دبي - صوت الإمارات
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، الثلاثاء، عن إطلاق مشروع بحثي بعنوان «البارجيل الأخضر» بالتعاون مع جامعة خليفة، والجامعة الأميركية في الشارقة، بهدف توظيف تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب المحلية في تعزيز جهود الاستدامة من أجل البيئة والمناخ ودعم الإنتاج الزراعي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز منظومة الابتكار في الدولة، واعتماد حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات كافة.
ويهدف المشروع إلى تطوير تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب التي تم جمعها من التجمعات المائية في البيئة الصحراوية الإماراتية ضمن محطات مصغرة صممت على شكل «البارجيل» التراثي، وستعمل هذه الطحالب المتأقلمة مع الظروف المناخية للدولة على امتصاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وامتصاص الغبار وأكاسيد الكبريت والنيتروجين، بهدف تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وملوثات الهواء.
ويعد من أهداف المشروع أيضَا إلى اختبار قدرة الطحالب المحلية على إنتاج مركبات غنية بالطاقة المتجددة، حيث يمكن الاستفادة منها في إنتاج وقود حيوي بديل لاستخدامات الوقود الأحفوري وأيضًا كمغذيات غنية لإنتاج محاصيل غذائية وتوفير استخدام مياه الري.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة إن «دولة الإمارات وبفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على توظيف أحدث التقنيات العالمية في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، تعمل كافة الجهات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص ومكونات المجتمع كافة على مواكبة هذه التوجيهات»، مشيرًا إلى أن مشروع البارجيل الأخضر يأتي مواكبة لهذه التوجيهات، والتزامًا بتعزيز جهود الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دعم منظومة الابتكار وتبني اعتماد حلول مبتكرة للتعامل مع كافة التحديدات ولتحقيق الاستدامة وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمُقبلة.
وأشار إلى أن المشروع سينضم إلى منظومة المبادرات والمشاريع التي تطلقها الوزارة لتوظيف التقنيات الحديثة في تحقيق استدامة القطاعات التابعة لها ومنها تحفيز وتشجيع اعتماد واتباع نظم الزراعة الحديثة، ومشروع مختبر الذكاء الاصطناعي، وتوظيف تقنيات الأقمار الصناعية في مراقبة جودة الهواء والعديد من المشاريع الأخرى.
منصة علمية
وتشمل أهداف مشروع «البارجيل الأخضر» تكوين منصة علمية متكاملة لأبحاث الطحالب في الدولة، ورصد وتصنيف أنواع الطحالب المحلية المختلفة، وإيجاد منصة بحثية لمشاريع إنتاج الوقود الحيوي واستخلاص المواد الكيميائية عالية الفائدة لإنتاج الغذاء، وتحقيق الإفادة العالية لعمليات نشر العلوم البحثية.
ويُضاف إلى ذلك، تصميم منصة مستقلة لتنمية واستغلال أنواع الطحالب المحلية في الدولة لاستخدامها كمصدر للوقود الحيوي والتأكد من كفاءتها، وتصميم مرشحات الهواء المعتمدة على الطحالب لإزالة جزيئات الغبار الضارة من الجو والتأكد من كفاءة عملها، وإجراء دراسات تجريبية على إمكانية إزالة أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت من الجو بطريقة آمنة ومستدامة، وتصميم نظم للتبريد تلقائي لتوفير هواء بارد في محيط محطات «البارجيل الأخضر»، ولاحقًا بناء على نتائج المشروع يمكن إنشاء برنامج تعليمي متكامل لهذا الغرض يمكن أن تضاف أجزاء منه للمناهج التعليمية
قد يهمك أيضًا :
2200كهف اصطناعي في الإمارات لمواجهة تحديات البيئة البحرية
"التغييرالمناخي" تعلن إطلاق كنوز الطبيعة في الإمارات
أرسل تعليقك