أبوظبي - صوت الإمارات
سجلت محمية الوثبة منذ افتتاحها أمام الجمهور نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الماضي زيارة ألفي شخص من مختلف الفئات العمرية، من المهتمين بزيارتها، في رغبة منهم للعودة إلى الطبيعة وتجديد التواصل معها وبلغت نسبة رضا الزوار 92%. وتنفذ هيئة البيئة في أبوظبي خلال الأشهر المقبلة المرحلة الثانية من التطوير للموقع وتأهيل البنية التحتية والتي ستركز على أن تكون المحمية أكثر صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة من حيث تجهيز ممرات مخصصة لهذه الفئة، تسهيلاً لتنقلها داخل المحمية، إضافة إلى توفير كافة التسهيلات في المرافق العامة في المحمية.
وأوضحت مدير قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري أن الهيئة بصدد توفير قاعة دراسية في المحمية تتيح للمعلمين إعطاء حصص للطلبة خارج نطاق المدرسة، وتمكنهم من إعطاء دروس عملية في موقع المحمية.
وأشارت الظاهري، إن إتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للوصول إلى المناطق المحمية في الإمارة يساهم بشكل كبير في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، ويتيح لهم الفرصة للتواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها الهيئة البيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع.
وأغلقت محمية الوثبة، التي تبعد مسافة 45 كيلومترا من مركز مدينة أبوظبي، أبوابها أمام الجمهور بداية مايو الجاري، لبدء موسم تكاثر طيور الفلامنجو ولارتفاع درجات الحرارة، وفق ما أفادت الظهري، موضحة أن المحمية ستفتح أبوابها أمام الزوار في شهر أيلول / سبتمبر، بما يتزامن مع بدء العام الدراسي وتحسن حالة الطقس وانتهاء موسم تكاثر طيور الفلامنجو.
ويحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية، من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، ومشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية الهامة للتنوع البيولوجي في الإمارة.
ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، تمكن الزوار خلال الأشهر الماضية من التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومراقبة طيور الفنتير "الفلامنجو" عن قرب.
وكانت المحمية تشهد أيام السبت عادة إقبالا متزايدا من الزوار، والذي قد يصل إلى 80 زائرا، علما أن العدد المسموح خلال الجولة الواحدة والتي قد تستغرق ما بين 45 دقيقة إلى 90 دقيقة في مسارات المشي 30 شخصاً لضمان حماية المحمية والمحافظة على النباتات والحيوانات المنتشرة فيها، وتقليل الأثر البيئي على المحمية.
وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع حيث تم رصد 11 نوعا من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد منطقة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
أرسل تعليقك