انقراض 90  من الكائنات بسبب احتباس حراري قبل ملايين السنيين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد قذف كميات هائلة من الكربون في الغلاف الجوي

انقراض 90 % من الكائنات بسبب احتباس حراري قبل ملايين السنيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انقراض 90 % من الكائنات بسبب احتباس حراري قبل ملايين السنيين

الاحتباس الحراري
واشنطن - صوت الامارات

لا يزال من غير الواضح ما حدث على وجه الدقة قبل 252 مليون عام، حيث شهد كوكب الأرض ارتفاعًا في درجات الحرارة، إلا أن الأمر المؤكد أن نتائجه كانت كارثية، إذ نجم عنه انقراض 90 في المائة من الكائنات , وعلى مر السنوات الماضية، فضل العلماء حصر التهديد الوجودي لكوكبنا بتأثير الكويكبات التي تقترب منا، إلا أن الصخور الفضائية أعادت تموضعها بفعل الكربون الموجود في الغلاف الجوي.

أقرأ أيضًا: كوكب الأرض يواجه العديد من الكوارث بسبب التلوّث والتغيرات المناخية

واعتقد العلماء في تسعينيات القرن الماضي أن اصطدام كويكبات بالأرض تسبب في خمسة انقراضات جماعية، بما فيها الديناصورات قبل 65 مليون سنة , واليوم أدرك العلماء أن الكوارث الأربع الأخرى قد نشأت بفعل قذف كميات هائلة من الكربون في الغلاف الجوي والمحيطات , ومن بين أسوأ تلك الأحداث ما أطلق عليه اسم "نهاية البرمي"، وهو عصر جيولوجي بدأ مع ثوران براكين أشعلت رواسب غنية بالكربون، وأغرقت الغلاف الجوي بغاز ثاني أكسيد الكربون في غضون بضعة آلاف من السنين، ونجم عن ذلك هلاك 90 في المائة من الكائنات الحية.

وهكذا ثبت المبدأ القائل بأن زيادة ثاني أكسيد الكربون لا يجعل الكون أكثر حرارة فقط، وإنما يحدث تغييرات بشكل متسارع في المحيطات وكيمياء الجو، مما ينجم عنه إعادة ترتيب العالم الحي , يتسبب ذلك أيضًا في تغييرات كيميائية تطال المحيط الحيوي، إذ حدث انهيار في كميات الأسماك والعوالق مع نهاية العصر البرمي، كما ساهم انفجار البكتيريا في انبعاث مركبات كبريتية والميثان، وفق ما أورد موقع "بلومبيرغ".

ونقل "بلومبيرغ" عن سيث بيرجيس، الجيولوجي في هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، والمتخصص في دراسة نهاية العصر البرمي، قوله إن هناك "لغزًا محيرًا"، فعلى الرغم من الاتفاق على أن النشاط البركاني هو ما أدى إلى تكون كتل يطلق عليها "الفخاخ السيبيرية"، إلا ان هذه الثورات لم تكن قادرة على إطلاق ما يكفي من غازات دفيئة لإحداث ارتفاع في درجات الحرارة تراوح بين 10-15 درجة مئوية.

واقترح بيرجيس أن المواد المنصهرة شكلت رواسب غنية بالكربون، التي انطلقت بكثافة في الغلاف الجوي، بينما تراجعت نسبة الأكسجين بشكل كبير في المحيطات، مما سبب موت كائنات كثيرة , ووصف عالم الحفريات بيتر وارد في كتابه "تحت السماء الخضراء"، ما حدث بعد نهاية العصر البرمي، حيث انتشرت العناصر العضوية المتعفنة وتكاثرت البكتيريا بشكل صاروخي تحت الشمس الحارقة.

وأشار دانييل روثمان، أستاذ الجيوفيزياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أن الكون غير قادر على التكيف مع الارتفاع السريع للكربون، مرجحًا ألا تتسبب الانبعاثات الحالية للبشر من الكربون بفناء الكون، إلا إذا ارتفع حجم ما يطلق منها في المحيطات إلى 310 غيغاطن.

وتقدر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن النشاط البشري سيضيف 300 و500 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون إلى المحيطات بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.

قد يهمك أيضًا:

علماء الأحافير يُعلنون اكتشاف نوعٍ جديد مِن الديناصورات في أريزونا

العلماء يرحبون باقتراح بإنشاء "متحف رقمي عالمي" لعصر الديناصورات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض 90  من الكائنات بسبب احتباس حراري قبل ملايين السنيين انقراض 90  من الكائنات بسبب احتباس حراري قبل ملايين السنيين



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates