ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استطاع عدد من الهواة والمصورين توثيقها عبر صور ضوئية

ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير

الطيور النادرة
الرياض - صوت الامارات

ظهرت حزمة من أنواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض في مدينة عسير جنوب غربي السعودية، نظير طبيعة المنطقة الجغرافية والتنوع الأحيائي الفريد فيها، في الوقت الذي استطاع عدد من الهواة والمصورين توثيقها عبر صور ضوئية على مدار سنوات مضت.

المصور الضوئي الذي عشق توثيق الحياة الفطرية في عسير من عام 2008، عوض الشهري ذكر ، أن منطقة عسير تضم أنواعاً نادرة من الطيور يأتي في مقدمتها العقعق العسيري الذي انحسرت أعداده خلال الأعوام الماضية لما دون 100 زوج فقط، وهو من الطيور التي لا تعيش في مكان آخر من العالم سوى في منطقة عسير، وبات مؤخرا مهددا بالانقراض لذا تسعى جهات كثيرة محلية وعالمية لحمايته وإنقاذه.

كما أضاف: "تم رصد تواجد الحمامة الزيتونية بأعداد قليلة، وتعيش بحذر في أماكن محددة من المنطقة وهي أحد أندر أنواع الحمام، والتي لم تشاهد منذ زمن في منطقة عسير".

وأشار الشهري إلى أن هنالك طيوراً مهاجرةً وأخرى مستوطنة، فبالإضافة للعقعق العسيري المهدد بالانقراض تأتي طيور أخرى مثل طائر نقار الخشب العربي، وكذلك طائر شمعي المنقار العربي والحمام الزيتوني والطائر الفردوسي والحجل العربي وطائر حجل فيلبي والسمنة اليمانية، إذ تعيش تلك الطيور ضمن التنوع الجغرافي والبيئي لمنطقة عسير.

وشدد بأن انحسار بعض أعداد تلك الطيور نتيجة بعض العوامل والتي من أهمها الصيد وانحسار الموائل الطبيعية لها، والتي تسبب فيها الإنسان نتيجة التمدد العمراني وبعض الممارسات الخاطئة كقطع الأشجار وإلقاء النفايات.

هذا وأكد الشهري أن متابعة سلوكيات تلك الطيور وطرق تعايشها مع محيطها، يعطي دلالات كبيرة على عظمة خالقها وما استودعه فيها من قدرات ومهارات للتكيف مع ذلك المحيط، فطائر الثرثارة العربية يعتبر من الطيور المدهشة في سلوكها، حيث يتعدى اهتمام تربية الصغار مجرد الأبوين إذ يتشارك أفراد المجموعة الواحدة تلك المهمة، فيتشاركون في إطعام الصغار بشكل جماعي، كما يقوم أحد أفراد المجموعة بحراسة المجموعة أثناء البحث عن الغذاء، ويصدر أصواتا مسموعة وعالية في حال اقتراب مهدد من المكان، ومن ثم يتناقل بقية أفراد المجموعة النداء ويرددونه للتنبيه على اقتراب شيء ما من المكان ومن ذلك جاءت تسمية ذلك الطائر.

وأضاف: إن طائرا آخر مثل ذكر طائر الحباك الذي ينسج عشه بإتقان عجيب، فيما يشبه عملية غزل الصوف، حيث يقوم بجمع الأعشاب وبناء عش متين عالي النسج في مدة تقدر بحوالي 4 أيام، ولا يكتفي الذكر ببناء عش واحد بل قد يبني ما يزيد عن الخمسة أعشاش، ليترك الخيار أمام الأنثى فيما بعد لتختار العش الأنسب، والمدهش حقا بأن الأنثى تتجول في تلك الأعشاش وتتأكد من قوة وسلامة النسج لتختار لاحقا أحدها لوضع البيض.

كما تابع: "إن طيور الزرزوز أبيض البطن لا تضيع وقتها في بناء أعشاشها بل تستفيد من أعشاش نقار الخشب التي بناها بصبر وتأنٍ من خلال الحفر في جذوع الأشجار، حيث تستغل تلك الطيور تلك الأعشاش وخصوصا القديمة منها في مواسم التكاثر لتضع بيضها فيه".

وفيما يخص تلك المعرفة الغنية والمعلومات التي لديه عن تلك الطيور، بين الشهري أن مصور الطيور لابد له من البحث والملاحظة وتدوين ما يشاهده فالأمر يتجاوز مهارات التصوير وإتقانها إلى أبعد من ذلك فعليه أن يكون ملماً بكثير من المعلومات وأن يسعى للحصول عليها من خلال التعلم الذاتي والخبرة الميدانية.

وحول حياته كمصور أوضح أنه يستيقظ مبكرا كما هي عادة الطيور من حوله، ويبدأ جولته اليومية المعتادة بحسب خطة محددة يتنقل فيها من مكان لمكان، وقد يضطر للتخييم والبقاء لأيام في بعض المواقع، وقد تكون رحلة التصوير مسائية لرصد بعض الطيور الشفقية والليلية من مثل طائر السبد وطيور البوم، والتي لا تنشط سواء في المساء، كما أن الأمر لا يقف عند انتهاء رحلة الرصد والتصوير بل عليه العودة وفرز تلك الصور وتنظيمها مراجعة بعض المعلومات وتدوين أخرى لتكمل عنده الصورة.

وأشار إلى أن بعض الصعوبات الأخرى التي تواجه مصور الطيور والحياة الطبيعية بشكل عام هو حاجته الدائمة إلى التنقل والتجول في بيئات طبيعية محفوفة بالمخاطر بعيدة غالباً عن المساكن وأماكن تواجد الناس.

قد يهمك ايضا 

آلاف السلاحف الخضراء تجتاح السواحل الأسترالية في ظاهرة فريدة

الشرطة الفرنسية تُنقذ أسدًا من سيرك غربي البلاد بعد شكاوى "الرفق بالحيوان"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates