المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

الزيتون
دبي - صوت الإمارات

بدأ مزارعو و"ضامنو" كروم الزيتون في محافظة عكار شمال لبنان استعداداتهم لجني محصول الزيتون لهذا العام ابتداءً من مطلع شهر تشرين المقبل ولغاية نهاية كانون الأول، وسط مخاوف كبيرة تنتاب الأهالي في ظلّ انعدام الكهرباء وفقدان مادة المازوت الضرورية لتشغيل عشرات المعاصر المنتشرة في مختلف البلدات والقرى العكاريّة.
ويقول إلياس الراسي وهو مالك لبساتين زيتون عدّة، وصاحب إحدى هذه المعاصر في محيط بلدة حلبا: "ما نواجهه هذا العام مختلف كلياً. وثمّة تخوّف كبير من عدم القدرة على عصر زيتون عكار ما لم تقدم الجهات المعنيّة على توفير التيار الكهربائي أو مادة المازوت لتشغيل المعاصر ولتأمين نقل ثمار الزيتون من البساتين إليها".
يضيف: "إن تكلفة النقل والعصر مع الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات ستُلقي بتبعاتها على المزارعين والمستهلكين على السّواء، إضافة إلى ارتفاع أكلاف اليد العاملة للقطاف والعصر. وهذا يعني ارتفاعاً كبيراً جدّاً بسعر صفيحة الزيت، التي كانت تباع العام الماضي بسعر يقرب من الـ150 إلى 300 ألف ليرة لبنانية، بحسب جودة الزيتون والزيت، أي زهاء 100 دولار، وما يوزاي اليوم حسب سعر الصرف المليون ونصف المليون ليرة لبنانية؛ وهذا رقم كبير على المستهلكين إذ إن كلّ منزل بحاجة إلى نحو 60 ليتراً من زيت الزيتون مؤونة سنة كاملة".
ويلمح الراسي إلى أن "عدم توافر المحروقات ربّما سيتسبّب بعدم إمكان عصر الزيتون؛ الأمر الذي يعني تلف موسم كامل وخسائر كبيرة جداً لا يمكن تعويضها على الإطلاق، ذلك أن موسم الزيتون وما ينتج عنه من زيت وصابون وجفت يصنع للتدفئة يُعتبر من أساسيّات اقتصاديّات أبناء المنطقة التي يعوّل عليها للصمود في وجه ارتفاع أكلاف المعيشة".
وطالب المعنيين في الدولة، خصوصاً وزارات الطاقة والزراعة والصناعة بـ"السعي إلى تأمين المازوت المدعوم للمعاصر، وإلا فنحن مقبلون على كارثة حقيقية".
ودعا الراسي أصحاب المعاصر إلى "التنادي لعقد لقاء عام للبحث في كلّ هذه المعطيات، وللتواصل في إطار موحّد مع السّلطات المعنيّة لإيجاد الحلّ اللازم، وبالسرعة القصوى".
أما الرئيس السابق للجمعية التعاونية الزراعية في القبيّات، التي تملك معصرة زيتون في القبيّات، طوني رعد، فتحدث عن "المرحلة الصعبة التي يعبرها البلد عموماً، وقطاعاته الزراعيّة والإنتاجية كافّة، في ظلّ تدنّي سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار".
وشرح صعوبات قطاع زراعة الزيتون وتصنيعه بالقول: "إنتاج الزيت في منطقة الدريب الأعلى (القبيات- أكروم- وادي خالد) مرتبط بعدد نصوب الزيتون في هذه المنطقة الذي يقارب الـ300 ألف شجرة (زراعة حديثة نسبياً 40 سنة). والإنتاج السنويّ من الزيت يتراوح ما بين 25 ألف و40 ألف صفيحة زيت حسب وفرة الإنتاج لكل موسم".
أمّا بشأن عمل المعاصر، فيضيف: "يوجد في المنطقة 8 معاصر متفاوتة الحجم والإنتاج، تعمل بمعدل 70 يوماً في الموسم. في الموسم الماضي، تراوحت تكلفة عصر الصفيحة ما بين 15 ألف ليرة و25 ألف ليرة، بالإضافة إلى تكلفة القطاف والفلاحة والمكافحة. وتصل تكلفة الإنتاج إلى ما بين 80 و90 ألف ليرة. وكانت تباع بحدود الـ150 ألف ليرة لبنانية. وكان عامل المعصرة يتقاضى 7 آلاف ليرة عن كلّ ساعة عمل، وكانت المحروقات لإدارة المولّدات زهيدة الثمن (مليون ومئة ألف لطنّ المازوت).
ولفت إلى أن "معصرة التعاونية في القبيات تنتج ما بين 2500 إلى6000 صفيحة سنوياً بحسب وفرة الإنتاج".
وجزم رعد بأن "الموسم هذا العام بخطر بسبب عدم وجود محروقات، وإن وجدت فبسعر السوق السوداء. وبدل أتعاب العامل ارتفعت إلى 15 ألف و20 ألف ليرة للساعة الواحدة"، لافتاً إلى أنّ "كل ذلك سينعكس ارتفاعاً جنونياً في تكلفة الإنتاج".
وسأل: "بكم ستباع صفيحة الزيت؟ ومن بمقدوره أن يشتريها؟".
وفي المعطيات المتوافرة حول زراعة الزيتون في لبنان، يشار الى أن "أشجار الزيتون تشغل حوالَي 563 كيلومتراً مربّعاً من مساحات الأراضي في لبنان، أي ما يُمثّل 5.4 في المئة من الأراضي، أو 8 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في لبنان، ومعظمها أراضٍ بعليّة (8 في المئة فقط من حقول الزيتون المزروعة مرويّة). وتقدّر المساحات المزروعة بالزيتون بحوالَي الـ7000 هكتار من أصل 80 ألف هكتار المساحة الإجمالية لمحافظة عكار، وحوالَي 70 في المئة من أشجار الزيتون معدّة لإنتاج الزيت، أما ما تبقّى فهو لإنتاج زيتون المائدة. حوالي 41 في المئة من إنتاج زيت الزيتون يجري في شمال لبنان، تليها منطقة النبطية بـ21 في المئة، 15 في المئة في الجنوب، 13 في المئة في البقاع و10 في المئة في جبل لبنان

قد يهمك ايضا: 

 إدراج توقّعات درجات الحرارة ضمن جدول مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم

  دراسة تبيّن تقلّص مساحة الأماكن الصالحة للسكن على الأرض

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates