مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عن طريق التوسع في زرع النباتات المائية وخفض ملوحة نهر “سيلي”

مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية

الأسماك
روما - صوت الامارات

إذا كانت ساحة سان ماركو وجسر التنهدات أشهر معالم البندقية، فإن المدينة الإيطالية تتمتع بثروة أخرى غالبًا ما يتم تجاهلها، وهي بحيرتها التي يهددها ارتفاع الملوحة، وقد باتت اليوم محور مشروع لزيادة القصب فيها وجذب العصافير والأسماك إليها، وأوضحت الباحثة في المعهد العالي لحماية البيئة والأبحاث البيئية روسيلا بوسكولو بروزا لوكالة الصحافة الفرنسية أن “الفكرة تتمثل في إعادة تكوين بيئة اضمحلت مع الوقت بسبب التدخلات البشرية التي حرفت مجاري المياه وجعلتها تتجه إلى خارج البحيرة”.

وشرحت الباحثة أن هذه العمليات التي كانت تهدف إلى تنظيف بعض السبخات (أو المناطق المستنقعية) ومكافحة مرض الملاريا “أدّت إلى زيادة ملوحة المياه والإقلال من المقصبات التي تكتسب أهمية تجارية أو تشكّل موئلًا بالغ الأهمية لأنواع محمية” من الطيور والأسماك.

وأسف الأستاذ في جامعة كا فوسكاري في البندقية أدريانو سفريزو لكون مساحة المقصبات في البحيرة تضاءلت، إذ “لم يبقَ منها سوى 34 هكتارًا، في حين أنها كانت في الماضي تغطي نصف البحيرة على الأقل”، أي نحو 17 ألف هكتار. وذكّر بأن ثمة حيًّا في المدينة باسم كاناريجيو، “لأن المقصبات كانت تصل إلى هنا”.

وتستلزم المقصبات ملوحة منخفضة لا تتعدى درجتها الـ15، لكنّ هذه الدرجة تصل إلى 30 داخل البحيرة، وهي نسبة قريبة من درجة ملوحة البحر التي يبلغ معدلها 35.

ويهدف المشروع الذي أطلقت عليه تسمية “لايف لاغون ريفريش” إلى ضخ مياه عذبة من نهر “سيلي” بهدف خفض الملوحة. واستحدِثَت “قناة” بدأ تشغيلها في مايو (أيار) الفائت، تتيح تعديل تدفّق المياه تبعًا لتقدّم العمل في المشروع ولأحداث معيّنة كالمدّ والجزر.

وقالت سيموني سبونغا من شركة “إيبروس” للهندسة الهيدروليكية إن “الدفق البالغ حاليًا 300 لتر في الثانية يجب أن يجب أن يصل إلى 500. قبل أن يرتفع مستقبلًا إلى متر مكعّب في الثانية”.

وقال البروفسور سفريزو: “إذا كانت النباتات ستتكون مجددًا بصورة طبيعية، فإن إعادة الزرع يفترض أن تسرّع العملية الرامية إلى إعادة تكوين 20 هكتارًا من المقصبات”.

وبانتظام، يستخرج كارلو مارتشيزي والموظف الذي يعاونه أدريانو كرويتورو بعناية شديدة تلعات صغيرة ينقلها في القارب ليعيد زرعها على بعد كيلومترات قليلة. وأضاف مارتشيزي (56 عامًا): “سنعيد بناء البحيرة التي عرفها أجدادنا، حين كانت غنية أكثر بكثير بالأسماك والطيور”. ويشارك صيادو الأسماك والطيور في عمليات مماثلة لإعادة زرع نباتات مائية.

على مدى عام ونصف عام، جرت نقاشات اتسمت أحيانًا بالتوتر بين كل الأطراف المعنيين بهدف التوصل إلى اتفاق لا بدّ منه لإنجاح المشروع.

وقال رئيس أهم جمعية محلية لهواة صيد الأسماك وصيادي الطيور ماسيمو بارافيتشيني: “البحيرة عالمنا، نحن صيادو الأسماك والطيور في البندقية. إذا حافظنا عليها سيكون في إمكاننا أن نفيد منها قدر الإمكان وأن نورثها إلى أولادنا”.

ويشارك بارافيتشيني (58 عامًا) في عمليات إعادة زرع النَباتات اللازهريّة في البحيرة، وهي “ضرورية للمنظومة البيئية وتوفّر الأكسيجين للقعر وتحدّ من أثر الأمواج التي تحدثها” القوارب والزوارق.

وتتيح مراقبة مستمرة قياس التقدم فيما يتعلق بالملوحة والنباتات والأسماك.وبواسطة شباك طويلة تُنصب من جهتي الأقنية، يتأكد الاختصاصيون من تطور الأنواع السمكية، سواء تلك المحمية، أو تلك المهمة للصيد. كذلك يهدف المشروع الذي تدعمه المفوضية الأوروبية إلى تعزيز وجود الطيور في البحيرة.

ومن المفترض أن يطبق المشروع على مواقع تعاني مشاكل شبيهة، ومنها إيير في فرنسا وألبوفيرا في إسبانيا ودلتا نستوس وبورتو لاغوس في اليونان.

قد يهمك ايضا  

دراسة حديثة تؤكّد أن تناول الأسماك الزيتية ربما يحمي الدماغ من أضرار تلوّث الهواء

 

صور غريبة لصيد الأسماك بواسطة "الحمير" في "القطيف" السعودية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية مشروع لإعادة الطيور والأسماك إلى القنال الكبيرة في فينيسيا الإيطالية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates