الضباب الدخاني القذر يُحبط انتصار بكين في حربها على التلوُّث
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المراقبون يؤكدون أن جودة هواء العاصمة الصينية يتحسن

الضباب الدخاني القذر يُحبط انتصار بكين في حربها على التلوُّث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الضباب الدخاني القذر يُحبط انتصار بكين في حربها على التلوُّث

الضباب الدخاني في بكين
بكين ـ مازن الأسدي

جلب هذا الشتاء، بالنسبة لسكان بكين،  إحساسا بالرجوع إلى الأوضاع المناخية السيئة في عام 2014، حيث الضباب الدخاني الكثيف، و"التنبيهات الحمراء"، وإعلانات المدينة بشأن أحدث الجهود لمكافحة تلوث الهواء. ففي يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، بلغ متوسط ​​كمية جسميات "PM2.5"- وهي جسميات دقيقة بما يكفي للمرور من الرئتين إلى أجهزة أخرى - 95 ميكروغرام لكل متر مكعب، بزيادة 70٪ عن نفس الفترة من عام 2016، لذلك تشبه  رائحة الجو في شوارع العاصمة  رائحة حالة "الحرب على التلوث" التي أعلنتها الصين في عام 2014 والتي تمكنت فيها من الانتصار عل التلوث.

إلا أن الأكاديميين البيئيين يقولون إن البيانات المأخوذة على نطاق زمني أوسع تبين أن نوعية الهواء تتحسن على المدى الطويل، ويرجع ذلك جزئيا إلى تشديد الإجراءات على الأعمال الملوثة، ولا سيما المصانع ومواقع البناء. وأعلنت حكومة بكين في فبراير / شباط زيادة سنوية بنسبة 23٪ عن ميزانيتها في مجال حماية البيئة وكفاءة استخدام الطاقة، حيث وصلت إلى 33.8 مليار يوان (4 مليار جنيه استرليني). ويخصص أكثر من نصف هذا المبلغ لتحسين نوعية الهواء.

وأصدر مكتب حماية البيئة في المدينة غرامات بلغ مجموعها 183 مليون يوان (21.5 مليون جنيه استرليني) لانتهاكات قانون التلوث في عام 2015، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية. كما عززت حكومة بلدية بكين عمليات تفتيش مفاجئة على الملوثين، حيث احتجت 170 شركة على قائمة المراقبة التى تتطلب منهم إجراء عمليات تفتيش يومية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام في نهاية العام الماضي. ويعكس هذا التصعيد جزئيا عن الصلاحيات الكبيرة التي أعطيت لمسؤولي البيئة بموجب قانون حماية البيئة المحدث في الصين، والذي تم تعديله للمرة الأولى منذ ربع قرن في عام 2014.

ويعطي القانون لهم سلطة احتجاز مديرو الشركات الذين لا يكملون تقييمات الأثر البيئي وفرض حدود الغرامات المفروضة على الشركات التي تخرق حصص التلوث. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل الاعلام الصينية احتجاز عامل شركة تدفئة مقرها في بكين للسماح بإصدار الملوثات من مكان عمله.

وتؤيد أرقام التلوث فى العاصمة وجهة النظر القائلة بأن القمع التجاري إلى جانب إجراءات مثل إزالة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم من المدينة والقيود المفروضة على السيارات، يزيد من جودة نوعية الهواء. ففي عام 2016 كان متوسط ​​كثافة PM2.5 نحو 73 ميكروغرام لكل متر مكعب في بكين، وفقا لأرقام الحكومة البلدية. وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 9.9٪ عن أرقام 2015 في مؤشر PM2.5، بانخفاض 6.2٪ عن عام 2014، وفقا للمسؤولين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضباب الدخاني القذر يُحبط انتصار بكين في حربها على التلوُّث الضباب الدخاني القذر يُحبط انتصار بكين في حربها على التلوُّث



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates