أبوظبي - صوت الإمارات
كشف اللواء جاسم محمد المرزوقي، القائد العام للدفاع المدني، أن إجمالي عدد حرائق المباني والمنشآت التي تعاملت معها الإدارات الإقليمية، عبر مراكز الدفاع المدني في الدولة، خلال النصف الأول 2017، بلغ (928) حادثاً، نتج عنها 115 إصابة و 12 وفاة. وبيَّن أن تلك الحوادث وما نتج عنها من إصابات ووفيات سجلت نسبة انخفاض ملحوظة، مقارنة بالمستهدفات المعتمدة ضمن التوجه الاستراتيجي 2017 - 2021 للقيادة العامة للدفاع المدني، حيث بلغت نسبة الانخفاض في حرائق المباني والمنشآت 41 %، ووفيات الحريق 8 %، وعدد الإصابات 47 %.
وشكلت حرائق المساكن 61% من حرائق المباني في الدولة، والبسيطة منها 87% من الإجمالي.
وأكد اللواء جاسم محمد المرزوقي أن توجيهات الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، كان لها الأثر الكبير في خفض نسب الحرائق وتحقيق الأهداف المنشودة للدفاع المدني، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بخفض أعداد الحرائق والوفيات الناجمة عنها، والتوظيف الأمثل للإمكانات والتقنيات الحديثة، وتأهيل العنصر البشري، وسرعة الاستجابة والجاهزية والتوعية، وتعزيز جهود الوقاية لمواجهة المخاطر والتحديات.
وذكر أن متطلبات الوقاية والحماية الذاتية للمباني والمنشآت المختلفة، تعمل تلقائياً عند حدوث حرائق فيها، عبر أنظمة الإطفاء والإنذار، وتجهيز المتطلبات الخاصة بالإخلاء من منافذ طوارئ وإنارة احتياطية وأبواب وقواطع حماية لمنع انتشار النار إلى مواقع أخرى، ولتنفيذ أهداف الحماية الذاتية تتابع الإدارات الإقليمية تنفيذ التدابير الوقائية ومتطلبات الحماية الذاتية للمنشآت والمؤسسات والمصانع في مراحل التصميم والإنشاء، وبعد الإشغال، بالزيارات وجولات الإشراف والتفتيش الوقائي المعلنة والمفاجئة.
ويأتي حرص الوزارة على اعتماد أعلى معايير عمليات الإطفاء وأحدثها للوصول إلى موقع الحريق في أسرع وقت، للسيطرة عليه، انسجاماً مع تطبيق المسرعات الحكومية لزمن الاستجابة لحالات الطوارئ لقطاع الدفاع المدني، ولتحقيق ذلك استعانت القيادة بأحدث تقنيات المراقبة والسيطرة والتحكم بأنظمة الحماية من الحريق والسلامة العامة، داخل جميع المباني والمنشآت في الدولة، وبما يتوافق مع استراتيجية الوزارة.
وتتمثل الرؤية ل "نظام المراقبة والإنذار والتحكم الذكي"، في تزويد الوزارة بمنظومة متطورة وقوية وآمنة وسهلة الاستخدام ومتكاملة لمراقبة الحرائق وأجهزة الإنذار المتعلقة بها، لجميع المباني والمنشآت التجارية في جميع أنحاء الدولة، مع إمكانية توسيعها لتشمل جميع الفلل السكنية.
ولتحقيق هذه الرؤية، فإن الهَدف الحاسِم يتمثل بأن أنظمة السلامة المُثبتة في المباني تصان ضمن برنامج منتظم، بما يحقق للدفاع المدني استجابة متطورة وعمليات أكثر فعالية.
وأوضح العميد محمد عبد الله النعيمي، المدير العام لشؤون الإطفاء والحماية والسلامة، أن القيادة اتخذت إجراءات أسهمت في انخفاض أعداد الحرائق والوفيات الناتجة عنها، بوضع الخطط التشغيلية على مستوى إدارات الدفاع المدني.
متضمنة المستهدفات الخاصة بالتوعية المجتمعية، للحد من الحرائق ووفياتها، ومتابعة التقارير الإحصائية الخاصة بها بشكل شهري، وربع سنوي، ونصف سنوي وسنوي، إلى جانب التركيز على التمارين الداخلية والاستراتيجية لقطاع الدفاع المدني في الدولة.
وأشار العميد النعيمي، إلى أن نسبة حرائق المنازل الخاصة والشقق السكنية، شكلت 61 % من حرائق المباني والمنشآت، ما دعا القيادة لإطلاق مبادرة تركيب كواشف الدخان من الحريق في المساكن الخاصة، "كاشف الدخان لبيتك أمان"، وحدّد الفترة من ديسمبر 2016 حتى نهاية 2017، للتوعية بأهمية حماية المنازل والمساكن الخاصة بهذه الكواشف، للحد من وفيات الحريق وإصاباته.
ويُذكر أن إطلاق الحملة جاء بالتعاون مع الشركات المرخصة في هذا المجال، وتعتمدها القيادة العامة للدفاع المدني.
أرسل تعليقك