أبوظبي – سعيد المهيري
أطلقت وزارة البيئة والمياه أمس الأحد تقرير مشروع الكربون الأزرق الوطني والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة بهدف خفض انبعاثات الكربون الأزرق في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي التي تسعى بحلول عام 2021 إلى ترميم 50% على الأقل من الموائل المتدهورة للمساعدة في تخفيف آثار تغير المناخ ومكافحة التصحر.
وأكد وزير البيئة والمياه الدكتور راشد بن فهد خلال حفل الإطلاق الذي أقيم على هامش قمة المدن البيئية المستدامة في أبوظبي أن الهدف من المشروع الذي استغرق إعداده عامين وشمل مواقع مختلفة لأشجار القرم على مستوى الدولة لتحقيق أحد أهداف الاستراتيجية البيئية المتمثلة في تعزيز الاستدامة.
وأضاف الدكتور راشد بن فهد أن التقرير يعتبر أول تقرير وطني يرصد كمية مخزون الكربون الأزرق في الدولة ويساهم في إرشاد صناع القرار حول حماية الأنظمة البيئية الساحلية وتأثيرها على تغيير المناخ، ويعد المشروع مبادرة مشتركة بين وزارة البيئة والمياه ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، وقد شارك في تنفيذه كل من هيئة البيئة-أبوظبي والسلطات المحلية في سائر إمارات الدولة.
وأشار الدكتور راشد بن فهد إلى أن تقرير المشروع الوطني للكربون الأزرق يهدف إلى توسيع النطاق المعرفي لمصطلح الكربون الأزرق وخدمات النظم البيئية المرتبطة به، وأهمية تقييم مخزونه في البيئات الساحلية، ويعزز الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال البيئة بشكل عام، والتنوع البيولوجي وتغير المناخ بشكل خاص.
وذكر الدكتور راشد بن فهد أن مشروع الكربون الأزرق يمثل خطوة مهمة في جهودنا للمحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة وفي التخفيف من تغير المناخ، فأحد الأهداف الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي يتمثل في تحسين مساهمة الأنظمة الإيكولوجية في مخزون الكربون بحلول عام 2021 بما يساعد في التخفيف من تغير المناخ عن طريق تعزيز قدرة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على امتصاص غازات الاحتباس الحراري، خاصة وأن لهذه النظم قدرة امتصاص تفوق أي مصدر آخر تقريبًا، مضيفًا أن المشروع يمثل خطوة مهمة في جهودنا لتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون وفق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وذلك عن طريق ربط خدمات التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية بالآلية الاقتصادية، حيث تمثل "قيمة الموارد الطبيعية" و"الاستخدام الأمثل للموارد" عناصر أساسية في الموجهات الرئيسية المعتمدة لآلية تطبيق الاستراتيجية.
وأعلن وزير البيئة أن الإمارات مستمرة في مشاريع زراعة القرم في المناطق الساحلية بالدولة مؤكدا الريادة في مشروع زراعة القرم ولدينا مشاريع متطورة لزراعة أشتال لشجرة القرم وتقديم المعرفة الفنية لدول الخليج.
وأوضح الدكتور راشد بن فهد أن المحافظة على مخزون الكربون لا بد من توفير بيانات دقيقة حول مخزون الكربون وأماكن تواجده لاتخاذ سياسات لإدارة المناطق البحرية في أبوظبي والمناطق الشمالية.
وتم إطلاق التقرير من خلال التعاون بين وزارة البيئة والمياه ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية وهيئة البيئة – أبوظبي، التي شاركت في فعاليات حفل الإطلاق إلى جانب الدكتور ستيفان كروكس، أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع حيث عرض أهم مخرجات المشروع.
أرسل تعليقك