أبوظبي- جواد الريسي
نجحت هيئة البيئة في أبو ظبي خلال الثمانية عشر عامًا الماضية في استقطاب نحو 1.3 مليون طالب من مختلف أنحاء الإمارة للمشاركة في برامج التعليم البيئي التي تصممها لتعزز المفاهيم البيئية المستدامة، وذلك في ضوء جهودها لتطوير الكوادر الوطنية وإعداد جيل صاعد ملم بالقضايا البيئية ومدرك مسؤوليته ودوره لحمايتها.
وأكدت الأمين العام لهيئة البيئة في أبو ظبي رزان خليفة المبارك، أنَّ الهيئة تؤمن بأن العنصر البشري هو أساس كل الحضارات والهدف الأسمى لنجاح أي مبادرة تنموية، وأضافت "من هنا جاءت مسؤوليتنا تجاه تبني وتأهيل الكفاءات الوطنية وإتاحة الفرصة لهم للانخراط في كل المناصب والمهام التي تحمي البيئة.
وتابعت المبارك "إننا نفخر اليوم ونحن نرى أبناءنا المسؤولين عن صناعة القرار وصياغة وتشريع القوانين البيئية لتحقيق أهدافنا وتنفيذ إستراتيجيتنا، وكذلك يتولون قيادة العمليات التفتيشية الدورية التي تضمن امتثال جميع الجهات والمنشآت الصناعية للقوانين البيئية التي نشرعها، أو يعملون عن قرب مع الخبراء والمختصين في المجال البيئي لدراسة التنوع البيولوجي".
وتسعى هيئة البيئة في أبو ظبي إلى استقطاب الكفاءات الوطنية التي تتمتع بقدرات ومهارات متميزة لتشارك في تنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى حماية بيئة إمارة أبو ظبي برًا وبحرًا وجوًا، تماشيًا مع رؤية أبو ظبي البيئية 2030 والخطة الاستراتيجية التي تنتهجها الدولة لتحقيق مسيرة التنمية الشاملة مرتكزةً على استقطاب الكوادر الإماراتية الشابة والطموحة ودمجها في سوق العمل في مختلف قطاعات الدولة.
ومن جانبها، صرّحت مديرة إدارة الموارد البشرية في الهيئة فاطمة المرر، بأنَّ الهيئة تحرص على استقطاب الطلاب من الجامعات المحلية والطلاب المبتعثين للخارج، حيث شاركت الهيئة أخيرًا في معرض نجاح للتوظيف الذي انطلقت فعاليته في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما ستشارك في الملتقى الطلابي الخامس لطلبة الدولة في الولايات المتحدة المقرر تنظيمه في واشنطن والمنتدى الإماراتي البريطاني للرواد الذي سينطلق في لندن
وتؤمن هيئة البيئة في أبو ظبي بأنَّ الاستثمار في الشباب الإماراتي الواعد من خلال البرامج التدريبية واعتماد ساعات عمل مرنة للراغبين في إتمام دراستهم العليا، سيجعلهم قيمة مضافة تتماشى مع احتياجات القطاع البيئي، وتؤهلهم لتبوؤ المناصب القيادية، وتسلط الهيئة خلال مشاركتها في المعارض والمنتديات الضوء على مبادراتها البيئية المختلفة، وجهودها المكرسة لحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في أبو ظبي .
ويصف عالم البيئة أحمد علي محمد، تجربته قائلًا "أثق بأنَّ الهيئة هي المكان الأنسب لاحتضان المهتمين بدراسة البيئة وأجراء البحوث بمختلف أنواعها، وأفخر اليوم بأني باحث متخصص في دراسة الزواحف النادرة التي تزخر بها بيئتنا الطبيعية، خصوصًا وأنه تم تأهيلي في الهيئة وفق المعايير الدولية لإتمام أبحاث علمية متكاملة، قائمة على البحث والرصد والتحليل والاستنتاج".
أرسل تعليقك