النمل يتحد مع خصومه ضد كبيرة الحجم
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دفاعا عن منازله المستهدفة

النمل يتحد مع خصومه ضد كبيرة الحجم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - النمل يتحد مع خصومه ضد كبيرة الحجم

صورة لنمل أشجار الأكاسيا الذى يقاتل أى شئ يقترب من الشجر الذى يعيشون فيه
لندن - سليم كرم

كشف علماء الأحياء أن أنواعا صغيرة من النمل الذى يعيش على أشجار الأكاسيا يندمج مع المستعمرات المنافسة فى محاولة للحفاظ على منازلهم من الفيلة وبقية الحيوانات آكلة العشب، ومن المعروف أن الحشرات التى تستعمر أشجار السنط الشائكة تدخل فى معارك شرسة مع غيرها من المستعمرات إلا أنها ربما تكون ضعيفة فى هذه المعركة ولذلك يتحد النمل مع خصومه للدفاع عن منازله المستهدفة من قبل الحيوانات الكبيرة.
 
ووجد علماء الأحياء أن المستعمرات المنتصرة تضم أعدادا كبيرة من العمال غير ذي الصلة للدفاع عن منازلهم، وربما ينتج عن المعارك آلاف الضحايا لكنها لا تسفر عن فائز واضح، فقد تلتحم المستعمرات مع بعضها لتشكيل مستعمرة واحدة كبيرة مع اثنين من الملكات.
 
 وكتبت كاتلين رودولف عالمة الأحياء فى جامعة فلوريدا التي قادت البحث مع زميلها جا مكنتي في مجلة Behavioural Ecology أن ما حدث ربما يساعد الحشرات على التعافي بشكل أسرع في المعارك.
 
وأضاف الباحثون " افترضنا أن المستعمرات التي تضم أعداءا غير ذات الصلة يمكن أن تزيد من سرعة التعافي من الصراع عندما يكون الدفاع عن الموارد هو الهدف الأسمى"، ويعيش نمل السنط في علاقة تكافلية مع صفير أشجار السنط التي تنتشر فى السافانا الأفريقية، وعلى الرغم من الشوك الهائل في هذه الأشجار فإن بعض الحيوانات آكلة العشب مثل الفيلة والزرافات لا تزال قادرة على التهام أوراقها باستخدام الجذع والشفتين، إلا أن النمل يستجيب بشكل شرس عندما يتعرض منزلهم للتهديد، حيث يتلق النمل عبر خرطوم هذه الحيوانات ويقوم بلدغها من الداخل، وتدفع هذه اللدغة المؤلمة الحيوانات إلى الجري.
 
ووجد الباحثون أنه بعد المعارك الإقليمية تصبح المستعمرات أقل قدرة على الدفاع عن الأشجار التي تستضيفها، فقد أصبحت الحشرات لا تستجيب استجابة شرسة كعادتها، وأجرى الباحثون تحليل الحمض النووي لـ 800 نملة وتبين أن الحروب السابقة تغير التركيبة الوراثية للمستعمرة، وبدلا من أن تضم المستعمرة أقارب لملكة واحدة كانت الحشرات مزيجا من مستعمرتين متنافستين، وبين الباحثون أن الحشرات ربما تستجيب لإشارة كيميائية تمكنهم من التمييز بين زملاء العش والغزاة ما يوقف القتال ويؤدي إلى السلام، ويسمح هذا للمستعمرة بالجمع بين القوات المتبقية لحماية الأشجار بشكل أفضل عما إذا قاموا بحمايتها بمفردهم.
 
وأضافت السيدة رودلف " تتقاتل المستعمرات بشكل عنيف ما يسفر عن العديد من القتلى لكنهم يتوقفوا عن القتال ويقيمون هدنة دائمة، إنه شيء رائع، ولا ينتج عن القتال الفعلي فائزين وخاسرين فقط لكنه القتال يقوم بتغيير هوية المتنافسين أيضا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمل يتحد مع خصومه ضد كبيرة الحجم النمل يتحد مع خصومه ضد كبيرة الحجم



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates