كرمت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين رئيسة مجلس أمناء جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم الفائزات بالجائزة صاحبات الابداعات العلمية والثقافية في مجالات البحث العلمي والطب والصحة والإبداع الأدبي من دول مجلس التعاون الخليجي في احتفالية أقيمت في قصر الصفيا احتفاء بالمكرمات.
كانت الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قد استقبلت الفائزات من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت ورحبت بهن في بلدهن الثاني دولة الامارات مؤكدة أن فوزهن في المجالات الإبداعية العلمية والثقافية للجائزة مصدر فخر واعتزاز.
وثمنت سموها في حفل التكريم الذي حضره نخبة من الشخصيات النسائية الأكاديمية والتربوية و المجتمعية جهود صاحبات الأعمال الفائزة بالجائزة متمنية لهن المزيد من التقدم في ابداعاتهن خدمة لمجتمعنا الخليجي و العربي.
وقد أجرت " وكالة أنباء الامارات " لقاءات بهذه المناسبة الاحتفالية مع الفائزات من دول الخليج العربية .. فمن جانبها أعربت الدكتورة رشا سمير محمد مجلد من المملكة العربية السعودية استاذة علم النسيج بكلية التربية الأسرية بجامعة أم القرى و الحاصلة على إيداع براءة الاختراع الأمريكية لجهاز فعالية قياس كفاءة الأقمشة ضد البعوض والفائزة بجائزة راشد بن حميد بالمركز الأول في محور البحوث التطبيقية و العلوم البحتة " مجال الطب والصحة " عن سعادتها بفوزها بهذه الجائزة و التي تمثل تكريما لمجهود علمي استغرق وقتا طويلا بين الدراسة و البحث والتدقيق ومواصلة الجد ليخرج في النهاية بهذا المستوى الناجح الذي تفخر بإنجازه .
وأوضحت أن اهتمام حكومة إمارة عجمان بالعلم والثقافة بات جليا على مستوى دول الخليج العربية خاصة وفي الوطن العربي عامة ووفر مجالا علميا لكل باحث وعالم يتوق إلى تقديم انجازه أواختراعه ليقينه بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها الجائزة والفوز بها يعد شرفا .
و قالت الدكتورة رشا سمير إن مسيرتها العلمية والمهنية تسير على نهج الابداع والتميز الذي اختارته طريقا لها منذ البداية ومن خلاله حصلت على جوائز عدة عن بحوث علمية على مستوى جامعة أم القرى وآخرى على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم وآخرها تكريمها في امارة عجمان.
وتوجهت الدكتورة ليلى حسن الصقر الأستاذ المساعد بقسم الاعلام بجامعة البحرين الفائزة بالمركز الثاني في مجال القصة القصيرة في لقائها مع وكالة أنباء الإمارات بالشكر والتقدير لقرينة صاحب السمو حاكم عجمان لرعايتها ودعمها للباحثات والمبدعات في دولة الامارات ودول الخليج العربية طوال هذه السنوات من خلال جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم التي تعد من أولى الجوائز في مجال العلم و الثقافة .. مشيرة الى أن الجائزة عززت دافع العمل والتركيز وتقديم الأفضل و الإتقان وكانت الشعلة المتقدة لمواصلة الكتابة و المشاركة في الجوائز التي تنظمها المؤسسات المعنية في الدول الخليجية .
ونوهت إلى فوزها بهذه الجائزة للمرة الرابعة والتي شاركت فيها للمرة الأولى عام 1996 واليوم في عام 2016 تكرم بفوزها أيضا فالجائزة بعمومها محفزة للطاقات و للمواهب الإبداعية .
وتناولت مسيرتها العملية الحافلة بالنجاح والجوائز والتي ابتدأت معها منذ الطفولة حيث فازت بعدد من الجوائز في قصص الاطفال ومن ثم جائزة الابداع الأدبي على مستوى البحرين مرتين متتاليتين في عامي 2001 و 2002 و الجائزة التقديرية للثقافة من دولة قطر في عام 2003 موضحة أنها صدرت لها مجموعة قصصية جديدة في هذا العام بعنوان " عندما تزوج قيس ليلى " تعبر عن واقع المرأة في الوطن العربي وتسلط الضوء على بعض المشاكل الاجتماعية في المجتمع مثل الإعاقة و الزواج الثاني.
وأشادت الكاتبة أمل عبد الجبار الرندي من دولة الكويت والفائزة بالمركز الثاني في مجال أدب الاطفال بالجائزة بالتكريم الذي حظيت به من قبل قرينة صاحب السمو حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان وقالت : " شرف كبير وتقدير عظيم ان أفوز بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم التي تحتل منزلة عالية ضمن الجوائز العربية و الدولية منذ ثمانينات القرن العشرين و مستمرة في دعم الموهوبين من الباحثين والكتاب وأصحاب القلم وأهل الأدب و هذا الفوز اضافة جديدة لي في مجال كتابة الطفل ويعد تعزيزا لمسيرتي المهنية و العملية للارتقاء بالعمل الأدبي والثقافي وإظهاره بالمستوى اللائق به .
وأوضحت أن هذا التقدير من القيادة الرشيدة بإمارة عجمان للباحثين و المهتمين بشأن العلم و الابتكار و الابداع في مختلف مجالاته دليل على الحس الرفيع و التوجه القيادي الحكيم المتسلح بالأخلاق الكريمة والاعتزاز بالأصالة و العراقة والاهتمام بالمعرفة بشتى انواعها" .
وأضافت الكاتبة الصحافية الكويتية وهي صاحبة مقال أسبوعي في جريدة "الراي" الكويتية تحت عنوان " نافذة الأمل" منذ عام 2006 وحتى الآن والقاصة في أدب الطفل في حديثها عن مسيرتها الإبداعية و النجاح الذي حققته في مجال عملها: " اخترت من ضمن أهم 14 شخصية نسائية للعام 2016 في مجال الأدب من قبل جريدة النهار الكويتية و حزت جائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت مرتين عام 2011 عن مجموعتي القصصية "مجموعة الأمل التربوية" و2015 عن مجموعة "حدائق العسل".
وأشارت إلى أنها حظيت بتكريم من قبل سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت لإبداعها في مجال أدب الطفل 2014 ومن رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم محمد الخرافي عن كتابها " تجارب علمية بسيطة" 2006 ومن وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود لإبداعها في مجال أدب الطفل 2014 ومن وزير الإعلام الكويتي السابق الشيخ حمد الجابر العلي الصباح لحصولها على جائزة الدولة التشجيعية في مجال أدب الطفل في مهرجان القرين الثاني عشر 2011 ووزير التربية والتعليم الكويتي السابق د. رشيد الحمد عن مجموعتها القصصية "قصص الأمل التربوية" للأطفال 2005 وفي حفل تكريم المعلم العالمي 2005 ومن وزيرة التربية والتعليم الكويتية السيدة د. نورية الصبيح على انضباطها وتميزها في العمل 2004 كما تم تكريمها من قبل مهرجان المبدعين الكويتيين الذي تقيمه جريدة "الشرق" العام2011.
وأوضحت أن لها أعمالا مطبوعة في مجال أدب الطفل منها مجموعة "قصص الأمل التربوية" لمرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة، تضم أكثر من 40 قصة وكتاب "تجارب علمية مبسطة" وإصدارات قصصية في بيروت و إصدارات قصصية في سورية و قصة " البيت الكبير" و مجموعة "حدائق العسل" وقصة "أصدقائي..
نباتات البر ولها إصدارات في مجال التنمية البشرية اضافة إلى كتاب "نافذة الأمل" وكتاب "هل أنت..؟ و كتاب "صباح الحياة".
وقدمت الفائزات بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم من دول مجلس التعاون الخليجي أمام قرينة صاحب السمو حاكم عجمان والحاضرات عرضا ملخصا عن أعمالهن الفائزة بالجائزة.
فقد تحدثت الدكتورة رشا سمير محمد مجلد من المملكة العربية السعودية الفائزة في جائزة راشد بن حميد بالمركز الأول في محور البحوث التطبيقية و العلوم البحتة " مجال الطب و الصحة " عن بحثها حول " استخدام الألياف الذكية لإنتاج أقمشة ذات خواص أداء وظيفي لمقاومة قرح الفراش " موضحة أهميته في المساهمة بتصنيع منتج محلي يحقق المتطلبات الوظيفية العالمية والاستفادة من نتائج البحث في تزويد هيئة المواصفات القياسية بالمواصفات المطلوبة لإنتاج أقمشة مقاومة لقرح الفراش.
وتحدثت الدكتورة ليلى حسن الصقر من مملكة البحرين الفائزة بالمركز الثاني في مجال القصة القصيرة عن قصة " المختلفون " التي شاركت بها في الجائزة و التي تهدف من خلالها الى تمكين المرأة المعاقة في المجتمع وما تحمله من طاقات كامنة وإرادة قوية.
واستعرضت الكاتبة أمل عبد الجبار الرندي من دولة الكويت الفائزة بالمركز الثاني في مجال أدب الاطفال بالجائزة مضامين قصة " نجم المستطيل الأخضر " والتي توجه الأطفال لقيم التسامح و التعاون و المحبة و الصداقة .
وألقت الشاعرة نجيبة شيبة حسن الشيبة من المملكة العربية السعودية الفائزة بالمركز الثاني مكرر في مجال الشعر قصائد وطنية وقصيدة آخرى تغنت فيها بإمارة عجمان.
وفي ختام الحفل تمنت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان لجميع الفائزات و الحاضرات المزيد من التقدم و النجاح والتفوق في عملهن و طموحهن وبما يعود بالفائدة و النفع على حياتهن و أسرهن و وطنهن .
أرسل تعليقك