عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي
آخر تحديث 19:35:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عبر الاستفادة من ضغط أمواج المحيط الصوتية

عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي

التسونامي
لندن - صوت الامارات

 وجد الباحثون أنه قد يكون من الممكن الاستفادة من ضغط أمواج عمق المحيط الصوتية في كبح جماح التسونامي، فمن الممكن إنَّ يكون  ذلك من خلال تبديد طاقة تلك الأمواج الوحشية عبر مساحات أوسع وتقليص طولها وسرعتها قبل وصولها إلىٰ اليابسة، فالتسونامي، والذي تسببه الزلازل والإنهيارات الأرضية أو أيّ انبعاث مفاجئٍ للطاقة تحت الماء، كفيلٌ بتدمير المناطق الساحلية عندما يضرب اليابسة، وفي الوقت الجاري لا يوجد الكثير مما يمكن عمله لإيقاف هذه الكوارث.

إلّا إنَّ عالم الرياضيات من جامعة كارديف في المملكة المتحدة Usama Kadri يعتقد أنَّ موجات الجذب الصوتية acoustic-gravity waves (AGWs) قد تكون هي الحل، فموجات الجذب الصوتية تنشأ تلقائيًا في المحيطات، فهي تخترق المياه بسرعة الصوت، ويقول Kadri إنَّ التحكم في هذه الموجات قد يقودنا لوسيلة نقلص فيها كمية التحرك لأي تسونامي، ويتابع "لم يُعر تخفيف التسونامي أيَ انتبه إلىٰ حد هذه اللحظة، وإمكانيات موجات الجذب الصوتية لا تزال غير مكتشفة علىٰ نطاق واسع”.

فمن الجدير بالذكر إنَّه بإمكان موجات الجذب الصوتية التمدّد لمئات الكويلومترات والسير لمئات آلاف أميال عديدة، ويُعتقد إنَّ العوالق البحرية Plankton "والتي لا تستطيع السباحة بمفردها" تعتمد علىٰ هذه الموجات بالحركة وإيجاد الغذاء، وأشار Kadri إلى أنَّه يمكن لموجات الجذب الصوتية العمل كأنظمة إنذار مُسبقة للتسونامي فهي عادة ما تسبق تلك الأمواج الضخمة.

كذلك، وفقًا لـ Kadri فإنَّ هذه الموجات الصوتية كافية لتخفيف قوة تسونامي منقضٍ انقضاضًا عنيفًا، وهكذا فإنَّ معظم طاقته ستُتستهلك قبل وصوله إلىٰ اليابسة، لذا فإنَّ الفرضية مبنيّة علىٰ حسابات كيفية نقل وتبديد الطاقة، وعلىٰ استناتجات عمل Kadri المنشور سابقًا والذي كان حول فيزيائية موجات الجذب الصوتية، أما الآن، فكل ما نحتج إليه هو الوسيلة التي ستُمكننا من التحكم وهندسة هذه الموجات الصوتية.. وهذا أمرٌ لم يكن قد أحاطه في محصلاته.

ويقول Kadri إنَّ أفضل طريقة لمعالجة ذلك هو لجم موجات الجذب الصوتية، الناشئة تلقائيًا عن التسونامي، بطريقة ما. نحتاج أساسًا إلىٰ استكشاف كيفية إشعال الطاقة الناجمة عن الكوارث الطبيعية مرة أخرى بالاتجاه آخر، إلّا إنَّه وفي الوقت الحاضر، فإنَّ حساباته ليست سوىٰ إثبات لمفهوم، ولكن إن استطعنا تفعيل الفكرة، فستكون هنالك إمكانية لإنقاذ الكثير من الأرواح، وتقليل خطر الفوضىٰ العارمة.

وخذوا علىٰ سبيل المثال زلزال وتسونامي المحيط الهندي عام 2004 والذي تمَّ تقديره بأنَّه السبب بوفاة ما يزيد عن 200 ألف شخص، بالإضافة إلىٰ تدمير شاسع للجماعات المحلية والأنظمة البيئية، قد يتطلب الأمر فترة من الزمن قبل أن نتمكن من تطوير محطات مضادة للتسونامي متمركزة حول الساحل، إّلا إنَّ هذا البحث يفيد بأنَّ هذه المحطات يمكن لها أن تكون عملية، وكذلك يُمكن تعديلها للتناسب مع كل حادثة.

ويشرح Kadri "يستطيع المرء جعل الآليات الموضحةهنا ملائمة لعمليات فيزياء الأرض المدمرة الأخرىٰ في المحيط، كالانهيارات الأرضية، والثورانات البركانية، وانفجارات تحت الماء وسقوط النيازك"، بينما قد تختلف النطاقات التي تشملها كل عملية علىٰ حدىٰ، إلّا إنَّ العمليات الفيزيائية الضمنية المشمولة هي واحدة.

ويُذكر إنَّ النتائج قد تم نشرها في مجلة Heliyon الإلكترونية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي



GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:24 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الطقس في الإمارات الأحد

GMT 18:34 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

فساتين زفاف ضيقة بوحي من نجوى كرم

GMT 06:11 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي اتيكيت وضع البروش لإطلالة جذّابة وأنيقة

GMT 20:58 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكورية مميّزة لتزيين غرف نوم الفتيات المراهقات

GMT 14:31 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"فن البالونات" ينشر البهجة وسط أطفال معرض الشارقة

GMT 04:05 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

العثور على 43 بيضة ديناصورات متحجرة جنوب الصين

GMT 17:07 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

رجل وامرأة "أوزبكيان" يقضيان عقوبة الحبس لمدة عام

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"أسطورة القصر والصحراء" يتصدر إصدارات دار بتانة

GMT 21:04 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تايلاند إلى 22 شخصًا

GMT 08:59 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

صدر حديثًا رواية "المرشال" للكاتب سمير قنبر

GMT 01:05 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار نادر لـ "حوت" أثناء تشريحه

GMT 15:22 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

جامعة نيويورك أبوظبي تستقبل 175 طالبًا من 72 دولة

GMT 07:31 2013 الأحد ,14 إبريل / نيسان

افتتاح مطعم "ماكدونالدز" في صلالة جاردنز مول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates