دراسة خاصّة توضّح أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع
آخر تحديث 22:59:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في فرضية جديدة يمكن أن تنطبق على البشر مع تدفّق أقلّ للجينات

دراسة خاصّة توضّح أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة خاصّة توضّح أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع

طيور الزقزاقاوات
لندن - ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء تطوّر الأنواع، ففي حين أن بعض الأنواع من طيور الزقزاقاوات تظلّ دائمًا مع شريك واحد إلا أن الآخرين يفضّلون النوم مع شريك جديد في كل مرة، إلا أن الدراسة كشفت أن العلاقات الجنسية الطويلة بين الطير والتي تستمر على المدى الطويل أكثر عرضة للنجاح وأن تكون علاقة منتجة لسلالة من تلك التي تعتبر علاقات عابرة، وأن تلك الفرضية يمكن أن تنطبق على البشر أيضًا

ومن خلال تحليل عينات من الحمض النووي من 79 طائرًا مختلفًا من بين 10 أنواع أظهر فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة باث أن ممارسة الجنس العشوائي مع العديد من الشركاء يمكن أن يعمل على تباطؤ الاختلاف الجيني، وتتكيف بعض الطيور التي تجد شريكًا واحدًا وتتواجد في مواقع التكاثر نفسها بشكل أفضل مع بيئتها المحلية أكثر من تلك التي تسير دائما مع شخص جديد، وتشير الدراسة إلى أن ذلك من الممكن أن يحدث مع أنواع أخرى أيضا. 

وقال الدكتور تاماس زيكيلي من جامعة باث مايلونلين إنّه "بقدر ما يتعلق الأمر بالتنويع الجيني، فإنني أستطيع أن أرى هذا يحدث في البشر أيضا"، وقام العلماء بتحليل البنية الوراثية لجماعات شوربيرد لتتبع كيفية تطورها مع مرور الوقت، ووجد الفريق أن أنواع الطيور متعددة الزوجات، التي تتكاثر مع العديد من الشركاء خلال موسم واحد، هي أقل تنوعا وراثيا داخل الأنواع بالمقارنة مع الأنواع أحادية الزوجة التي تزوج فقط شريك واحد في الموسم الواحد، ما يتناقض مع النظريات المعاصرة التي تشير إلى أن السكان يتطوّرون عن طريق التزاوج مع السكان التي تختلف وراثيًا.

وكشف أحد واضعي الدراسة من الجامعة جوزي أوربان جاكسون، أنّ "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أنه بسبب الضغط للعثور على أكثر من زميل واحد، قد تبحث الطيور الساحلية المتعددة في مناطق كبيرة، وبالتالي تنتشر جيناتها أثناء انتقالها، وهذا يعني أنهم يخلطون بشكل فعال بين الجينات عن طريق تخفيف أي اختلافات جينية من مواقع جغرافية بعيدة، بحيث يكون السكان أقل عرضة للتنويع في أنواع جديدة على مر الزمن"، وعلى النقيض من ذلك، أظهرت الأبحاث أن الأنواع أحادية الزوجة لا تحتاج إلا إلى العثور على شريك واحد وتميل إلى العودة إلى نفس مواقع التكاثر عاما بعد عام، ويمكن أن ينظر إليها في أنواع أخرى أيضا. 

وأفاد  مناقش التنوع الجيني في البشر، الدكتور زيكيلي أنّه "قد تظهر أعداد متزايدة من السكان أحادي الكتلة وتحتوي على عدد أقل للجينات بين المجتمعات المجاورة، في حين أن تلك التي تمارس نشاط جنسيا متنوعا قد تفعل ذلك، هذا من شأنه أن يولد نمط مماثل لتلك التي لاحظنا في الطيور البحرية"، وأظهرت دراسة مقارنة مع 136 نوعًا شوريبيرد سلالات أقل بكثير نتجت عن تعدّد الزوجات من الأنواع أحادية الشريك، هذا يعني أنها يمكن أن تتكيف تدريجيًا مع البيئة المحلية التي تزيد من فرصة أنها سوف تنقسم وتشكّل الأنواع الجديدة".

وأفاد البروفسور تاماس سيكيلي من جامعة باث، أنّه "قد تعتقد أن الطيور تختار زملائها بشكل تعسفي إذا كانت مزعجة، ولكن معظم الأفراد يفضلون نوعا معينا، كما أن بعض البشر قد يفضلون الشعر الأشقر أو الداكن في شريك، إن دراستنا تتفق مع النتائج السابقة في أن الطيور متعددة الزوجات تسافر أحيانا مئات الكيلومترات للعثور على شريك مناسب".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة خاصّة توضّح أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع دراسة خاصّة توضّح أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates