أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية
آخر تحديث 15:59:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد خبراء البيئة أن الحواجز الخرسانية غير كافية لصد المياه

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية

الإسكندرية - صوت الامارات

تعوَّد سيد خليل وهو صياد يبلغ من العمر 67 عاماً يعيش في حي المكس في مدينة الإسكندرية المصرية على مشاهدة موظفي إحدى الشركات الموجودة بالحي وهم يحضرون إليها في الصباح الباكر ويغادرونها في الرابعة مساء، لكنه بدا متشككا في دوام هذا المشهد، بعد أن بدأت مياه البحر تصل إلى المنازل في السنوات الأخيرة، بسبب التغيرات المناخية.

وتسببت ظاهرة التغيرات المناخية في ارتفاع منسوب مياه البحر، بفعل ذوبان الجليد في المنطقة القطبية، وأدى ذلك إلى وصول المياه إلى المناطق السكنية المنخفضة عن منسوب سطح البحر في مشهد لم يتعود عليه خليل.

وبينما كان المواطنون ينظرون إلى هذه الظاهرة بكثير من التهوين، دفع هذا المشهد الذي صار متكررا خليل إلى القول وهو يشير إلى مقر الشركة الموجودة بالحي الذي يقيم به، «ربما لن تكون هذه الشركة موجودة بعد سنوات... فالمنطقة التي نعيش فيها الآن قد تكون متحفا تحت الماء».

وحي المكس الذي يعيش فيه خليل واحد من أخطر الأماكن في مدينة الإسكندرية، والتي توصف بأنها المدينة الثانية في البلاد، حيث غمرت مياه البحر في عام 2015 أجزاء كبيرة من الحي، وأجبر المئات على مغادرة منازلهم، وبنت وزارة الإسكان تسع بنايات سكنية لإيوائهم بعد إعلان أن المنطقة غير آمنة.

وإذا كان المشهد قاسيا في حي المكس، فإن أحياء أخرى لم تنج من تداعيات ما حدث في 2015، ولكن بدرجات مختلفة، الأمر الذي يجعل مدينة الإسكندرية ضمن قائمة المدن الأكثر خطورة، وفق تقرير أممي صدر في عام 2017.

ووفق هذا التقرير فإن المدن المهددة بالغرق هي مدن الإسكندرية في مصر بالإضافة إلى ريو في البرازيل، وأوساكا اليابانية وكذلك شانغهاي في الصين بجانب مدينة ميامي في ولاية فلوريدا.

وظهرت بوادر هذه الأزمة مبكرا، حيث تقول وزارة الموارد المائية والري في مصر إن مستوى سطح البحر ارتفع بمعدل 1.8 ملليمتر سنوياً حتى عام 1993. وعلى مدار العقدين التاليين ارتفع إلى 2.1 ملليمتر في العام، ومنذ عام 2012 وصل إلى 3.2 ملليمتر في السنة. وكما أدرك المواطن البسيط المشكلة متأخرا، كان التحرك الحكومي متأخرا أيضا، رغم وعيها بوجود المشكلة.

ويقول الدكتور مجدي علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب في تصريحات  صحفية أمس، «إن السلطات المصرية بدأت في إقامة حواجز خرسانية في البحر لمنع وصول المياه إلى المناطق السكنية، ولكن هذا الإجراء ليس كافياً ولن يمنع حدوث المشكلة في الأحياء القريبة من البحر».

ويضيف علام: «يجب التفرقة بين أحياء الإسكندرية. المناطق المعرضة للغرق هي التي تم تخطيطها في حرم البحر» وبالتالي هذه المخاوف «لا تنطبق على كل الإسكندرية».

وتابع: «لمواجهة هذه المشكلة، يجب على الحكومة المصرية منع إقامة البنايات في حرم البحر، وأن يتم إخلاء المساكن القريبة منه، لأنها ستضار بالتغيرات المناخية إن آجلا أو عاجلا».

ويشدد علام على أن أكثر مناطق مصر تأثرا بالتغيرات المناخية ستكون في منطقة شواطئ الدلتا بين مدينتي رشيد ودمياط، حيث ستتسبب تلك التغيرات في غرق الأراضي بهذه المناطق.

وتنبأت دراسة أجريت العام الماضي، بأنه قد يتم غمر ما يصل إلى 734 كيلومترا مربعا (أكثر من 280 ميلا مربعا) من دلتا النيل، بحلول عام 2050، و2660 كيلومترا مربعا (أكثر من 1000 ميل مربع) بحلول نهاية القرن، مما سيؤثر على 5.7 مليون شخص.

قد يهمك ايضا

الشمبانزي يتميز عن القرود بأنه الأطول فهو يشبه جينات البشر إلى حد كبير

باحث يحُذر من تفاقم نفايات"البلاستيك" بسبب السفن في القطب الشمالي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates