استخدام الكهرباء في تشغيل أنظمة تكييف الهواء ترفع من انبعاثات الغازات الدفيئة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تخرج في صورة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود في المحطات

استخدام الكهرباء في تشغيل أنظمة تكييف الهواء ترفع من انبعاثات الغازات الدفيئة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استخدام الكهرباء في تشغيل أنظمة تكييف الهواء ترفع من انبعاثات الغازات الدفيئة

انبعاثات الغازات
واشنطن - صوت الامارات

تستخدم 6% من الكهرباء المنتجة في أميركا، لتشغيل أنظمة تكييف الهواء التي تبرد المنازل والمكاتب. ومع نمو بلدان مثل البرازيل والصين والهند، فإنها ستقوم بنفس الشيء بالتأكيد. لا يعد ذلك فقط مكلفًا للعميل، ولكنه يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة كذلك في صورة كلاً من ثاني أكسيد الكربون، الناتج عن حرق الوقود في محطات الكهرباء، ومُرَكبات الكلوروفلوروكربونات، التي تستخدم كمُبَردات داخل المكيفات.

ويصف رونجوي يانغ وزياوبي ين، من جامعة كلورادو في ورقة داخل مجلة “Science" لهذا الأسبوع، فإنهم يملكون بديلاً محتملاً لكل هذا. لقد قاموا بإختراع غشاء يستطيع تبريد المباني بدون استخدام غازات التبريد، وبشكلٍ ملحوظ، بدون أن يستمد أي طاقة للقيام بذلك. والأفضل من ذلك، يمكن تصنيع هذا الغشاء باستخدام طرق تصنيع “لفة إلى لفة" العادية بتكلفة تبلغ حوالي 50 سنتًا للمتر المربع.

ويعمل الغشاء الجديد بطريقة تدعى "التبريد الإشعاعي". ويستفيد هذا من حقيقة أن الغلاف الجوي للأرض يسمح لبعض الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء التي تحمل الحرارة بالخروج إلى الفضاء دون عوائق. لذا، فقط قم بتحويل الحرارة غير المرغوب فيها إلى أشعة تحت الحمراء بالطول الموجي الصحيح، ومن ثم، يمكنك تفريغها في الفضاء بلا عودة. ودكتور يانغ ودكتور ين ليسوا أول من حاولا تبريد المباني بتلك الطريقة. أظهر "شنهوي فان" وزملاؤه من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا جهازًا استخدم هذا المبدأ في عام 2014. على الرغم من ذلك، فإن مادتهم تتكون من سبع طبقات متناوبة من “ثاني أكسيد الهافنيوم" و"ثاني أكسيد السيليكون" بسمك متفاوت، مثبتة على رقاقة مصنوعة من السيليكون.

وعلى الجانب الآخر، صُنِّع الغشاء الخاص بدكتور يانغ ودكتور ين من مادة تدعى "بوليميثيل بنتين، " وهي عبارة عن مادة بلاستيكية شفافة متاحة تجاريًا، وتباع تحت اسم العلامة التجارية “TPX". إضافةً إلى ذلك قاموا بخلط حبات زجاجية صغيرة. ثم قاموا بتشكيل الناتج إلى صفائح بسُمك حوالي" 50 مليون من المتر الواحد (ميكرون)"، وطَلُوا تلك الصفائح بالفضة من جانب واحد. عند وضعها علي الأسطح، يكون الجانب الفضي هو الأسفل. لذا فينعكس ضوء الشمس الساقط عليها مروراً بالبلاستيك، مما يمنع تدفق الحرارة لداخل المبنى ادناها.
ومع ذلك، فإن منع شيء من إرتفاع درجة حرارته ليس كالقيام بتبريده. المفتاح للقيام بذلك هو حبات الزجاج الصغيرة. المحافظة على درجة الحرارة ليست عملية ثابتة. كل الأجسام تقوم بامتصاص وإخراج الحرارة طوال الوقت، وعادة ما تكون الإنبِعاثات على هيئة أشعة تحت الحمراء. في حالة حبات الزجاج، فإن الطول الموجي لتلك الإنبعاثات يتحدد بناءً على قطر الحبات. ومن الواضح أن تلك التي يبلغ قطرها نحو ثمانية “ميكرون" تُخرِج انبعاثات في الغالب عند أطوال موجية تمر مباشرة عبر "نافذة" الأشعة تحت الحمراء في الغلاف الجوي، نظرًا لأن مصدر الحرارة الذي يتحول إلى هذا النوع من الأشعة تحت الحمراء هو المبنى أدناها، فإن التأثير هو تبريد المبنى.

 ويعد تأثير التبريد، الذي يبلغ 93 واط لكل متر مربع في ضوء الشمس المباشر، وأكثر من ذلك ليلاً، شديداً. يُقَدِر الفريق أن 20 متر مربع من غشائهم، مثبتة فوق بيت أميركي متوسط، كافية للحفاظ على درجة حرارة داخلية مقدرة بـ 20 درجة مئوية في اليوم الذي تكون فيه درجة الحرارة الخارجية 37 درجة مئوية.

ولتَنظيم كمية التبريد، يحتاج أي نظام عملي يتضمن الغشاء إلى أنابيب مياه لحمل الحرارة إليه من داخل المبنى. التحكم في معدل التدفق خلال هذه الأنابيب وتغييره مع اختلاف درجة الحرارة الخارجية سيُبقي درجة حرارة المبنى ثابتة. على عكس نظام التبريد نفسه، تحتاج تلك المضخات إلى الطاقة لِكَيْ تعمل. ولكن ليس الكثير منها. بخلاف ذلك، يتم كل العمل نتيجة فارق درجات الحرارة الكبير، حوالي 290 درجة مئوية، بين سطح الأرض والفضاء الخارجي.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الكهرباء في تشغيل أنظمة تكييف الهواء ترفع من انبعاثات الغازات الدفيئة استخدام الكهرباء في تشغيل أنظمة تكييف الهواء ترفع من انبعاثات الغازات الدفيئة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates