موجة الصقيع الآتية من سيبيريا تتسبب في تأخر حلول الربيع في روسيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما تركت الكثير من الموت وعطلت خطوط الطيران

موجة الصقيع الآتية من سيبيريا تتسبب في تأخر حلول الربيع في روسيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موجة الصقيع الآتية من سيبيريا تتسبب في تأخر حلول الربيع في روسيا

موجة الصقيع السيبيرية
موسكو - صوت الامارات

تسببت موجة الصقيع والثلوج في تأخر حلولَ الربيع في أوروبا، وفرضت موجة البرد السيبيرية حظرًا للتجوال من أقصى شمال أوروبا إلى شواطئ البحر المتوسط مرورًا بشرقها ووسطها، وعطّلت الثلوج والعواصف مئات الرحلات الجوية، وخلّفت عشرات القتلى، في أقوى موجة للبرد تشهدها عموم القارة العجوز منذ نحو ست سنوات.

و زاد تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ليحمل الدفء إلى الملايين، ويعود على الخزانة الروسية ببلايين إضافية، ما كانت ترغب بروكسيل في أن يكسبها الروس. من سيبيريا التي انطلق منها "وحش البرد"
ولم تقتصر موجة البرد على أوروبا، بل شملت مساحات واسعة من روسيا. وسَجلت درجات الحرارة في موسكو ومحيطها أرقامًا قياسية في الانخفاض، على الرغم من اقتراب الربيع. ومع اعتياد الروس على قسوة "جنرالات الوحش الآتي من الشرق"، إلا أنهم ضاقوا ذرعًا بالشتاء، وضربوا موعدًا مع ربيع يتأخر منذ محاولات نيكيتا خروتشوف في ستينات القرن العشرين، كسرَ جليد الحقبة الستالينية، لكن اتضح أنه لم يكن إلا موسم "ذوبان الجليد"، ليعود إلى فترة ركود ليونيد بريجنيف، فموت الاتحاد السوفياتي، ومحاولات بعثه مجددًا

ومع حرمان الروس من ربيع دائم، فإن "وحش الشرق" طالما حمى بلادهم من طمع "الغزاة من الغرب"، فالجنرال «ماروزوف» (الثلجي باللغة الروسية)، أوقف زحف نابليون بداية القرن التاسع عشر وأعاده مهزومًا إلى بلاده. وتكفّل الجنرال ذاته قبل نحو 70 عامًا، بتبديد أحلام أدولف هتلر، وتسبب في هزيمة نكراء له بعدما حاول اجتياح "مملكة وحش الشرق". وخشية الروس من "الوحش الآتي من الشرق" تفوق خشية الأوروبيين، فهم خبروا قسوة المغول الذين دمروا إماراتهم، وسيطروا على مقدراتهم طويلاً.

وتكشف دروس التاريخ أن "وحش الشرق" قادرٌ على تأجيل الربيع، لكنه أعجز من أن يُغيّر قوانين الطبيعة والتعلم من تجارب التاريخ. ففي 1956، غزا السوفيات هنغاريا وأنهوا ثورتها بقوة السلاح. وفي 1968، قمعوا "ربيع براغ" بالدبابات ومنعوا انتقال نسائم الربيع إلى المعسكر الاشتراكي، ولاحقاً إلى الاتحاد السوفياتي. تأخر ربيع براغ وبودابست وغيرهما، لكنه أزهر في النهاية. وأما في موسكو، فأنتجت مخالفة قوانين الطبيعة انهيارًا كاملاً لتجربة شيوعية استبدلت القيصر وحاشيته بالأمين العام للحزب وترويكا حاكمة في المكتب السياسي، والشرطة السرية بأجهزة الـ "كي جي بي"، وتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية بميثاق الحزب الشيوعي. تجربة لم تُفلح جهود أول وآخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في إعادة بنائها وضخ الروح في الجسد السوفياتي المنهك.

 طاولت موجات البرد السيبيري الشرق الأوسط مرات في السنوات الأخيرة، فحملت الفرحة للأطفال حينًا، والموت أحيانًا بالبرد ووسائل أخرى. وكما حاول القياصرة منع الثورات، ودعموا ملوك أوروبا حتى منتصف القرن التاسع عشر، عملت روسيا بعد السوفياتية في السنوات السبع الماضية على دعم أنظمة وحمتها ديبلوماسيًا وزودتها أحدث الأسلحة، لتوقف تقدم الربيع.

تأثير "الوحش الآتي من الشرق" انحسر عن أوروبا، وشرع الربيع في شق طريقه هناك. أما في موسكو، فعادت الثلوج بكثافة غير مسبوقة لتُذكّر بسطوة "جنرالات الثلج" وقوتهم. على الرغم من ذلك، لا يشغل الروس أنفسَهم بإطلاق أسماء محددة على موجات البرد والصقيع التي تُدخل الدببة في سبات طويل مع صحوات قصير

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة الصقيع الآتية من سيبيريا تتسبب في تأخر حلول الربيع في روسيا موجة الصقيع الآتية من سيبيريا تتسبب في تأخر حلول الربيع في روسيا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates