الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتميَّز بقرونها المقوّسة وتعدّ رمزًا وطنيًّا في الجزيرة

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين

الأكباش القبرصية المحميّة
أثينا - صوت الامارات

أكّد جون بابادوريس وهو جالس على شرفة تطل على بستانه الوافر في جبال ترودوس في قبرص، أنه اضطر إلى تسييج بستانه حتى لا تأتي الأكباش القبرصية على أشجار الفاكهة فيه.

تعدّ الأكباش القبرصية التي تتميز بقرونها المقوسة رمزا وطنيا في الجزيرة وتتواجد فيها منذ آلاف السنين وهي محمية بموجب القانون، لكن بعدما اتخذت هذه الحيوانات غابات بافوس في غرب البلاد موطنا لها، أصبحت تتوغل شرقا إلى القرى الزراعية في وادي ماراثاسا، الأمر الذي أثار غضب المزارعين الذين تضررت محاصيلهم.

ويقول بابادوريس وهو رئيس بلدية كالوبانايوتيس سابقا وهي بلد تقع على مسافة 75 كيلومترا غرب العاصمة نيقوسيا، إنه أنفق "أموالا كثيرة" لتسييج بستانه لحمايته من الحيوانات التي تأتي بحثا عن الطعام.

ويضيف "أنا أملك القدرة المادية على تسييج بستاني لكن المزارعين الباقين يائسون... وبعضهم أجبر على الرحيل من القرية بسبب الأكباش".

ويشير خريستودولوس أورفانيديس رئيس بلدية قرية تساكيسترا إلى كرم مؤكدا أنه يمكن أن ينتج ثلاثة أطنان من العنب.

ويضيف لوكالة فرانس برس "لكن حاليا لا يمكن للمزارع قطف 30 كيلوغراما حتى لأنه خلال الليل يأتي ما يصل إلى 40 كبشا للحصول على الطعام".

ويملك أورفانيدس ستة هكتارات من البساتين تضم أشجار كرز لكنه قال إنه لا يستطيع حصاد إلا أعلى الثمار التي لا تستطيع الأكباش الوصول إليها.

تفاقمت مشكلة الأكباش القبرصية بسبب سنوات من الطقس الجاف ما دفع هذه الحيوانات إلى البحث عن مناطق أكثر رطوبة في الجبال وفقا لنيكوس كاسينيس من وزارة الداخلية القبرصية. وأدت إعادة التحريج إلى جعل معظم غابات بافوس غير صالحة للسكن بالنسبة إلى الأكباش فيما استفادت هذه الحيوانات في الوقت نفسه من قوانين حماية جديدة.

ويضيف كاسينيس أنه يوجد حاليا نحو 3 آلاف كبش مقارنة بعشرات قليلة فقط كانت موجودة في منتصف القرن العشرين.

وجاء هذا الارتفاع في أعدادها نتيجة قانون حظر الصيد في غابة بافوس الذي دخل حيز التنفيذ قبل 80 سنة إضافة إلى التدابير اللاحقة التي اتخذت لحمايتها.

وتصف وزارة الزراعة القبرصية "الكبش القبرصي" بأنه "جزء لا غنى عنه من تراثنا الطبيعي".

اقرا ايضا

قطع الأشجار غير القانوني يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات

ورغم الاعتراف بأن الأضرار التي سببتها هذه الحيوانات قد تصل إلى مئات أو آلاف الدولارات، يقول كاسينيس إن هناك بعض الشكاوى "المبالغ فيها" بشأن الأكباش.

ويوضح "كان بالإمكان تجنب الأضرار في بعض المناطق التي تصل إليها الحيوانات عبر تسييجها بكلفة منخفضة للغاية.. بعض الأشخاص سيّجوا بساتينهم، لكن كثرا لم يفعلوا ذلك ويتوقعون من الحكومة أن تدفع لهم نفقات التسييج".

قبل أن تنضم قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2004، "كانت الأمور أسهل بكثير" وفق كلوي كولا خريستوفي المسؤولة في وزارة الزراعة.

وتقول "كان يمكننا منح المزارعين بعض المال كتعويض وكان الجميع راضيا"، لكن بروكسل اعتبرت أن الدعم المالي يتعارض مع القانون الأوروبي، ما أجبر نيقوسيا على إلغاء التعويض.

ومع ذلك، فإن قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة تعطي أملا للمزارعين القبارصة.

فبموجب التوجيهات الجديدة لحماية البيئة، قدمت نيقوسيا خطتي مساعدة لبروكسل بقيمة 500 ألف يورو تمت الموافقة عليهما في كانون الثاني (يناير).

وتمنح أحداهما تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمزارعين بينما توفر الأخرى ما يصل إلى 40 في المئة من تكاليف تسييج المحاصيل، لكن كوستاس غابريال وهو مزارع في قرية يراكييس يملك 1200 شجرة يقول "الأموال التي يمنحوننا إياها قليلة جدا".

ويؤكد أنه أنفق 10 آلاف يورو وأنه سينفق 5 آلاف إضافية لحماية محصوله.

ويوضح "أشعر بغضب شديد. ليس من الأكباش فنحن نحبها. لكن إذا لم تقم الحكومة بالمزيد من الجهد في غضون سنتين أو ثلاث سنوات، فإن الجبال ستكون خالية من السكان". ويضيف جاره بامبوس خارالامبوس الذي يملك 300 شجرة من الفواكه "ستبقى فقط الأكباش!".

وتضاءل عدد سكان يراكييس مثل معظم قرى وادي ماراثاسا وأصبح عددهم 100 شخص تقريبا، إذ غادر الشباب بحثا عن فرص أفضل في المدن. ويقول خارالامبوس "لقد فات الأوان. بعد خمس أو عشر سنوات سنكون وحدنا. أولادنا ليسوا أغبياء، فهم يعلمون أنهم لا يملكون فرصا في يراكييس"

قد يهمك ايضا

ذوبان نهرين في آلاسكا بسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة خلال الشتاء

علماء يُشيرون إلى "قنبلة زمنية بيئية" تُهدّد الأجيال القادمة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates