لندن -ماريا طبراني
نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم مقالا لمؤلف كتاب "الكوكب الوحيد - مغامرة خالية من رحلة حول العالم" والمؤسس المشارك لوكالة التغيير الاستدامة " إد جيليسبي" يتحدث فيها عن دور الفن والأدب في التوعية بالتغيرات المناخية، حيث قال :"في كتابها الاستثنائي " سلوك الطيران" استخدمت الروائية الأمريكية "باربرا كنجسلفر" الاستعارات البصرية القوية ببراعة لأحضار التحدي المتمثل في تغير المناخ إلى الإغاثة الوقحة، حيث تستخدم نظرية الازعاج المذهل لممالك الفراشات العابرة للقارات خلال عملية هجرتها وكأنها تطور رئيسي لتوضيح كيف يمكن لأنظمتنا الطبيعية الاصطدام بوحشية في التغيير الصعب".
ويضيف:" إنها ليست كارهة لمنعطف ملون لعبارة في خطاب شخصيتها، ففي مشهد لا ينسى، رد عالم محاصر على صحفي آخر بعد التحقيق في الاتساق وصحى أدلة المناخ، ناشرا استعارة بصرية مدمرة ومؤرقة، القطب الشمالي ينهار حقا، اعتاد العلماء على تسمية تلك الأشياء الكناري في المنجم، ويسمونه الآن "الكناري الميت".
ويذكر "جيليسبي" :"لأكثر من ثلاثة عشر عاما من التواصل حول تغير المناخ، لاحظت انني نادرا ما مريت من خلال بشيء يتردد صداه مع الناس بشكل كبير، لقد سمعت بشكل واسع عن محادثات حول كتابي "الكوكب الوحيد" عندما زرت المكسيك في فصل الشتاء مع موسم انتقال الفراشات".
ويوضح :"توقعات الطقس الجديدة لعام 2050 من قبل الأمم المتحدة سخرت مقدما من قمة المناخ العالمية الحرجة المقبلة، نحن مخلوقات الزمان والمكان وما هو الأقرب زمنيا ومكانيا يأخذ الأسبقية والأولوية، ونتيجة لذلك يتم وضع العديد من مجادلات تغير المناخ بشكل كامل لشلنا، قنحن نتمتع بمجدافنا الكسول ثم نذعر بعد فوات الأوان، نتوق لقصص لمساعدتنا لتبدو أكثر واقعية في العالم".
ويرى الكاتب:" نشطاء ومتصلين مخضرمين مثلي سوف يذكرون طنين الإثارة حول فيلم "اليوم بعد غد" والذي يعود إلى عام 2004، كنا سعداء على الرغم من جعل القصة أكثر انتماءا إلى هوليود، ولكن تغير المناخ أصبح أكثر بروزا وتحديا".
ويلفت إلى أنه في الوقت الذي استبعدت فيه الهستريا القطعى من الدوامات القطبية التي خلقت موجة البرد المفزعة في الفيلم كأنها مبالغة كلاسكية منفعلة، ولكن لا أستطيع أن أكون فقط الشخص الوحيد الذي شاهد التحذيرات المناخية في الولايات المتحدة من الهواء البارد الكافي لتجميد كرات عينيكك، فالدراما تحولت إلى حقيقة واقعية، فقد كانت قصة بروز واقعية.
ويضيف:" تقارير الأمم المتحدة اليوم عن الطقس في منتصف القرن الحالي تجعل الفيلم مثيرا للاهتمام، مزيج من القصص مشاكل القصص، الجفاف والحرارة الشديدة على الرغم من الفيضانات في المناطق الحضرية، ومزارع الطاقة الشمسية والسياحة في القطب الشمالي".
ويرى "جيلسبي" أن هذه ليست دعاية بل هو استفزاز، توليد بروز، طرح الأسئلة تحدي الافتراضات وسرد القصص، من وجهة نظر ممكن أو ربما محتمل جدا في المستقبل، فالأفلام والأدب والفن والدراما والنشاط جميعهم لهم دور ونحن نبدأ فقط في التفكير قريبا من المنزل بعقول قصيرة دون نظرة طويلة المدى".
أرسل تعليقك