهو نجاحها الملفت للنظر في مسيرتها فاندفعت نحو العلم ونهلت منه نصيبها ثم توجهت إلى ميادين العمل وتمكنت من الوصول إلى أعلى المراتب الوظيفية فالمرأة وزيرة الآن وعضو في المجلس الوطني الاتحادي بل ورئيسة وطبيبة ومهندسة وجندية وقاضية ودبلوماسية وأعلى من ذلك أم شهيد أو زوجته أو أخته فهي تقدم العطاء بلا حدود.
أما الصورة الثالثة في هذا العطاء فهو ما تحمله المرأة الإماراتية نحو الآخرين ممن ساءت ظروفهم المعيشية ووجدوا أنفسهم وسط كوارث طبيعية أو حروب أو غيرها فتشردت المرأة وأطفالها وافتقدوا أبسط أساسيات الحياة.. فمن هنا تواجدت المرأة الإماراتية في أكثر المواقع لتقدم ما لديها من مساعدة لهؤلاء لكي تخفف عنهم وتسد رمقهم وتعينهم على ظروفهم القاسية.
برامج عون ومساعدة
نفذ الاتحاد النسائي العام برامج متعددة تقوم على تقديم العون والمساعدة للمحتاجين وقادت المرأة الإماراتية الحملات ونفذت البرامج وقدمت العون للمحتاجين داخل وخارج الدولة من بين هذه البرامج حملة ارتواء التي تقدم موظفات الاتحاد من خلاله زجاجات المياه المثلجة والعصائر إلى العمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس في أشهر الصيف وخاصة منهم عمال البناء والنظافة الذين يشاركون في الحفاظ على المظهر الراقي للمدن كما شاركن في حملة قوافل العطاء التي تقدم المساعدات الغذائية والملابس إلى الأسر المحتاجة داخل الدولة.
المرأة شريك
وكانت المرأة سباقة في كثير من المناسبات لتقديم العون والمساعدة والمشاركة بفعالية في الحملات التي تعلنها الدولة والهيئات الخيرية فيها لمساعدة الشعوب المحتاجة وتطوعت المرأة في علاج المرضى وتقديم الإسعافات للمصابين. فقدمت المال في حملات التبرع التي تنظمها هذه المؤسسات بل والعديد من النساء الإماراتيات قدمن حليهن لمساعدة المحتاجين الذين تعرضوا للأذى والتشرد من الحروب والكوارث الطبيعية وذهبت المتطوعات الإماراتيات إلى المناطق المنكوبة في قوافل الهيئات الخيرية لتقدم الغذاء والدواء للاجئين المحتاجين من الأطفال والنساء والشيوخ ولتضمد الجراح.
أرسل تعليقك