مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طالبها بتعويض عن الأضرار البالغة التي ألحقتها بالتربة الساحلية

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة
واشنطن ـ عادل سلامة

أعلن مسؤولون في ولاية لويزيانا الأميركية اعتزام مجلس الولاية المَعنيّ بجهود الوقاية من الفيضانات برفع دعوى قضائية، الأربعاء، ضدّ عشرات من شركات الطاقة بهدف الحصول على أحكام قضائية تُجبر تلك الشركات على دفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها على مدى عشرات السنين بالتربة النديّة الهشّة الممتدّة على الساحل، التي تُساعد على صدّ وعزل تأثير الأعاصير على الولاية.
وقال مجلس الولاية الذي يشرف على جهود الوقاية من الفيضانات في منطقة نيو أورليانز إن تلك التربة الواقية العازلة تشكّلت على مدى ستة آلاف سنة، وإنها باتت على وشك الانهيار والدمار في غضون سنوات عُمْرِ فرد من أفراد البشر.
وسوف يقوم برفع الدعوى في نيو أورليانز مجلسُ هيئة حماية جنوب شرق لويزيانا من الفيضانات، والذي يقول إن شركات الطاقة بما فيها شركة "بي بي" وشركة "إكسون موبيل" لا بُد وأن تتحمّل المسؤولية عن الضرر الذي وقع بسبب قيامها بشَقّ شبكة من آلاف الأميال من خطوط أنابيب النفط والغاز خلال قنوات عبر الأراضي النديّة الرطبة، الأمر الذي تسبّب في دمار بيئي إيكولوجي القضاء على الحياة النباتية، وتجريف التربة، والسماح بتدفق المياه المالحة إلى مناطق المياه العذبة.
وتقول صحيفة الدعوى "إن ما تبقى من تلك الأراضي الساحلية بات هشًا على نحو خطير، وما لم يتم التدخل على نحو ما فإنها سوف تنجرف نحو خليج المكسيك مع نهاية هذا القرن أو قبل ذلك".
ورفض متحدث باسم شركة "بي بي" التعليق على ذلك، أما المتحدث باسم شركة "إكسون موبيل" فقد قال إن الشركة لا تُعلّق الآن على ذلك.
ويُقدّر محامي المجلس التعويضات بأنها مليارات ضخمة جدًا من الدولارات، إلا أنه اعترف أيضًا بأن الحكومة قد تتحمل قدْرًا من المسؤولية في تلك الأضرار، ولكنه أشار إلى أن واشنطن أنفقت مليارات على تصليح وتقوية مَصَدّات الأعاصير.
وتحتوي العديد من الدراسات العلمية المُوثّقة على الدور الذي لعبته الصناعة في هذا الشأن، حيث تقول إنه وعلى الرغم من أن التوسع في مد أنابيب الغاز والنفط مَدّ الأمة باحتياجاتها من الطاقة إلا أن تلك الأنشطة كان لها تأثيرها الضار على الأرض، وإضعاف البرك والمستنقعات، والسماح بطغيان المياه المالحة على المياه العذبة.
ويقول المؤلّف وعضو مجلس الوقاية من الفيضانات جون باري "إن هناك أسبابًا أخرى غير نمط حياة الإنسان المعاصر التي أضرت بالتربة الساحلية، والتي تشمل قرارات العديد من المهندسين على مدى عشرات السنين، في مجال تصميم الأنظمة الملاحية وطرق التحكم في الفيضانات على نهر المسيسيبي، التي حالت دون وصول رواسب النهر إلى تلك الأراضي الساحلية".
وأضاف أن كل ما تهدف إليه الدعوى هو إلزام هؤلاء بإصلاح الأضرار التي تسببوا فيها.
وتعتمد الدعوى على نظريات قانونية قويّة تتمثل في الإهمال وبعض النصوص القانونية الواردة في مجموعة قوانين لويزيانا المدنية.
ومع ذلك، يشكك الخبير في معهد كاتو والتر أولسون في ذلك الأساس القانوني المدني، ولكنه رفض أن يدلي برأيه ما لم يَطّلِع على صحيفة الدعوى للتعرف على مدى جدواها القانونية.
يُذكر أن العديد من الهيئات في الولاية لم تنضمّ إلى تلك الدعوى، ويعلق باري على ذلك بقوله "إن المجلس أثناء إعداد الدعوى لم يقُم بمناقشة الأمر مع غيره من مجالس الولاية".
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز": "إن النفوذ السياسي القوي لشركات النفط والغاز ربما لعب دورًا في الضغط على بعض الهيئات لعدم الانضمام إلى الدعوى".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates