تنطلق فعاليات مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر في دورته الثامنة، ابتداءً من 24 حتى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ويُنظم المهرجان، جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية بالتعاون مع جمعية "أصدقاء النخلة" وإدارة شركة "سيال" الشرق الأوسط بمشاركة 200 عارض ينتمون إلى ما يزيد عن 16 دولة من أكبر المصدرين والمنتجين العاملين في صناعة التمر، ومن المتوقع أن يزور المهرجان 20 ألفًا من الكبار والصغار من محبي النخيل والتمر، حيث سيوفر المهرجان خصومات تصل إلى 40 في المائة على مختلف أنواع التمور المعروضة.
وأعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان محمد جلال الريسي، في مؤتمر صحافي عقد الأحد في فندق "آلوفت" أبو ظبي، أنَّ مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر يشكل منصة وملتقى لجميع المهتمين بالتمور والنخيل لما تحمله شجرة النخلة المباركة من فوائد عظيمة على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أنَّ الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو تسويق التمور محليًا وعالميًا في ظل مشاركة الكثير من دول العالم.
وأضاف الريسي أنَّ اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على توفير مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمشوقة التي تناسب الزائرين من مختلف شرائح المجتمع حيث سيتضمن المهرجان متحفاً يكشف حقائق مثيرة حول تاريخ النخيل والتمر والطرق المختلفة لصناعة المشتقات من النخيل والتمر مما يوفر لزوار المهرجان فرصة التعرف على شجرة النخيل وثمارها المباركة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" ومجموعة الشركات التابعة لها بالإنابة حميد مطر الظاهري، قائلًا "يتمتع مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور بأهمية كبيرة كونه يشهد إقبالًا لافتًا من قبل العارضين والزوار من مختلف دول المنطقة، وقد استطاع في فترة قصيرة من أن يؤكد على مكانته المتميزة على الصعيدين المحلي والدولي".
وأوضح "إنّنا نشهد عامًا بعد عام نموًا كبيرًا في نسبة مشاركة الشركات المنتجة والمصنعة لمنتجات التمور وتقدم تلك الشركات كل جديد في هذا القطاع التجاري والصناعي المهم، مما يشكل دعمًا قويًا للمعرض، ويسرني التأكيد على جاهزية أدنيك لمواكبة عملية النمو الذي تشهده هذه الفعالية الهامة عاماً بعد عام، وتقديم خدمات جديدة متنوعة توفر تجربة مميزة سواء للزوار والعارضين".
وأضاف "نحن فخورون بنمو المهرجان وازدياد فعالياته وبرامجه، وسخرنا في شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" كل خدماتنا ومرافقنا للارتقاء بهذا الحدث الثقافي التراثي المهم".
من جانبه، صرّح مدير مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر فادي سعد، بأنَّ "هذه الدورة ستشهد استضافة التجار المستوردين للتمور ومشتقاتها من دول عدة أهمها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وماليزيا والهند وباكستان وروسيا وجنوب إفريقيا وغيره، من أجل شراء كميات كبيرة من مختلف أنواع التمور ومنتجاتها، لافتًا إلى أنَّ جميع التجار المستضافين يمثلون كبرى الشركات المستوردة للتمور في العالم حيث يفوق مجموع مشترياتهم السنوية 1,6 مليار درهم إماراتي ومن المتوقع بيع 6250 طناً من التمور خلال نسخة هذا العام" تتراوح قيمتها الشرائية مابين 300 إلى 400 مليون دولار أميركي".
ويتصدر فعاليات الدورة الثامنة "متحف النخيل والتمر" الذي يتضمن عرضًا تفصيليًا حول أهم مراحل نمو النخيل، وأجزاء النخلة والتمر، ومراحل نمو ثمرة التمر ومراحل التلقيح، وقطف وتجفيف التمر إلى جانب عرض لأشهر أنواع التمور العربية وتاريخ الإمارات والنخيل، وتاريخ الإسلام والتمر فضلًا عن عرض لبعض الصناعات التراثية الإماراتية المصنوعة من النخيل، وحارة الحرف التراثية الإماراتية.
ويشمل المعرض عددًا من الأقسام يضم قسم بناء العريش، وقسم صناعة الشاشة وأقسام الصناعات الأخرى، وقسم المختبر والتجارب التفاعلية بالإضافة إلى عرض أهم الصناعات الحديثة من منتجات النخيل.
وتشمل فعاليات المهرجان الفريد من نوعه على مستوى المنطقة سلسلة من العروض الترفيهية المتنوعة المفعمة بأطياف المتعة والمعرفة مثل فعالية حائط الرسائل" وهي عبارة عن لوحين كبيرين توضع عليهما رسائل الزوار وتتميز الفعالية بأنها تمنح الزوار فرصة ترك رسائل قصيرة مكتوب بخط اليد لتبقى علامة دائمة للذكرى.
وسيتضمن المهرجان أيضًا الكثير من سبل التصوير المتطورة و التفاعلية التي تسمح للزائر بترسيخ ذكرى زيارته للموقع ومشاركتها مع أصدقائه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال فعالية منطقة تسلق شجر النخيل التي ستمكن المتسابقين من الجمهور الزائر من التقاط الصورة الذاتية "السيلفي" فور بلوغ أعلى الشجرة ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان أيضًا، إلى جانب فعالية منطقة طهي التمور التي تستضيف نخبة من أشهر الطهاة الذين يستعرضون مهاراتهم في إعداد الأطباق المتنوعة، بالإضافة إلى الخيم التراثية، ومنطقة مخصصة للأطفال تضم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنشر جوًا من المرح.
يُذكر أنَّ المهرجان يأتي بالتزامن مع معرض "سيال" الشرق الأوسط للأغذية 2014 الذي سيعقد في الفترة نفسها في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، وحضر المؤتمر الصحافي وممثلون عن الرعاة الرسميين لكل من شركة الفوعة، والظاهرة للزراعة، وتمور المملكة.
أرسل تعليقك