ظاهرة الودِع عادة سودانية قديمة تعتمد على التنجيم
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعتقد فيها كثيرون من أصحاب الحظ القليل في التعليم

ظاهرة "الودِع" عادة سودانية قديمة تعتمد على "التنجيم"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ظاهرة "الودِع" عادة سودانية قديمة تعتمد على "التنجيم"

ظاهرة "الودِع" عادة سودانية
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

ظاهرة "الودِع"- بكسر "الدال"- من المظاهر الاجتماعية المُتمددة في المجتمع السوداني خاصة في الأرياف القصية، ويعتقد فيها الكثير من الناس ويعولون عليها في معرفة مصائرهم وما تخبئه لهم الأيام، وهي لا تعدو سوي أن تكون ضرب من ضروب التنجيم وقراءة الكف، وقد اشتهرت نساء عدة بممارسة "الودِع" ولديهن زبائن كثر من النساء والرجال، وهذه الممارسة لم تقتصر على النساء فقد بل حتى الرجال بات بعضهم يمارسها بإيهام الناس بأن لديهم القدرة على قراءة الطالع ومعرفة المستقبل المجهول.

ويري الباحث الاجتماعي النزير إبراهيم في حديثة لـ" صوت الامارات " أن ظاهرة الودِع من المظاهر الاجتماعية القديمة في السودان وتمارس في أغلب البيوت في جلسات القهوة المحصورة من جميع الأسرة وغالبًا من تكون "الوداعية" الجدة أو الأم وأحيانًا يتم عمل دعوة "وداعية" مشهورة من الحي لقراءة الطالع لأفراد الأسرة الحاضرين لجلسة "الودِع" فإن عيون "الودِع" تقرأ حظوظ الحاضرين أكثر من الغائبين، وأوضح أن الودِع هو في حذ ذاته نوع من "المحار" يستخرج من البحر ويؤخذ منه سبعة قطع متفاوته الأحجام، وأشار إلى أن كثير من الناس يعتقدون في طالعها خاصة النساء فيما يعتبرها البعض مجرد جلسات للونسة، وقال إن من يؤمنون بحظوظها الذين لديهم حظ قليل من التعليم ولكن هذا لا ينفي أن عدد من المتعلمين وحتي خريجي الجامعات يمارسون هذه العادة إذا كانت من باب المُعتقد أو حتى من باب الترفيه.

وقالت طالبة جامعية تدرس في إحدى الكليات المرموقة "ن.ع.م" إنها لاحظت تغيرًا في المعاملة من قبل خطيبها دون أسباب واضحة وأنه أصبح كثير الاعتذار والمماطلة في عمل خطوات إيجابية لإتمام الزواج مما جعلها تلجأ إلى ستات الودِع بعد إلحاح صديقتها على الخطوة، وقالت لـ" صوت الامارات " إنها لاتؤمن بصورة كبيرة بـ"الودِع" ولكنها من باب التجربة أقدمت على هذه الخطوة، واوضحت أنها دفعت مبلغًا من المال لـ "الوداعية" يسمي بـ "البياض" لقراءة طالعها، وقالت إن "ست الودِع" فاجأتها أن خطيبها له علاقة عاطفية مع أخرى وقامت بوصفها لها وصفًا تامًا وأنه يلتقي بها في مكان معين له.

ولإلقاء الضوء أكثر حول هذا الموضوع استجوبت "صوت الامارات " "ست الودِع" الحاجة نفيسة المحبوب بعد محاولات عديدة وبررت الخطوه بأنها لاتُريد أن تغضب "الخدام" بحسب زعمها وأوضحت أنهم "خدام من الجن" وأوضحت لنا أن نعاودها بعد يومين وستتحدث لنا حال أخذت الإذن.

وعند عودتنا قالت الحاجة نفيسه إنها ستتكلم بشكل محدود بحسب الأوامر التي تلقتها من "خدامها" وأوضحت لنا أن "الودِع" علم وفن ولديه مقدرات فائقة على تحديد المآلات واستكشاف الصعوبات وأيضًا اختيار أنجع الطرق للوصول إلى الغايات وكشفت الحاجة نفيسة أن أشهر زبائنها تنفيذيون ودستوريون ووزراء من الوزن الثقيل وضباط برتب رفيعة إضافة إلى مجموعة من الأطباء والمهندسين وأبانت أن أكثر المواسم إقبالًا عليها أيام كشف التنقلات والتعديلات الوزارية والاعفاءات وقد اعتذرت في المواصلة في الحديث بسبب ورود إشارات خاصة بها قبل أن تغلق الخط.

من جانب آخر اعتبر الدكتور علي بلدو استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن هذه الممارسات ما هي إلا خزعبلات تندرج في إطار الدجل والشعوذة وتمتد دائمًا إلى الشخصيات المضطربة وغير السوية والموسوسة والهستيرية والأشخاص الذين يعانون من عدم الكفاءة النفسية وفقدان الثقة في النفس وعدم القدرة على مجابهة الحياة بكافة أطوارها. ويرى بلدو أن كل المشتغلين في هذه المهنة بحاجة إلى معالجة نفسية وإعادة تأهيل نفسي ودعم اجتماعي لتتعافى مما أسماه مرض الودِع.

ووصف الشيخ بشرى الذي ينتمي إلى التيارات السلفية أن الودِع وما يندرج في إطاره يعتبر رجمًا بالغيب حيث لا يعلم الغيب إلا الله فكل المشتغلين في هذه التجارة يعتبرون من الآثمة قلوبهم الذين وضعوا في ضرب من ضروب الكفر إعمالًا بقول "الرسول"- صلى الله عليه وسلم- فمن تعلق بتميمة لا أتم الله له ومن أتى كاهنًا أوعرافًا فقد كفر بما أنزل على محمد. ونصح الشيخ بشرى ستات الودِع بضرورة التوبة والأوبة إلى الله والتحلل من أموال الودِع باعتبارها من أموال السحت وأكل أموال الناس بالباطل وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به.

 
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة الودِع عادة سودانية قديمة تعتمد على التنجيم ظاهرة الودِع عادة سودانية قديمة تعتمد على التنجيم



GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 05 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 01:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الأثنين 04 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 02:44 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الأحد 03 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:00 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 02 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 20:22 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 1 نوفمبر / تشرين الثاني 2024

GMT 22:40 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 أكتوير /تشرين الأول 2024

GMT 03:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 أكتوير /تشرين الأول 2024

GMT 21:50 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 أكتوير /تشرين الأول 2024

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 21:02 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

تويوتا تطلق وريثة عرش GT86 ثنائية الأبواب

GMT 00:21 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات تدريب طفلكِ على ترتيب حقيبة المدرسة بنفسة

GMT 21:48 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رالي دكار " الهولندي برينكه الأسرع في المرحلة "11

GMT 12:33 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

قمة المرأة "الأمن والسلام" تنطلق في أبوظبي

GMT 19:31 2013 الجمعة ,29 آذار/ مارس

: ماجستير الـ AOU في الجامعات الخاصة معلق

GMT 16:49 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمارعلي يصدر"مسارات المقاومة السلمية من التذمرإلى الثورة"

GMT 19:52 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عماد الدين أديب يفتح ملف تنظيم القاعدة في مصر

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

مستشفى الشيخ خليفة في شبعا يبدأ الجراحات

GMT 09:41 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

العرض المفتوح الأول لـ"حكايات بنات" على قناة "أون E"

GMT 08:35 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

لايبزيج يسجل هدفين ضد مانشستر يونايتد في أول 13 دقيقة

GMT 20:23 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 21:38 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"الملك راموس" يتربّع على عرش أوروبا الكروي بإنجاز فريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates