توصيات بالنهوض بإدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحذر الباحثون من ندرة البيانات والسياسات السليمة

توصيات بالنهوض بإدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توصيات بالنهوض بإدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
واشنطن - رولا عيسى

يشكل النهوض بإدارة المصايد الداخلية، أي شبكة البحيرات والأنهار والجداول التي توفر الأسماك والمياه العذبة للملايين في أنحاء العالم، ضرورة ملحة بهدف الحفاظ على مساهمتها في النظم الغذائية الصحية والنمو الاقتصادي لاسيما في البلدان النامية.

أوصى بهذه الاقتراحات خبراء دوليون خلال المؤتمر العالمي المعني بمصايد الأسماك الداخلية، الذي اختتم أعماله في روما هذا الأسبوع؛ إذ حذّر باحثون في مجال الثروة السمكية وإدارة المياه وكذلك مجموعات الشعوب الأصلية الممثلة في المؤتمر، من أنَّ ندرة البيانات والسياسات السليمة تعني إخفاق القرارات الإنمائية في الأخذ في الاعتبار الآثار السلبية الممكنة على مصايد الأسماك الداخلية.

كما تُعتبر البحيرات والأنهار وفق تقرير لـ"منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة- فاو"، مصدرًا أساسيًا للبروتين والمغذيات الدقيقة والفيتامينات والدهون الغذائية تحديدًا في البلدان النامية، إذ يعتمد أكثر من 60 مليون شخصًا عليها في معيشتهم.

وتنتج 71 من البلدان المتدنية الدخل حاليًا نحو 7 ملايين طن سنويًا أو 80 في المئة من مجموع الصيد الداخلي على صعيد العالم، لكن هذه الموارد المائية تقع غالبًا تحت استغلال الحاجات الإنسانية الأخرى، بما في ذلك توليد الطاقة والسياحة والتنافس على المياه العذبة.

فيما ذكر المدير العام المساعد مسؤول قسم "فاو" لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، الخبير أرني ماثيسن، أنَّ "المصايد الداخلية توفر مصدرًا قيمًا، وهو يُغفَل في أحيان كثيرة، للتغذية وفرص العمل في أنحاء الكوكب، وأنَّ الجهود الدولية المبذولة لدمج مصايد الأسماك الداخلية على نحو فعال في جدول الأعمال الإنمائي الأوسع، جاءت حتى الآن دون المطلوب".

على الصعيد الشامل، لفتت "فاو" إلى استخدام نحو 70 في المئة اليوم من إمدادات المياه العذبة المتاحة في الزراعة، لكن التلوث وبناء السدود الكهرومائية والقنوات، خلّفت انعكاسات بعيدة المدى على نوعية المياه الداخلية التي تعد موطنًا لأنواع مختلفة من الأسماك.

كما أوضح مسؤول عن الموارد السمكية لدى "فاو"، الخبير ديفين بارتلي، أنَّ إدارة مصايد الأسماك في المصبّ ستصبح غير مجدية إلى حد بعيد، حال قام بلد ما بسد منبع أحد الجداول أو استنزف أراضيه الرطبة.

وأشارت "فاو" إلى أنَّ أقل من نصف الأسطح المائية الداخلية أو الدولية المشتركة تخضع لاتفاقات دولية لإدارتها، علمًا بأنَّ 11 في المئة منها فقط يخص الأسماك.

هذا ويشجع الخبراء الذين حضروا الاجتماع على زيادة عدد الصكوك الدولية لضمان استخدام موارد المياه العذبة على نحو ذكي ومستدام، لاسيما في ظل الطلب المتزايد على المواد الغذائية، والمرتبط بضرورة إشباع عالم سيصبح تعداده 9 بلايين شخص بحلول العام 2050.

كما نبّه الخبراء المشاركون في المؤتمر أيضًا إلى أهمية أنَّ تصبح المؤسسات الوطنية والدولية أكثر قوة وقدرة على معالجة قضايا المصايد الداخلية، كي تساعد على دمج القطاع في صلب البرامج الإنمائية العالمية في شكل أفضل، وشددوا على أنَّ إدراك قيمة المعارف المحلية والتقليدية، واحترام ثقافات الشعوب الأصلية هو المفتاح لإنجاز هذه الأهداف على نحو مستدام.

فيما أشارت "فاو" إلى أنَّ المؤتمر العالمي المعني بمصايد الأسماك الداخلية نظمته مع جامعة ولاية ميتشغان الأميركية، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم، تحدد معالم شراكة جديدة لرفع المكانة الدولية لمصايد الأسماك الداخلية.

كما أكد رئيس جامعة ولاية ميتشغان، لو آنّا سيمون، أنَّ التغذية البشرية والاستدامة البيئية والازدهار الاجتماعي، ترتبط في شكل وثيق بصحة مصايد أسماك المياه العذبة في أنحاء العالم.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توصيات بالنهوض بإدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم توصيات بالنهوض بإدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم



GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates