منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سجل أعلى ارتفاع لدرجات الحرارة و هطول الأمطار و ذوبان الجليد

منظمة أممية تؤكد أن العقد الماضي شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل

الاحتباس الحراري
واشنطن ـ عادل سلامة

صرحت "المنظمة الدولية للأرصاد الجوية" التابعة للأمم المتحدة ، إنه بتحليل ظاهرتي هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بين عامي 2001 و 2010 ثبت أن العقد الأخير كان الأكثر حرارة منذ بدء عمل القياسات عام 1850، هذا وقد أكملت تلك السنوات العشر فترة طويلة تسارعت فيها ظاهرة الاحتباس الحراري، مع تسجيل أكبر عدد من الارتفاعات في درجات الحرارة لدرجة تفوق المعتاد، كذلك ارتفعت مستويات سطح البحر ما يقرب من  ضعفي معدلاتها في القرن الماضي، فإن كنت تعتقد أن العالم أصبح أكثر حرارة والطقس أصبح أكثر سوءاً، لك الحق في ذلك، وفقاً للوكالة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بدراسة الطقس والمناخ
ويقدم تقرير المنظمçàو ة، الذي يحمل اسم "المناخ العالمي من 2001-2010، عقد من الظواهر المناخية المتطرفة" تحليلات لدرجات الحرارة وهطول الأمطار على المستويين العالمي والإقليمي، وموجات الطقس الحادة مثل موجات الحر التي اجتاحت أوروبا وروسيا، وإعصار كاترينا في الولايات المتحدة، والأعاصير المدارية في ميانمار، والجفاف الذي أصاب حوض الأمازون واستراليا وشرق أفريقيا، وكذلك الفيضانات التي اجتاحت باكستان.
هذا ويقول التقرير "إن هذا العقد كان الأكثر حرارة لنصفي الكرة الأرضية، ولسطحي الأرض والمحيطات، فقد كان هناك ذوبان سريع للجليد في القطب الشمالي وفقدان سريع للكتلة الجليدية في "جرينلاند" أو الأرض الخضراء والقطب الجنوبي وكذلك بقية الأنهار الجليدية في العالم.
وقد تسبب هذا الذوبان والتمدد الحراري لمياه البحر في ارتفاع في منسوب مياه البحر بما يقرب من  3 ملليمترات سنويا، ما يقرب من  ضعف ما سجله من ارتفاع في  القرن العشرين والذي قدّر ب 1.6 ملم في السنة و . وبلغ متوسط ارتفاع ​​مستوى سطح البحار في العالم خلال العقد ما يقرب من  20 سم أعلى مما كانت عليه عام 1880، كما يقول التقرير.
كما ارتفع المتوسط ​​العالمي لتركيزات ثاني أكسيد الكربون إلى 389 جزءا في المليون في عام 2010، وهي نسبة أعلى 39٪ عما كانت عليه في بداية الحقبة الصناعية عام 1750. كذلك ارتفع الميثان إلى 1،808.0 أجزاء لكل بليون (158٪) وأكسيد النيتروز إلى 323.2 جزء في البليون (20٪) .
ومن جانبه قال الأمين العام للمنظمة، ميشيل جارود: "العقد (عشر سنوات) هو الحد الأدنى  للإطار الزمني الذي يمكن من خلاله عمل تقييم له مغزى لتغيرات المناخ.
وأضاف "يظهر تقرير المنظمة أن الاحترار العالمي تسارع في 4 عقود من 1971-2010  وأن معدل الزيادة العقدية بين 1991-2000 و2001-2010 لم يسبق له مثيل."
وواصل جارود إن  "ارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري تساهم بشكل كبير فى تغيير المناخ ، و آثار هذا التغيير ستظهر على المدى البعيد على البيئة والمحيطات التي تمتص كلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون والحرارة."
و أشار جارود للدور الذي تلعبه المحيطات كبالوعة امتصاص لغاز ثاني أكسيد الكربون والحرارة أمر هام في الجدل الدائر حالياً بشأن التباطؤ الطفيف الواضح في وتيرة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي واحتمالية ذهاب الحرارة إلى المحيطات بدلا من الغلاف الجوي .
وقال السيد جارود: "تقلبات المناخ الطبيعية، ناجمة جزئيا عن التفاعلات بين الغلاف الجوي والمحيطات ، وهذا يعني أن بعض السنوات تكون أكثر برودة من غيرها".
وعلى أساس القياس السنوي فإن منحنى درجة الحرارة العالمية ليس أمرًا هينا. على المدى الطويل يبدو الاتجاه الأساسي تصاعدياً، خاصة في الآونة الأخيرة .
وبحسب التقرير فإن الفترة بين عامي 2001 و 2010، لم تشهد  أي حدث رئيسي رئيسي يؤدى لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير أو ما يطلق عليه حدث "نينو"  (وذلك كما حدث من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة عام 1998) لكن تغلب على هذا العقد أما ظاهرة البرودة أو ما يطلق عليها "النينا" أو ، الطقس المحايد، ربما باستثناء عامي 2009 -2010 اللتان شهدتا طقس أقرب لظاهرة "النينو" .
و يوضح  التقرير أن متوسط درجة حرارة سطحي الأرض والمحيطات في الفترة ما بين عامي 2001-2010 بلغ14.47  درجة مئوية، أي ما يعادل 0.47 درجة مئوية فوق المتوسط العالمي الذي سجل ما بين عامي ​​1961-1990 و+0.21 فوق المتوسط العالمي الذي سجل ما بين عامي 1991-2000 (مع وجود عامل يصل إلى ± 0.1  درجة مئوية من عدم اليقين ).
وكان متوسط ​​درجة الحرارة بين عامي 1991-2000 أكثر دفئاً بارتفاع +0.14 درجة مئوية عن العقد بين عامي 1981-1990. وكان كل عام من هذا العقد باستثناء عام 2008 من بين 10 سنوات الأكثر حرارة  .
أما أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق فكان عام 2010، مع ارتفاع قدر ب 0.54 درجة مئوية فوق 14.0 درجة مئوية التي هي متوسط ​​القياس عن الفترة الزمنية بين عامي 1961-1990، ويليها مباشرة عام  2005.
وقد سجلت جرينلاند أعلى درجات الحرارة شذوذاً في الفترات العقدية بارتفاع  +1.71 درجة مئوية فوق المتوسط ​​على المدى الطويل ، مسجلة ارتفاعا في درجة الحرارة عام 2010 قدّر ب +3.2 درجة مئوية فوق المتوسط. كما شهدت أفريقيا ظروف مناخية أكثر دفئا من الظروف الطبيعية في كل سنة من سنوات العقد.
و بشأن هطول الأمطار والسيول كان هذا العقد الثاني في القائمة  منذ عام 1901.  وعلى الصعيد الدولي كان عام 2010 العام الأكثر هطولاً للمطر  منذ بداية التسجيل الموثق .
رغم ذلك ترى منظمة الأرصاد الجوية  أن الجفاف هو الأكثر تأثيراً على الناس من أي نوع آخر من الكوارث الطبيعية ، وذلك بسبب اتساع رقعته وطول مدته.  وقد شهد العقد جفافا في جميع أنحاء العالم، كان أطولها وأكثرها قسوة ذلك الذي شهدته أستراليا عام2002 وفى سنوات أخرى)، والذي شهدته شرق أفريقيا (في 2004 و 2005، وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح)، وكذلك الذي شهده حوض الأمازون عام 2010 .
وقد تسببت الأعاصير الاستوائية في قتل  ما يقرب من 170،000 شخص وأثرت على أكثر من 250 مليون آخرين مما تسبب في أضرار اقتصادية بقيمة 380 مليار دولار أمريكي.
و يذكر أنه توفى أكثر من 370.000شخص خلال العقد كنتيجة للأحوال الجوية السيئة والظروف المناخية - الحرارة والبرودة والجفاف والعواصف والفيضانات- وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن مركز بحوث علم أوبئة الكوارث. هذه الأرقام أعلى بنسبة 20٪ عن الفترة ما بين عامي 1991-2000.
لكن المنظمة تقول إن هناك انخفاض 16٪في نسبة الوفيات الناجمة عن العواصف وكذلك انخفاض بنسبة 43٪  في الوفيات الناجمة عن الفيضانات ، ويعود الفضل في ذلك أساساً إلى تحسين نظم الإنذار المبكر وزيادة اجراءات التأهب، وذلك على الرغم من الزيادة السكانية في المناطق المعرضة للكوارث .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل منظمة أممية  تؤكد أن العقد الماضي  شهد ظواهر مناخية لم يسبق لها مثيل



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates