دبي - صوت الامارات
تشتهر مدينة العين بأنها تمتلك مزارع أسماك من المياه العذبة، والتي تشكل اكتفاء ذاتياً للأسماك الطازجة، وشهدت منطقة العراد بالعين إنشاء تلك المزارع منذ 8 سنوات والتي تعرف بالزراعة المتكاملة حتى تجاوز عددها 25 مزرعة بالمنطقة وتنتج كل مزرعة نحو 30 طناً سنوياً، وانتشرت بشكل جيد في منطقة العين، كما تمتلك مزرعة جامعة الإمارات أحواضاً سمكية لإنتاج الأسماك من المياه العذبة.
وتباع الأسماك من المياه العذبة بشكل سريع في الأسواق ويرتفع الطلب عليها بعد إدخال التقنية المطلوبة وماكينات تحلية المياه والأحواض اللازمة لتربيتها، فأصبحت منطقة العين تقهر الصحراء لإنتاج الأسماك من المياه العذبة.
ولفت أصحاب مزارع الأسماك إلى أن تكلفة إنشائها عالية ولكن الفوائد والأرباح التي يحصل عليها المزارع تستحق هذه التكلفة فتعود عليهم بأرباح كبيرة تغطي الخسائر بشكل سريع وتتحول تلك الأحواض السمكية إلى إنتاج السماد العضوي والطحالب المائية التي يتم تغذيتها من مياه الأسماك، ومن ثم ينتج المخصبات الحيوية الزراعية من أحواض الطحالب، فيتم تغذية الأسماك وتسميد الزراعة، والإنتاج في المزرعة الواحدة يصل إلى 30 طناً من أسماك المياه العذبة، والذي يغطي استهلاك مدينة العين كما ويباع في أسواق مدن أخرى بالدولة.
وقال الدكتور عبدالله الدخيل، مدير مزرعة الأبحاث التابعة لكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات: «إن المزرعة مخصصة للأبحاث العلمية الزراعية وتطويرها، بالإضافة لوجود قسم للإنتاج بكميات تجارية، وتمتلك المزرعة العديد من البيوت الزراعية المحمية ومزارع الأسماك التي تستخدم للأبحاث، وكذلك الإنتاج التجاري المحدود، حيث تنتج المزرعة نحو 3 أطنان من السمك سنوياً».
ومن ناحية أخرى قال المواطن عبد الرحمن الشامسي الذي يمتلك مزرعة للأسماك بمنطقة العراد في العين: «إن مزرعته تنتج سنوياً ما يقارب 30 طناً من أسماك البلطي من المياه العذبة، ويطمح للوصل إلى 60 طناً سنوياً فقد كان ينتج قبل 7 سنويات 12 طناً سنوياً».
ولفت أن المنطقة تضم أكثر من 25 مزرعة للإنتاج السمكي والخضراوات بمعنى المزارع المتكاملة أو ما تسمى بـ «الاكوابونيك» عبارة عن زراعة تكاملية بين النبات والأسماك معاً معتمدين على مخلفات الأسماك في تغذية النبات ومعتمدين على تغذية الأسماك عبر أحواض لإنتاج الطحالب عبر مياه الأسماك، بحيث تضخ المياه العذبة التي تنتج من ماكينات مخصصة لتحلية المياه في أحواض الأسماك وعبر قنوات يتنقل المياه إلى أحواض الطحالب المائية التي تحتوي على 40% بروتين كغذاء للأسماك.
مصدر ربح
اعتبر المواطن حميد اليافعي صاحب مزرعة أن المزارع السمكية تشكل مصدر ربح ممتازاً في حالة الاعتناء بها بشكل جيد وهي مكلفة في بداية أنشائها ولكن في فترة وجيزة يتمكن صاحب المزرعة في تغطية تكاليف الإنشاء والربح، لافتاً إلى أنه يمتلك مزرعة مساحتها 200 متر في 200 متر وتنتج 30 طناً سنوياً من سمك البلطي في المياه العذبة، ويمتلك 6 أحواض كبيرة للأسماك.
التنظيم الجيد
عبر المواطن سعيد العامري صاحب مزرعة عن سعادته في الاستثمار بمجال الزراعة السمكية بالمياه العذبة، لافتاً إلى أن الزراعة السمكية تحتاج إلى الاهتمام والتنظيم الجيد والمتابعة، حيث إنه يمتلك مضخة تحلية لتغذية الأحواض السمكية بالمياه العذبة ومن ثم يستفيد منها في زراعة الخضراوات والفاكهة، وبجانب مزرعة الأسماك، يتم استغلال المياه في زراعة خضراوات من بينها الكوسة والبطيخ والبصل والشمام.
أرسل تعليقك