ضربت العاصفة «كييرا» شمال غربي أوروبا، أمس الأحد، خصوصاً بريطانيا، وسط خشية من وقوع أضرار وفيضانات وانقطاع للكهرباء، وألغيت تحسباً لذلك رحلات جوية وبحرية بين فرنسا وإنجلترا، وأجّلت مباريات في ثلاثة بلدان.
وأعلن في فرنسا تنبيه برتقالي في 35 مقاطعة في شمال البلاد، الأكثر عرضة لخطر العاصفة، ودعي السكان لتجنب الغابات والمناطق الساحلية والإبحار.
أما في بريطانيا، البلد الأكثر تضرراً من هذه العاصفة، فقد اضطرب النقل الجوي والبحري وعبر القطار، نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح التي بلغت سرعتها 130 كلم في الساعة.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تنبيهاً أحمر في إنجلترا وويلز نتيجة الرياح. وقالت الهيئة إنها تتوقع تعرض السكان لأضرار، بينها انقطاع ممكن للكهرباء وفيضانات، وحذرت من خطر المخلفات التي تحملها الرياح. وجرح ثلاثة أشخاص في مدينة برث الأسكوتلندية نتيجة انهيار جزء من سقف حانة.
وألغيت عشرات الرحلات الجوية، أو أرجئت. وعرضت الخطوط الجوية البريطانية على المسافرين القادمين أو المغادرين من مطارات لندن، الأحد، إمكان تأجيل رحلاتهم. وألغت شركة «فيرجن أتلانتيك» عدة رحلات انطلاقاً من مطار لندن هيثرو الأكبر في البلاد. ونصحت شركة «نيتوارك رايل»، المالكة لشبكة قطارات بريطانية، بعدم التنقل بالقطار إلاّ في حال كان ذلك «ضرورة قصوى»، وحذرت من إمكان اضطراب حركة النقل حتى صباح الاثنين.
وقلّصت عدة شركات نقل أخرى وتيرة وسرعة القطارات، كما ألغيت عدة رحلات في أسكوتلندا. وانقطعت العبّارات العاملة في بحر المانش، بين مدينتي كاليه الفرنسية ودوفر البريطانية، عن العمل ظهر الأحد و«حتى إشعار آخر».
وأدت العاصفة أيضاً إلى تأجيل عدة مباريات كرة قدم في المملكة المتحدة، ومباراة أسكوتلندا وإنجلترا في بطولة الأمم الست لريغبي السيدات، وسباقات خيول، وغيرها.
وأغلقت الحدائق الملكية، كما تغيّبت الملكة إليزابيث الثانية، الأحد، عن الاحتفال التقليدي في قصرها في ساندريغهام.
أما في آيرلندا التي أعلنت تنبيهاً برتقالياً، وتهددها فيضانات في المناطق الساحلية، فقد انقطعت الكهرباء عن 10 آلاف منزل وقرية وشركة.
وكشف مساء السبت عن إلغاء حفل إعلان مدينة غالواي البريطانية (غرب) عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2020، كما حذرت شركة «إير لينغس» الجوية من احتمال تأخر رحلات وإلغاء أخرى. وتأثر النقل الجوي في بلجيكا أيضاً، إذ ألغيت نحو 60 رحلة في مطار بروكسل.
وأعلن تنبيه برتقالي مع ارتفاع خطر حدوث أضرار في كامل البلاد. وأغلقت الغابات والمنتزهات في بروكسل يومي أمس الأحد واليوم الاثنين، كما أعلنت رابطة كرة القدم تأجيل مباريات كانت مقررة أمس الأحد.
وفي ألمانيا، ألغت مطارات فرانكفورت وميونيخ وكولونيا وهانوفر رحلات. ويمكن أن تتواصل هذه الصعوبات إلى الاثنين، وقد أعلنت سلطات الأرصاد الجوية الألمانية تنبيهاً يستمر إلى اليوم الاثنين. وتأثرت خطوط قطارات شمال البلاد، حيث ألغيت رحلات قطارات إقليمية. وأعفت لوكسمبورغ تلاميذ المدارس الحكومية من الحضور، اليوم الاثنين، بسبب خطر حدوث عاصفة قوية.
وفي فرنسا، ينتظر هبوب رياح تصل سرعتها إلى 140 كلم في الساعة، وأعلن تنبيه برتقالي في شمال البلاد. ودعت أقاليم منطقة أوت دو فرانس السكان إلى خفض تنقلاتهم، وتجنب التجول في الغابات، بسبب مخاطر سقوط الأشجار، خصوصاً في إقليم سوم، وتجنب الذهاب إلى السواحل بسبب مخاطر حدوث «أمواج عالية».
وأشارت المنطقة إلى «اضطرابات ممكنة في شبكة النقل المدرسي وداخل المدن». وأغلقت المنتزهات والحدائق في مدينتي ليل وبولوني سور مير طوال أمس الأحد. أما الرصيف البحري الغربي في مدينة كالي، وهو منطقة مفضلة للمتنزهين، فأغلق منذ السبت
قد يهمك أيضًا
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا الى 77 قتيلًا
الأمم المتحدة تبدي تضامنها مع إندونيسيا بعد الفيضانات والزلزال
أرسل تعليقك