كشف الدكتور رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة المهندس راشد الليم، عن أن الهيئة رصدت 147 مليون درهم لإنشاء مشاريع في مجال الكهرباء والماء والغاز، وإكمال أخرى جاري العمل فيها، منها 100 مليون درهم لإنشاء وحدة بهدف إنتاج 5 ملايين غالون يومياً من المياه في محطة اللية، التي سيبدأ العمل فيها بعد اكتمال الدراسة. كما تم رصد 27 مليون درهم لإنارة طرق منطقة الصجعة الصناعية بطول 7 كيلو مترات ومنطقة البراشي بطول 4 كيلو مترات، حيث سيتم إنارة تلك الطرق بالطاقة الشمسية، وأن المرحلة الأولى من المشروع قد انتهت، والثانية ستبدأ خلال الشهر المقبل، إضافة إلى رصد 8 ملايين درهم لإنشاء محطة للغاز في منطقة الرحمانية لتزويد قاطنيها بالغاز، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة خلال 4 أشهر المقبلة.
وقال في حوار شامل أجرته معه "البيان" إلى أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً مع الشركاء الاستراتيجيين، حيث تم توقيع اتفاقية بين مركز الشارقة للاستثمار وإحدى الشركات العاملة في مجال الطاقة لإنشاء محطة بطاقة 132 كيلوفولت وبتكلفة 126 مليون درهم، من شأنها أن تغذي شبكة الحمرية، وتخفف الأحمال وتساعد في الأعمال الصيانة الدورية، مبيناً أن عدد المتعاملين مع الهيئة ارتفع خلال العام الماضي ليصل إلى 800 ألف شخص، منهم 450 ألف مشترك في خدمة الكهرباء والمياه، و350 ألفاً في خدمة الغاز، مثمناً التعاون البناء مع وزارة الطاقة وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي على الدعم اللامحدود للهيئة في كل مشاريعها.
وأكد الليم أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تبذل جهوداً جبارة من أجل إمداد كل مناطق الشارقة بالتيار الكهربائي والمياه والغاز، وحتى تواكب تلك الطفرة العمرانية- خاصة- في مجال النمو السكاني والاقتصادي والأكاديمي، وذلك من خلال تحديث وتطوير الشبكات الكهربائية وشبكات المياه والغاز، وأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال بناء محطات فرعية في المناطق الجديدة، مثل منطقة السيوح والصجعة الصناعية إلى جانب نقل الطاقة إلى هذه المحطات، وتطوير محطات التوليد الثلاثة، وهي محطة اللية ومحطة واسط ومحطة الحمرية.
وقال أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة استعدت مبكراً لمرحلة الصيف، التي هي على الأبواب من خلال تشكيل فريق عمل للصيانة مؤلف من 1000 شخص من مهندسين وفنيين وإداريين وعمال، بهدف القيام بالصيانة الدورية على مدار الساعة لتلافي أي مفاجآت تحصل في فصل الصيف، حي تم صيانة محطات جهد 33 كيلووات بتكلفة تقديرية 5 ملايين درهم، إضافة إلى صيانة ألفين و825 محطة توزيع 6،6 كيلوفولت شملت كل مناطق الإمارة، الأمر الذي سيسهم في تحقيق الاستقرار والثبات لشبكات الكهرباء وتقديم أفضل الخدمات في الفترة المقبلة.
واشار الى أن معظم القطوعات التي تحدث في التيار الكهربائي تكون الشركات التي تعمل من غير تراخيص سبباً مباشراً فيها، لأنها تلحق أضراراً بالكيبلات ثم تهرب من مكان الحادث، كما أنه على المستوى السكني والتجاري يقوم بعض الأشخاص بزيادة في الأحمال دون الرجوع إلى الهيئة، ما يؤدي إلى ضرر مباشر في الشبكة- خاصة- في فصل الصيف، كما أنه تم مخاطبة كل المقاولين والاستشاريين العاملين في الإمارة عند القيام بتسوية الأراضي من أجل تشييد المباني والمشاريع ضرورة الرجوع إلى الهيئة والجهات المختصة تجنباً لأي أضرار قد تحدث في الشبكة نتيجة لأعمال الحفريات والتسوية.
كما أنه على الساكنين الالتزام بوضع قطع الترشيد للكهرباء والماء، واستبدال الإنارة التقليدية بأخرى حديثة، واستبدال المكيفات القديمة بجديدة، لأن ارتفاع سعر الفاتورة ينجم عن تشغيل المكيفات في المباني القديمة، وذلك حتى نصل إلى النسبة المنشودة في نسبة التخفيض سواء في الكهرباء أم المياه التي لا تقل عن 30%، كما أن الهيئة اعتمدت أنظمة إضاءة حديثة أقل استهلاكاً للطاقة بنسبة 55% وأكثر فعالية في إنارة الشوارع والجسور والمرافق العامة.
وأعلن الليم عن رصد 27 مليون درهم لإنارة ما يقارب 7 كيلو مترات في منطقة الصجعة الصناعية بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وإنارة 4 كيلو مترات من منطقة البراشي مرحلة أولى، وذلك بعد دراسة استغرقت 6 أشهر من البحث، حيث تم الاستعانة بمصادر أخرى للطاقة البديلة والالتزام بالمعايير الدولية للاستفادة من الطاقة الشمسية، التي لا تكلف كثيراً، وأن المرحلة الأولى من المشروع انتهت وبتكلفة 12 مليون درهم، والمرحلة الثانية ستبدأ خلال شهر وستغطي ما تبقى من المنطقتين، كما أن الهيئة أنجزت مشروع إنارة متكامل للطريق الواصل بين شعبية تاهل والطريق الرئيس وفق أفضل المواصفات الفنية العالمية، تضمن تركيب قواعد وأعمدة ومحولات الطاقة وتشغيل الإنارة بعدد 161عموداً، وتمديد الكابلات الرئيسة والفرعية بمسافة 7208 أمتار، وذلك خلال فترة لم تتجاوز شهر، إضافة إلى إنارة صناعية الذيد بعدد 22 عموداً، وتمديد كابلات بمسافة 1300متر.
وقال إن الهيئة تعكف منذ 8 أشهر على دراسة مع شركة رينو الفرنسية، التي تعد من كبريات الشركات العاملة في مجال إنشاء المحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية بهدف تغذية أسطول مركباتها وفق أحدث الأنظمة الصديقة للبيئة، وتقليل أثر الانبعاثات الكربونية فيها، حيث يضم أسطول الهيئة 600 مركبة، منها 350 مركبة تعمل بالغاز الطبيعي وتحقق وفراً بنسبة 30% على أقل تقدير في استهلاك الوقود كما تخفض 80%من ملوثات الهواء الضارة، ما يعزز البصمة الكربونية للهيئة، كما أنه قبل نهاية العام الجاري سيتم افتتاح أول محطة في الشارقة بالقرب من مبنى الهيئة الرئيس تعمل بالطاقة الشمسية.
وأعلن الليم أن الشارقة تعد الإمارة الوحيدة التي تقوم بتوصيل خدمات الغاز إلى معظم المستهلكين، في مدينة الشارقة وخور فكان وكلباء، كما أن العمل جار في إنشاء محطة للغاز في منطقة الرحمانية بتكلفة 8 ملايين درهم، ومتوقع أن تدخل الخدمة خلال 4 أشهر المقبلة، حيث ستغذي المحطة كل ساكني الرحمانية بالغاز الطبيعي، علماً بأن عدد المتعاملين مع الهيئة في مجال الغاز بلغ 350 ألف متعامل، وجميعهم تقدم لهم الخدمات عن طريق توصيل الغاز.
وأعلن أن الهيئة وقعت اتفاقية مع هيئة سنغافورة للمياه للاستفادة من التجربة السنغافورية للحد من الهدر من خلال الفاقد في شبكات التوزيع والذي يبلغ على مستوى العالم 25%، وتمخض عن الاتفاقية إنشاء مشروع على 4 مراحل بتكلفة 7 ملايين درهم، وكل مرحلة تستغرق 6 أشهر، وأن الأسبوع الماضي تم البدء في المرحلة الأولى في المناطق الصناعية من خلال وضع نقاط مراقبة على شبكة المياه الرئيسة في المناطق القديمة، ومن المتوقع الانتهاء منها في الـ 6 أشهر المقبلة، لتبدأ المرحلة الثانية مباشرة إلى أن يتم الانتهاء من المشروع كاملاً في 2018، وأنه في حال اكتمال المشروع من المتوقع أن تقل نسبة الفاقد 10%.
أعلنت هيئة كهرباء ومياه الشارقة أنها بدأت تنفيذ خطة طموحة وحملة توعية مكثفة لاستقطاب مؤسسات الدولة المختلفة هذا العام للمشاركة في فعاليات ساعة الترشيد التي أطلقتها الهيئة العام الماضي واعتمدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتكون أول يوليو من كل عام من الساعة 2:30 حتى 3:30 ظهراً وهي الساعة التي يزداد فيها الطلب على التيار الكهربائي وتصل الأحمال إلى الذروة، وذلك بهدف التوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية من خلال إغلاق الأجهزة غير الضرورية .
أرسل تعليقك