أبحاث تكشف ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باعتباره يزيل المنتجات الثانوية السامة للنشاط العصبي

أبحاث تكشف ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أبحاث تكشف ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم

النوم
واشنطن - صوت الامارات

تتجاوز الحاجة إلى النوم مجرد تجديد مستويات الطاقة لدينا كل 12 ساعة. وتتغير أدمغتنا في الواقع عندما ننام لإزالة المنتجات الثانوية السامة للنشاط العصبي الذي خلفه طيلة النهار.ومن الغريب أن الأبحاث التي أُجريت على الفئران كشفت أن نفس العملية تبدأ في الحدوث في الأدمغة التي تعاني من الحرمان المزمن من النوم أيضا، باستثناء أنها بدأت في زيادة السرعة.
ووجد الباحثون أن قلة النوم المستمرة تجعل الدماغ ينظف قدرا كبيرا من الخلايا العصبية والوصلات المشبكية، وقد لا تتمكن استعادة النوم من عكس الضرر.وفي عام 2017، قام فريق بقيادة عالمة الأعصاب ميشيل بيليسي من جامعة ماركي بوليتكنيك في إيطاليا، بفحص استجابة أدمغة الثدييات لعادات النوم السيئة، ووجدت تشابها غريبا بين الفئران التي تستريح جيدا وتلك التي لا تنام.ومثل الخلايا في أي مكان آخر في الجسم، يتم تحديث الخلايا العصبية في الدماغ باستمرار من خلال نوعين مختلفين من الخلايا الدبقية، وهي الخلايا الداعمة التي تسمى غالبا صمغ الجهاز العصبي.

والخلايا الدبقية الصغيرة هي المسؤولة عن إزالة الخلايا القديمة والبالية من خلال عملية تسمى البلعمة، والتي تعني "الالتهام" باللغة اليونانية.وتتمثل وظيفة الخلايا النجمية (أكبر أنواع الخلايا الدبقية العصبية) في تقليم نقاط الاشتباك العصبي (الوصلات) غير الضرورية في الدماغ لتحديث وإعادة تشكيل أسلاكه.وعرف الباحثون أن هذه العملية تحدث عندما ننام لإزالة البلى العصبي الذي يحدث في اليوم، ولكن يبدو الآن أن الشيء نفسه يحدث عندما نبدأ في الحرمان من النوم.ولكن بدلا من أن يكون هذا أمرا جيدا، فإن الدماغ يسرف في عملية التنظيف، ويبدأ في إيذاء نفسه في الواقع.وأشار العلماء إلى أن الأمر أشبه بالقمامة التي يتم التخلص منها من المنزل، أثناء النوم، بينما عند الحرمان من النوم وقضاء عدة ليال في المعاناة من الأرق، فإن لاالعملية تشبه دخول شخص ما إلى منزلك ويقوم بالرمي العشوائي للتلفاز والثلاجة وكلب العائلة. وصرحت بيليسي لموقع "نيو ساينتست": "أظهرنا لأول مرة أن أجزاء من نقاط الاشتباك العصبي تلتهمها الخلايا النجمية، حرفيا، بسبب قلة النوم".ولمعرفة ذلك، صور الباحثون أدمغة أربع مجموعات من الفئران:
- تركت مجموعة أولى للنوم لمدة 6 إلى 8 ساعات (مرتاحة جيدا)
- استيقاظ المشاركين في المجموعة الثانية بشكل دوري من النوم (الاستيقظ تلقائيا)
- المجموعة الثالثة بقيت مستيقظة لمدة 8 ساعات إضافية (محرومة من النوم)
- ظلت المجموعة الأخيرة مستيقظة لمدة خمسة أيام متتالية (يعانون من الحرمان المزمن من النوم)

وعندما قارن الباحثون نشاط الخلايا النجمية عبر المجموعات الأربع، حددوا في 5.7% من نقاط الاشتباك العصبي في أدمغة الفئران المستريحة جيدا، و7.3% في أدمغة الفئران المستيقظة تلقائيا.وفي الفئران المحرومة من النوم وذات الحرمان المزمن من النوم، لاحظوا شيئا مختلفا، حيث زادت الخلايا النجمية من نشاطها لأكل أجزاء من نقاط الاشتباك العصبي مثل الخلايا الدبقية الصغيرة التي تأكل الفضلات، وهي عملية تُعرف باسم البلعمة النجمية.وفي أدمغة الفئران المحرومة من النوم، وجد الباحثون أن الخلايا النجمية نشطة في 8.4% من نقاط الاشتباك العصبي، وفي الفئران التي تعاني من الحرمان المزمن من النوم، أظهرت 13.5% من نقاط الاشتباك العصبي نشاط الخلايا النجمية.ووفقا لبيليسي، فإن معظم نقاط الاشتباك العصبي التي تم تناولها في مجموعتي الفئران المحرومة من النوم كانت أكبر، وتميل إلى أن تكون الأقدم والأكثر استخداما "مثل قطع الأثاث القديمة"، وهو على الأرجح شيء جيد.ولكن عندما فحص الفريق نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة عبر المجموعات الأربع، وجدوا أن النشاط زاد في المجموعة التي تعاني من الحرمان المزمن من النوم.وهذا مصدر قلق، لأنه تم ربط نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة الجامح بأمراض الدماغ مثل مرض ألزهايمر وأشكال أخرى من التنكس العصبي.ويبقى العديد من الأسئلة، مثل هل تتكرر هذه العملية في أدمغة الإنسان، وهل الحصول على النوم الجيد يمكن أن يتفادى الضرر.


قد يهمك ايضا :

باحثون يتمكنون من اكتشاف علمي كبير يُمهِّد لفهم تعقيدات الدماغ البشري

دراسة تكشف عن إرسال العيون إشارة غير متوقعة إلى الدماغ

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تكشف ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم أبحاث تكشف ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates