طريقة استخدام كينيا البخار للقضاء على الوقود الأحفوري
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعدّ تاسع أكبر دولة منتجة للطاقة الحرارية في العالم

طريقة استخدام كينيا البخار للقضاء على الوقود الأحفوري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طريقة استخدام كينيا البخار للقضاء على الوقود الأحفوري

الأخدود الأفريقي العظيم
نيروبي ـ خليل شمس الدين

تتخلل رائحة خافتة من الكبريت ووجود طفيف للغاز مع 30 عمودا لتوليد الطاقة الكهرومائية، مشهد الأخدود الأفريقي العظيم ويمثل خط البداية لنمو الطاقة المتجددة في كينيا، وهذه هي الحدود بين حديقة Hell’s Gate الوطنية ومحطات الطاقة الحرارية الأرضية التي تعمل بشكل متزايد على تشغيل أحد أسرع الاقتصادات نموا في شرق أفريقيا.

تتجول الزرافات بالقرب من الأعمدة العملاقة التي تتخلل المناظر الطبيعية، والتي تذكرنا بأن هذا يمثل أيضا حدا بين نموذج قديم من التنمية يعتمد على رحلات السفاري الأجنبية، ومحرك جديد للقفز من مرحلة الوقود الأحفوري، وفي السنوات الأخيرة كانت كينيا رائدة في التوسع في مجال الطاقة الكهرمائية. منذ عام 2010 ارتفعت نسبة السكان البالغ عددهم 44 مليون نسمة العاملين في مجال الطاقة من واحد من كل خمسة إلى ثلاثة من كل خمسة، هذا يرجع إلى حد كبير إلى البخار المستخرج إلى حد كبير من الأعماق الجوفية.

سميت Hell's Gate على اسم الينابيع الحارة الكبريتية التي تطفو على السطح في هذا الجزء من الأخدود الأفريقي، وهو خط متصدع يمتد على مسافة 3500 ميل والذي يؤدي ببطء إلى تفكيك بعض الأراضي في القارة الأفريقية ويجلب الحرارة تحت الأرض أقرب إلى السطح.

اقرأ أيضًا: 

بناء أكبر قلعة للبيانات تعمل بالطاقة الكهرومائية والرياح

يستغل المهندسون الطاقة عن طريق حفر ما يصل إلى 5000 متر في الأرض، ثم ضخ الماء الذي يعود إلى السطح كبخار لقيادة التوربينات لتوليد الطاقة المتجددة. 

يتم إطلاق انبعاثات الميثان والغازات الدفيئة الأخرى في هذه العملية، ولكن التأثير على المناخ لكل كيلوواط. ساعة ليس مشابها لحرق الوقود الأحفوري، بعد بداية بطيئة، تبنت كينيا هذه التكنولوجيا بحماس ويفتخر المهندسون بأن مصنع أولكاريا الرابع الذي تم توسيعه مؤخرا، على حافة الحديقة الوطنية، أصبح الآن أكبر منشأة طاقة حرارية أحادية الموقع في العالم، بسعة 280 ميغاوات. 

وتعد كينيا بالفعل تاسع أكبر دولة منتجة للطاقة الحرارية الأرضية في العالم، وسوف ترتفع الإحصائيات أكثر عندما يتم افتتاح منشأة جديدة ذات قدرة 165 ميغاوات في أولكاريا في يوليو.

وتوقع سايروس كارينغيث، مساعد المدير في شركة توليد الكهرباء في كينيا، كين جين: "بحلول نهاية العام المقبل، ستكون كينيا واحدة من أكبر منتجي الطاقة الحرارية الأرضية في العالم".

نمت قدرة توليد الطاقة الحرارية الأرضية بنسبة 117٪ منذ عام 1999 بفضل استثمار مليار دولار من الحكومة الكينية، بدعم من هيئات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي ومرفق الأمم المتحدة للبيئة العالمي (GEF). توفر 302 بئر حرارية في البلاد 400 ميغاوات من الطاقة، وهو ما يكفي لتشغيل مدينتين بحجم نيروبي، وفقا للشركة.

حتى الآن، كانت الطاقة الكهرومائية هي المصدر الرئيسي لإنتاج الكهرباء، ولكن هذا من المقرر أن يتغير. على مدار السنوات الخمس المقبلة، تخطط الحكومة لأكثر من ضعف السعة، معظمها من خلال فتح ما يكفي من آبار الطاقة الحرارية الأرضية لتوفير 49٪ من الطاقة على الشبكة، ويعدّ هذا إمدادا أرخص وأكثر ثباتا من السدود التي تتأثر بشدة بالجفاف.

وقال جوردي كولفيل، كبير مسؤولي برنامج مرفق البيئة العالمية التابع للأمم المتحدة: "تعمل كينيا على تقليل اعتمادها على الطاقة الكهرومائية بسبب تغير المناخ. وحاليا عندما تكون السدود جافة، يتعين عليها سد فجوة إمدادات الطاقة بالواردات الطارئة من وقود الديزل، إنه أمر مكلف لهذا السبب يريدون الحصول على مزيد من الطاقة الحرارية الأرضية".

ومن المقرر أن تتبع الدول الأفريقية الأخرى خطوات كينيا، ففي العام الماضي، تعاقدت إثيوبيا مع شركة أيسلندية لفحص المواقع المحتملة في امتداد الأغدود الأفريقي وبحسب ما ورد تستكشف تنزانيا وأوغندا ورواندا تطورات مماثلة.

قد يهمك أيضا :

"انخفاض قدرة الغابات على امتصاص النيتروجين بسبب "الحرارة

باحثون يكشفون تأثير ثاني أكسيد الكربون على الشم في الأسماك

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة استخدام كينيا البخار للقضاء على الوقود الأحفوري طريقة استخدام كينيا البخار للقضاء على الوقود الأحفوري



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:46 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لمشاهدة احتفالات رأس السنة في نيويورك

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 10:50 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة للفنانات في مهرجان"روما السينمائي"

GMT 19:05 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

فتوحي يؤكد أن فريقه لعب لتحقيق الفوز علي الوحدة

GMT 12:39 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين تتعاقد على بطولة فيلم جديد تحت عنوان "الفارس"

GMT 14:43 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة دبي تفوز بجائزة "المؤسسة الأوروبية" للجودة

GMT 04:45 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سقوط شيرين عبد الوهاب أثناء حفلها بـ"دبي"

GMT 08:31 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الفنان بيومي فؤاد يواصل تصوير فيلم "رغدة المتوحشة"

GMT 15:59 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ويكليكس" تُبيّن خداع هيلاري كلينتون للملك محمد السادس

GMT 12:02 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تفصح أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 23:17 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطان القاسمي يعطي توجيهات عاجلة بتخطيط شاطئ خورفكان

GMT 14:30 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة توضح سر اعتذارها عن المشاركة في "الحب الحرام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates