دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق اليتي ترجع إلى الدببة
آخر تحديث 19:35:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تحاليل عينات الحمض النووي والجلد والأسنان

دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق "اليتي" ترجع إلى الدببة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق "اليتي" ترجع إلى الدببة

مخلوق "اليتي"
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف بحث جديد أن "اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت، وهو مخلوق غامض يشبه القرد سكن الجبال العالية في قارة آسيا لعدة قرون في نيبال والتبت، عانى من نكسة، بعد افتراض أن شعره وعظامه أثبتوا أنه من فصيلة الدببة، وقد تم رصد آثار أقدامه وتناوب القصص عنه من جيل إلى جيل، ولكن دراسة جديدة خاصة بالحمض النووي لليتي، من المتاحف والمجموعات الخاصة تشير إلى أن أسطورة "الهيمالايا" يمكن أن يكون من أصول عادية جدا.

 

دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق اليتي ترجع إلى الدببة

 

وحلل الباحثون من جامعة "بافالو"، تسع عينات من اليتي، بما في ذلك عينات العظام والأسنان والجلد والشعر والبراز، والتي جمعوها من جبال الهيمالايا وهضبة التبت، ونشروا النتائج في مجلة "Proceedings of the Royal Society B"، وأظهرت أن أحدهم كان كلبا، أما الثمان عينات الأخرى كانت لدببة سوداء آسيوية أو دببة بنية اللون من الهيمالايا أو من التبت.

وقالت الدكتورة شارلون بيندكفيست، والتي تقود الدراسة " ترجح أبحاثنا بشدة أن الأساس البيولوجي لأسطورة اليتي يمكن العثور عليها في الدببة، وتبين دراستنا أن علم الوراثة يجب أن يكون قادرا على كشف أسرار أخرى مماثلة"، ولا يعد هذا البحث هو الأول للفريق بشأن الحمض النووي لليتي، ولكنها تشير إلى أن الأبحاث السابقة كانت تحاليل جينية بسيطة، وتركت علامات استفهام مهمة لم يتم حلها أو الإجابة عنها، مضيفة "تمثل هذه الدراسة التحليل الأكثر دقة حتى الآن للعينات التي تم سحبها من المخلوقات المماثلة".

 

دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق اليتي ترجع إلى الدببة

 

وحقق فريقها في عينات جلد اليد والمخالب الخاصة باليتي، وعظام الفخذ المتآكل، والتي عثر عليها في كهف على هضبة التبت، وأظهرت عينة الجلد أنها لدب أسود آسيوي، أما العظم لدب بني من التبت، وقدمت شركة "British production company Icon Films" العينات للدكتورة ليندكفيست، والتي قدمتها في عام 2016، في فيلم خاص عن اليتي.

وبجانب تعقبها لأصول أسطورة اليتي، عملت الدكتورة ليندكفيست على كشف معلومات عن التاريخ التطوري للدببة الآسيوية، وأضافت "أن الدببة في هذه المنطقة معرضة للخطر من المنظور المتحفظ، ولا يعرف الكثير عن تاريخهم الماضي، فعلى سبيل المثال دببة الهيمالايا البنية كانت معرضة للخطر، ويساعد في توضيح هذا الهيكل السكاني والتنوع الجيني في تقدير أحجام السكان وصياغة استراتيجيات الإدارة".

 

دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق اليتي ترجع إلى الدببة

 

وتتبع العلماء الحمض النووي لـ23 دب آسيوي، بما في ذلك اليتي، وقارنوهم بالتاريخ الجيني للدببة الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأظهر التحليل أن دببة التبت تشترك في أصولها مع من عاشوا قديما في أميركا الشمالية وأورواسيا، أما دببة الهميلايا تنتمي إلى سلالة تطورية متميزة تبعدها عن الدببة البنية الأخرى، مؤكدين أن هذا الانقسام وقع قبل حوالي 650 ألف عام، خلال فترة التجلد، ويشير هذا التوقيت إلى توسع الانهيار الجليدي والجغرافيا الجبلية في المنطقة والي ربما تسببت في الانقسام بين دببة الهيمالايا عن غيرها، مما أدى إلى عزلتها فترة طويلة.

وتضيف الدكتورة ليندكفيست " ربما تساعد البحوث الجينية على هذه الحيوانات النادرة والمراوغة في إلقاء الضوء على التاريخ البيئي للمنطقة، بالإضافة إلى التاريخ التطوري للدببة في جميع أنحاء العالم، ويمكن لعينات اليتي أن تساهم في هذا العمل".

ويمكن للعلم أن يكون أداة نافعة في الكشف عن جذور الخرافات حول المخلوقات الكبيرة والغامضة، ففي أفريقيا، فسر الباحثون البريطانيون الأسطورة الغريبة والقديمة "الحيوان الأفريقي أحادي القرن" في بداية القرن العشرين، وشرحوا سبب وجود حيوانات هي خليط بين الزرافة والحمار الوحشي والحصان، أما في استراليا، تكهن بعض الباحثون بأن وجود مخلوقات شبيهة بالحيوانات الضخمة ربما يعود إلى الرفات القديمة التي وجدها الاستراليون، والمعروفة اليوم باسم السجل الأحفوري الاسترالي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق اليتي ترجع إلى الدببة دراسة تكشف أن أسطورة مخلوق اليتي ترجع إلى الدببة



GMT 15:19 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:16 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ولادة "زونكي" نادر جدا في إنجلترا بعد أعوام من المحاولات

GMT 13:59 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون يطورون سفينة تهدف إلى تنظيف المحيطات من النفايات

GMT 19:40 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصُّل إلى نظام غذائي خيالي يُمكنه أن يُنقذ كوكب الأرض

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:24 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الطقس في الإمارات الأحد

GMT 18:34 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

فساتين زفاف ضيقة بوحي من نجوى كرم

GMT 06:11 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي اتيكيت وضع البروش لإطلالة جذّابة وأنيقة

GMT 20:58 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكورية مميّزة لتزيين غرف نوم الفتيات المراهقات

GMT 14:31 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"فن البالونات" ينشر البهجة وسط أطفال معرض الشارقة

GMT 04:05 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

العثور على 43 بيضة ديناصورات متحجرة جنوب الصين

GMT 17:07 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

رجل وامرأة "أوزبكيان" يقضيان عقوبة الحبس لمدة عام

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"أسطورة القصر والصحراء" يتصدر إصدارات دار بتانة

GMT 21:04 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تايلاند إلى 22 شخصًا

GMT 08:59 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

صدر حديثًا رواية "المرشال" للكاتب سمير قنبر

GMT 01:05 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار نادر لـ "حوت" أثناء تشريحه

GMT 15:22 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

جامعة نيويورك أبوظبي تستقبل 175 طالبًا من 72 دولة

GMT 07:31 2013 الأحد ,14 إبريل / نيسان

افتتاح مطعم "ماكدونالدز" في صلالة جاردنز مول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates