أبوظبي – صوت الإمارات
نفذ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، 27 رحلة جوية لعمليات الاستمطار خلال 47 يومًا منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ولغاية أول أمس "الخميس"، مستخدمًا 550 شعلة استمطار، بواسطة 6 طائرات، تستغرق رحلة كل منها ما بين ثلاث إلى أربع ساعات في الجو.
ويعمل المركز على دراسة السحب من خلال طائرات البحوث الخاصة به، وإن كانت السحب مهيئة لتشكل الأمطار، يقوم المركز بإرسال طائرات الاستمطار بناء على نتائج الدراسة ومتابعة حالة الطقس في الدولة، من خلال مراكز الرصد المنتشرة في مختلف المناطق في الدولة.
وأشار المركز إلى أنه يحرص على تنفيذ تلك الطلعات الجوية للاستمطار بصورة منتظمة، بغية محاولة الزيادة في نسبة كميات الأمطار المتساقطة وفترات هطولها أيضًا، لافتًا إلى أن عمليات تلقيح السحاب تتم في الأماكن التي تتواجد فيها التيارات الهوائية الصاعدة في قاعدة السحب السفلية، والتي تساعد على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة ذاتها.
وبين المركز أن عمليات الاستمطار التي يقوم بها، تساعد على تحسين كميات هطول الأمطار بنسب متفاوتة، وتتراوح ما بين 15 إلى 35%، بحيث أنها تعتمد على الطبيعة الفيزيائية للسحاب، وكذلك الطبيعة الكيميائية التي تعتمد بشكل أساسي على نقاوة الغلاف الجوي من الهباء.
وأوضح المركز، أن عمليات الاستمطار التي يقوم بتنفيذها باستمرار تهدف إلى تحفيز السحب إلى أن تدر أكبر قدر ممكن من المياه، وذلك من خلال استخدام الأملاح لتجميع القطيرات إلى قطرات أكبر حجمًا، وكذلك في إطالة عمر السحابة.
ولفت إلى أن قسم عمليات الاستمطار مجهز ولديه جميع الإمكانيات للقيام بعملية الاستمطار في أي وقت تكون فيه السحب متوقعة وموجوده، كما أنه لا يمكن التكهن بما يمكن أن يحدث خلال سنه واحدة أو حتى شهر واحد، ولكن إدارة الأرصاد الجوية وقسم التنبؤات يمكنه التنبؤ بالحالة الجوية المتوقعة خلال الأيام القادمة وهو على صلة وطيدة بقسم الاستمطار بل هو جزء لا يتجزأ منه وكل واحد يكمل الآخر.
وأكد المركز أنه يمتلك بنية تحتية قوية وبإمكانيات عالية في مجال علم عمليات الاستمطار، يأتي من خلال امتلاكه لست طائرات مزودة بمعدات عالية الجودة، وذات كفاءات عالية الدقة صنعت خصيصًا لتنفيذ عمليات الاستمطار بأفضل دقة.
أرسل تعليقك