دبي- صوت الإمارات
أفاد المستشار منصور لوتاه أن البعض قد يرى أنه من الحصافة أو من الذكاء أنه يعلم ما لا يعلمه البشر، أو أنه طليق الحرية للخوض في مسائل تمثل جرائم يعاقب عليها القانون، مما تسول له نفسه أن يتدخل في سياسات دول أو في قضائها والتعرض لحكامها.
فقد طالعتنا وسائل الإعلام أخيراً، وتحديداً برنامج نقطة نظام الذي يذاع على قناة تسمى قناة المجلس، والذي يقدمه عمار تقي، باستضافة المدعو مبارك الدويلة، وقيام مقدم البرنامج بإثارة ما زعم أنه موقف متشدد من دولة الإمارات تجاه الإخوان المسلمين، وأفاد لوتاه أن الافتراءات الصادرة من المدعو مبارك الدويلة تصريحات غير مسؤولة وصادمة، وينبغي القيام بتحرك قانوني ضده، لذلك وجبت المسارعة إلى اتخاذ إجراء قانوني ضده على غرار ما اتخذته دولة الكويت الشقيقة ضد المدعو عبد الحميد دشتي الذي سبق أن تطاول على دولة البحرين الشقيقة وحكامها، وكذلك ما قامت به المملكة الأردنية الهاشمية أخيرا من إجراءات قانونية ضد نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن بعد تصريحاته المسيئة للإمارات.
كما أن هذه التصريحات التي تُسيء إلى الإمارات ورموزها ومؤسساتها عارية من الصحة وتتجاوز الحقائق، ولا تعكس الواقع الحقيقي الذي يعيشه الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة بمختلف فئاته من أبنائها المواطنين أو أبنائها المقيمين على أرضها الخيِّرة، وأن الإمارات لها الأيادي البيضاء في خدمة الدين والمسلمين منذ ولادة الاتحاد إلى يومنا هذا.
وظهر جليا في حديثه العداء الواضح والتدخل السافر في شؤون دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يكتف بذلك، بل اتهم السلطات الأمنية والقضاء في دولة الإمارات بأنها تلبس المتهمين اتهامات باطلة، في إشارة إلى محاكمة التنظيم السري، في الوقت الذي تمت فيه المحاكمة بحضور عدة جهات حقوقية وبمراقبة دولية، فضلاً عن عدم أحقية هذا الرجل أو غيره في التعرض لأحكام القضاء الإماراتي، ومن ثم اتهام سلطات دولة الإمارات بالخطف والإخفاء القسري في الوقت الذي أثبتت فيه تقارير الجهات المعنية في الأمم المتحدة، وكذلك المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات خالية من وجود أي حالة من حالات الاختفاء القسري.
ومن خلال ما أدلى به المدعو الدويلة، وهو ما مكنته منه القناة التي أذاعت ذلك اللقاء، والقائمون على البرنامج، نجد أنه ارتكب عدة جرائم يعاقب عليها القانون الإماراتي، وتُعاقب عليها معظم القوانين.
الإمارات دولة أمنٍ وأمان، وأن مثل هذه التصريحات لا تَفُتُّ من عضد أبنائها المواطنين والمقيمين عليها، فهي واحة للأمن والسلام والعيش الكريم، فإن تلك التصريحات هي ادعاءات وافتراءات وليدة من رحم الطائفية والحزبية التي يتغنى بها المنتمون إلى ما يسمى بالإخوان المسلمين، الحزب الذي يعتبر ضمن قائمة التنظيمات المتطرفة بقوة القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أرسل تعليقك