لندن - كاتيا حداد
كشفت خريطة متحرَكة لنصف الكرة الأرضية الغربي عن مسارات لأكثر من 100 سربًا من أسراب الطيور التي تهاجر على مدار العام. حيث أنشأ الخريطة باحثون من معمل "كورنيل" لعلم الطيور توضَح مسارات هذه المجموعات عبر الأرض والمحيط المفتوح.
وتوصل فريق البحث إلى تشابهات واسعة في مسارات الهجرة لمجموعات مختلفة من الفصائل، مستخدمين بيانات من موقع eBird الإلكتروني في تتبع حركة 118 نوعًا مختلفًا من الطيور ما بين كانون الثاني/يناير وحتى كانون الأول/ديسمبر.
وأفاد مركز "كورنيل" على الإنترنت لهواة الطيور، أنه من الخريطة نجد أن النقاط الملونة ترمز إلى مسارات الطيور المتوجهة إلى الجنوب خلال فصل الخريف، بينما توضح النقاط بالأزرق الداكن للطيور خلال شهر كانون الثاني/يناير. كما توضح النقاط باللون الأخضر فترة هجرة الطيور ما بين حزيران/يونيو، وتموز /يوليو. أما النقاط باللون الأحمر فهي لهجرة الطيور خلال شهر كانون الأول/ديسمبر.
وذكر قائد فريق البحث بأن مسارات الهجرة لجميع أنواع هذه الطيور ومقارنتها ببعضها خلصت إلى أن مجموعة من المزايا الجغرافية والظروف المناخية واسعة النطاق قد أثرت على اختيار المسارات المتبعة خلال الهجرة في الربيع والخريف.
وأوضح الباحثون أن الطيور من أنواع "بوبولينكس" وهي طيور أميركية مغردة وكذلك الوقواق الأصفر والأزرق، و"وكونيتيكت"، و"كيب ماي" المغردة والتي تحلق جميعها أعلى المحيط الأطلنطي تقضي على الأرجح أشهر فصل الشتاء في البحر الكاريبي وقارة أميركا الجنوبية على أن تعود في الربيع عبر مسارات داخلية والتحليق في اتجاه عقارب الساعة.
وتعمل الرياح المعاكسة وكذلك الدفع عبر الرياح التجارية الشمالية الشرقية على جعل الرحلة أسهل قليلًا، كما تتبع الطيور ذلك المسار الأقصر في المسافة والأكثر مباشرة على الرغم من مخاطر التحليق أعلى المحيط المفتوح. فيما توصلت الدراسة إلى أن الرياح الخلفية تساعد الطيور على التحرك بصورة أسرع خلال الهجرة في طريق العودة إلى الشمال.
وتعتمد بعض الطيور بحسب ما أوضحت الخريطة على نفس مسارات الهجرة خلال فصل الخريف والربيع بدلًا من التحليق فوق المحيط المفتوح، لتعبر بذلك هذه الطيور سلاسل الجبال والبرازخ.
أرسل تعليقك