البلاستيك لا يزال مادة محببة لدى الأهالي في دولة النرويج
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بفضل نظام استرجاع العبوات الذي أدى إلى إعادة تدوير 97 %

"البلاستيك" لا يزال مادة محببة لدى الأهالي في دولة النرويج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "البلاستيك" لا يزال مادة محببة لدى الأهالي في دولة النرويج

العبوات البلاستيكية
أوسلو - صوت الامارات

بفضل نظام محكم، وجدت النرويج حلاً للاستهلاك المفرط للبلاستيك يقوم على فرض رسم إضافي على قناني المشروبات يتكبّده المستخدم على أن يسترجعه عندما يعيد العبوة الفارغة إلى المتجر.تدخل امرأة متقاعدة العبوات الفارغة الواحدة تلو الأخرى في فتحة جهاز عند مدخل متجر قرب أوسلو.

وتقول المرأة السبعينية: «يجب التخلّص من البلاستيك، ويمكن القيام بذلك بذكاء»، التي حصلت في مقابل العبوات المستردة على قسيمة بقيمة ثلاثين كرونة (3 يوروات) يمكنها استخدامها على الصندوق إمّا لدفع ثمن بعض المشتريات وإما الحصول على المال نقداً.

تعدّ النرويج «تلميذاً مجتهداً» خصوصاً أنها تقوم بإعادة تدوير نحو 97 في المائة من العبوات البلاستيكية. وهي تجاوزت بتقدم عشر سنوات الهدف المُحدّد من الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بإعادة تدوير البلاستيك بنسبة 90 في المائة بحلول العام 2029 قبل عشر سنوات تماما.

في المقابل، تسجّل فرنسا معدّل تدوير بنسبة 60 في المائة علما بأنها أجّلت العمل بنظام الاسترداد هذا إلى العام 2023.

ويعدّ هذا النظام السبب الرئيسي لنجاح الدولة الاسكندنافية، خصوصاً أنه يقضي بفرض سنتات إضافية على المستهلك في مقابل الحصول على الزجاجات المعبّأة، على أن يتمّ استرداد هذه الرسوم بعد إعادة العبوات الفارغة.

ويشرح كييل أولاف مالدوم، مدير جمعية «إنفينيتوم» التي أسّستها مجموعة من المنتجين والموزّعين لإدارة نظام الاسترداد الجديد أن «المستهلكين يشترون بذلك المنتج فيما يستأجرون عبوته».

وبات هذا المفهوم جزءا لا يتجزأ من العادات المعمول بها، مع إدخال مصطلح جديد في اللغة النرويجية للإشارة إلى ضرورة ردّ العبوات الفارغة وتطبيق النظام الجديد.

أمّا المكافأة فتتمثّل بإعطاء المستهلكين خيار استثمار القيمة التي يجمعونها بعد إعادة العبوات الفارغة في ألعاب الحظ تخدم هدفاً نبيلاً.

أعيدت أكثر من 1.1 مليار عبوة مصنوعة من البلاستيك والألمنيوم في العام 2018، سواء عبر الآلات الموضوعة عند مداخل السوبر ماركت أو في محطّات الوقود مباشرة أو غيرها من نقاط البيع الصغيرة.

في فيتسوند، على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال شرقي أوسلو، تتدفّق شاحنات كبيرة بصورة مستمرّة، لتفريغ آلاف العبوات الفارعة في المركز الرئيسي لمعالجة البلاستيك التابع لجمعية «إنفينيتوم».

هنا يتمّ فرز عبوات المياه والعصير والمشروبات الغازية، وضغطها ووضعها ضمن حزم تشكّل مكعبات ضخمّة متعدّدة الألوان وغير قابلة للذوبان، قد تتحوّل إلى سلع مختلفة بعد إعادة تدويرها.

في الواقع، تحتوي كلّ زجاجة بلاستيكية جديدة في النرويج على 10 في المائة من المواد المعاد تدويرها وهو ما يعدّ أكثر مراعاة للبيئة.

وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدولة الاسكندنافية تسعى إلى زيادة هذه النسبة، من خلال مشروع قانون ضريبي تنازلي لتشجيع استخدام البلاستيك المعاد تدويره بدلاً من البلاستيك الجديد الذي يعدّ أرخص حالياً.

يقول هارلد هنريكسن، مدير في شركة «تومرا» العالمية المصنّعة لآلات استرداد العبوات إن «وضع العبوات الفارغة في الآلة يدخلها في حلقة حميدة، بحيث يمكن إعادة استخدامها لتصنيع عبوات جديدة مراراً وتكراراً». في نموذج اقتصاد التدوير هذا، تصبح النفايات مورداً ذات قيمة، ما يشجّع على جمعها وإعادة تدويرها. واستقطبت هذه الفكرة الكثير من الدول الأخرى.

على سبيل المثال، يقول هنريكسن: «في ليتوانيا ارتفع معدّل جمع العبوات من 34 في المائة إلى 92 في المائة خلال عامين، بعد اعتماد نظام استرداد العبوات».

ووفقاً لـ«زيرو ويست يوروب»، يعدّ نظام استرداد العبوات «الأداة الوحيدة» لاحترام خريطة الطريقة التي وضعها الاتحاد الأوروبي، لكن هذه المنظمة غير الحكومية تدعو إلى اتباع نظام «مختلط» يشمل أيضاً استرداد العبوات الزجاجية لإعادة استخدامها، وتوسيع نطاق هذا النظام ليشمل الكثير من الأغلفة البلاستيكية.

ويفيد الصندوق العالمي للطبيعة بأنه يتمّ إلقاء ما يعادل 15 طنّاً من البلاستيك في المحيطات في كلّ دقيقة. ولا ينكر المتخصّصون النرويجيون الحاجة لتخليص الكوكب من هذه الآفة إلا أنهم يعتبرون أن هذه المادة الخفيفة والعملية وغير المكلفة لا يزال أمامها مستقبل مشرق. ويسأل الدوم «هل تكمن المشكلة في البلاستيك نفسه أو بطريقة تصرّف المستهلكين؟ البلاستيك لا يزال رائعاً ولكن دعونا لا نلقيه في الطبيعة».

قد يهمك ايضا

الزجاجات البلاستيكية تغزو المسطحات المائية في العالم وتحوّلها إلى "مناطق مميتة"

باحثون يُؤكّدون أنّ مستويات ثاني أكسيد الكربون هي الأعلى منذ 3 ملايين عام

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلاستيك لا يزال مادة محببة لدى الأهالي في دولة النرويج البلاستيك لا يزال مادة محببة لدى الأهالي في دولة النرويج



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates