الليمور حلقي الذيل يستخدم الغزل النتن لطلب التزاوج
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يستعمل الذيل في التلويح للحصول على الاهتمام

"الليمور" حلقي الذيل يستخدم "الغزل النتن" لطلب التزاوج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الليمور" حلقي الذيل يستخدم "الغزل النتن" لطلب التزاوج

ذكر الليمور
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة جديدة، أنَّه على أمل الحصول على اهتمام إحدى مشاركاته في التزاوج المحتملين، تُقدِّم ذكور "الليمور" حلقي الذيل عروضًا غريبة، فأولا، تُمسِك بذيولها وتفركها بغدد الرائحة الموجودة في معصميهم، ثم، تستخدم ذيلها الكبير مثل المروحة، ليلوح به صعودًا وهبوطًا إلى رائحة لينشر الرائحة حول الإناث.  

وفي حين أنَّ العلماء قد عرِفوا منذ فترة طويلة أنَّ الرئيسيات الصغيرة تستخدم تقنية مشابهة لتضع علاماتٍ لها بالأراضي وحتى في اندلاع معارك مع منافسيها، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنَّها قد تستخدم ما يسمى بـ"الغزل النتن" لتحسين فرص التزاوج أيضًا، وفي الدراسة الجديدة، راقب الباحثون أنَّ حيوانات الليمور في محمية بيرنتي في مدغشقر، حيث تعيش غالبًا هذه الحيوانات في مجموعات كبيرة، تتكون أساسًا من الإناث.

يقول آمبر ووكر بولتون، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدرب في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة تورونتو سكاربورو: "يُقدِّم الذكور المهيمنين عروض الرائحة القوية في كثير من الأحيان. وهذا السلوك يعتبر أيضا مُكلِّف جدًا لأنَّ هذه الذكور تجتمع مع مستويات أعلى من العدوان مما لو كانوا للقيام بأنواع أخرى من الرائحة، لذلك هناك بالتأكيد شيءٌ فريدٌ من نوعه حول هذا النوع من السلوك، فهذه الخُطوة تُقابل على الفور بالعدوان من الذكور الآخرين". كما وجد الباحثون أنَّ الذكور "الخارجيين" أكثر عرضة للانخراط في هذا السلوك الذي ينطوي على إطلاق هذه الرائحة، كما أن القيام بذلك كخارج يؤدي أيضًا إلى ارتفاع معدلات العدوان من الإناث، ولكنَّه يُمكن أن يُساعد على الإشارة إلى هيمنتها على المجموعة الجديدة. وأيًا كان السبب، فقد وجد الباحثون أنَّ الإناث أكثر تقبلًا للذكور الذين قدموا عرضًا بمثل هذه الروائح النتنة.

 

الليمور حلقي الذيل يستخدم الغزل النتن لطلب التزاوج

 

يقول ووكر بولتون، الذي عمل أيضا كمستشار في فيلم " Island of Lemurs Madagasca": "يُمكن أن تكون هذه الطريقة وسيلةً لإظهارهم ترتيبهم في المجموعة أو قد تكون مجرد إستراتيجية بديلة للتزاوج من حيث الانتقال إلى مجموعة جديدة للحصول على فرص التزاوج. والشيء الوحيد المؤكد، هو أنَّ هناك الكثير من العدوان الموجه نحوهم، وأنَّه أمرٌ مكلف للقيام به لأنه يمكن أن ينتهي بمعركة شنيعة"، وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان السلوك يؤدي فعلًا إلى نجاح أكبر في التزاوج.

وفي حين تمكَّن الفريق من قياس عدد المرات التي قدمت فيها الإناث أنفسهن، لم يتمكَّنُوا من قياس نجاح التزاوج بدقة، لكن الباحث يقول إن فعل "القيام بعرض" يدُلُّ على أنَّ الإناث كانت مستقبلة للعرض، موضحًا أن : "الإناث لا يُتقدمن في كل مرة، ولا يتقدمن إلى كل ذكر، ولكنَّهنّ كان لديهنَّ اهتمام بالذكور الذين شاركوا في عدد أكبر من عمليات العرض ذات الرائحة النتنة تم عرضهم في كثير من الأحيان".

ومن أجل المضي قدما، سيعمل الباحثون على تحديد كيفية ارتباط العرض بالنجاح الإنجابي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليمور حلقي الذيل يستخدم الغزل النتن لطلب التزاوج الليمور حلقي الذيل يستخدم الغزل النتن لطلب التزاوج



GMT 15:19 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:16 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ولادة "زونكي" نادر جدا في إنجلترا بعد أعوام من المحاولات

GMT 13:59 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون يطورون سفينة تهدف إلى تنظيف المحيطات من النفايات

GMT 19:40 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصُّل إلى نظام غذائي خيالي يُمكنه أن يُنقذ كوكب الأرض

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates