مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون ينشئون مجلساً دولياً يُعنى بالأمن المناخي
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إجراء دراسات لتطوير ذخيرة صديقة للبيئة تخفِّف من خطورة تغيير المناخ

مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون ينشئون مجلساً دولياً يُعنى بالأمن المناخي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون ينشئون مجلساً دولياً يُعنى بالأمن المناخي

تغير المناخ يشكل تهديداً لأمن العالم"
واشنطن ـ رولا عيسى

عندما أعلن توم ميدندورب في عام 2016، حين كان آنذاك أعلى مسؤول عسكري في القوات المسلحة الهولندية، أن "تغير المناخ يشكل تهديداً لأمن العالم، تعرّض للسخرية في الصحافة ومن زملائه".

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أن الجنرال المتقاعد قال يوم الأربعاء الماضي في مؤتمر حول التغير المناخي في "لاهاي": "كان رد الفعل الأول شديدا للغاية. بدأوا في تلقبي بالجنرال الأخضر." وحينها اعتبرها "مجاملة"، ولكن بعد أقل من ثلاث سنوات، لم تعد التهديدات الأمنية التي يفرضها تغير المناخ مفاهيم هامشية.

وأطلق ميدندورب هذا الأسبوع شبكة عالمية من كبار القادة العسكريين لتحذير السياسيين من الآثار الأمنية لتغير المناخ. ويضم المجلس العسكري الدولي المعني بالمناخ والأمن، الذي يرأسه ميدندورب، نائب وزير الدفاع الأميركي السابق شيري غودمان، والكابتن السابق في القوات البحرية الأميركية ستيف بروك، والضابط السابق في الجيش الملكي الهولندي ميشيل رادميكر، وعدد من الباحثين المرتبطين بمراكز أبحاث أميركية وأوروبية.

وقال نوما دوربيك، وهو مسؤول عسكري فرنسي يشرف على العمليات البحرية في جنوب المحيط الهادي، في إحدى اللجان في هولندا: "إننا قلقون لأن مناطقنا تتعرض لضربة منتظمة. نحن مهددون بالتغير المناخي، وعلينا أن نكون مستعدين لجميع العوامل وأبرزها المخاطر الصحية، وهشاشة بنيتنا التحتية. وأضاف: "نحن ما زلنا في بداية الأمر".

أقرأ أيضًا : باحثون سويديون يتحدثون عن إمكانية تموين الطائرات من مخلفات الغابات

وأعلن مسؤولون عسكريون كبار أنهم يستعدون لأزمات أمنية أكثر قسوة من أي وقت مضى، حيث أثر تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر، وتفاقم العواصف، على قواتهم وقواعدهم ومهامهم، فيما قال جيمس كلايدن، مسؤول في وزارة الدفاع الهولندية: "إننا نرى تغير المناخ تهديدًا أمنيا، وهو تهديد مهم."

ومنذ فترة وجيزة، كانت مناقشة تأثيرات الطقس العالمية لانبعاثات "الكربون"، مجالا لخبراء البيئة المعنيين  بالتشجير أو المتخصصين في مجال المعونة والتنمية. وفي مؤتمر الأمن الكوكبي الذي عقد في "لاهاي" هذا الأسبوع، اختلط رجال ونساء يرتدون الزي العسكري مع النشطاء البيئيين في سترات النجاة وعمال الإغاثة من إفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأصدر البيت الأبيض في العام الماضي تقريرا يحذر من أن انبعاثات "الوقود الأحفوري" ستؤثر على سلامة الأميركيين، وحذرت وكالات الاستخبارات الأميركية من أن تغير المناخ يهدد استقرار الدول.

ويأمل صانعو السياسة في سحب القوات المسلحة من النقاش حول مواجهة التأثيرات المدمرة المحتملة لتغير المناخ، مما سيعزز الحجج لتقليل انبعاثات الكربون، كما أن الدبابات والقوات الحربية والقوات الحربية التابعة للقوات المسلحة هي أيضا أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في انبعاثات الكربون، والتي يعتبرها العلماء المحرك الرئيسي لتغير المناخ، وقد بدأ القادة العسكريون في تقليص استخدامهم للوقود الأحفوري.

وقالت لويز فان شيك، رئيسة مركز "كلينغديل" البحثي وهي سيدة هولندية عضو في المجلس العسكري الدولي المعني بالمناخ والأمن:"إن المياه المرتبطة بالمناخ والطاقة وانعدام الأمن الغذائي آخذة في الارتفاع في الجوار الأوروبي، وهذا يحتاج إلى أن يدرج في تحليل المخاطر، والتبصر، والاستعدادات للبعثات." وأضافت: "إن أهداف المناخ الأوروبية تطالب أيضا الجيش بزيادة مساهمته في الحد من انبعاثات الكربون".

ويأمل البعض في أن يؤدي تعيين مسؤولين أمنيين يتابعون هذه القضية، إلى تعزيز شرعية النشطاء البيئيين والدعوة إلى مكافحة المتشككين في تغير المناخ. كما أنهم يحاولون إقناع التجارة والحكومة بتغيير الاستهلاك والعادات الصناعية.

وقال ريتشارد كلارك، من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، متحدثا في إحدى اللجان في لاهاي: "هناك لحظات يتمتع فيها الأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري ولا سيما الأشخاص الذين ليسوا أساتذة في تغير المناخ،  بالقدرة على الحد من الوعي العام".

ويشعر البعض بالقلق من أن جلب قوات الأمن إلى إدارة تغير المناخ قد ينطوي على آثار مشؤومة، ويعزز الحلول العسكرية لأزمة متجذرة في الاستهلاك العالمي والعادات الصناعية.

ويعترف المسؤولون العسكريون بأنه لم يكن هناك تحليل يذكر للأثر البيئي لحملات القصف، مثل القصف الأخير للأهداف السورية والعراقية خلال الحرب على "داعش"، على الرغم من وجود بعض الدراسات على تطوير ذخيرة صديقة للبيئة. ونادرا ما ينظر العسكريون إلى العواقب البيئية لعملياتهم قبل الدخول في صراع.

قد يهمك أيضًا :

التقليل مِن استخدام الفحم وزيادة الطاقة المُتجدِّدة في ألمانيا

الطاقة الشمسية تجاوزت الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء الإضافية في 2017

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون ينشئون مجلساً دولياً يُعنى بالأمن المناخي مسؤولون عسكريون أميركيون وأوروبيون ينشئون مجلساً دولياً يُعنى بالأمن المناخي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates