تعتزم هيئة كهرباء ومياه دبي تشغيل 200 ألف عداد ذكي في شهر كانون الثاني/ يناير 2016 والتي تعمل على تركيبها حاليًا، وذلك ضمن المرحلة الأولى من مبادرة العدادات الذكية، وصولًا إلى تركيب أكثر من مليون عداد ذكي في عام 2020 لتغطي أرجاء دبي كافة، واستبدال جميع العدادات الميكانيكية والكهروميكانيكية القديمة خلال السنوات القليلة المقبلة.
أعلن ذلك العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، خلال افتتاحه أمس الأربعاء فعاليات القمة الخامسة للشبكات الذكية والعدادات الذكية، في فندق مدينة جميرا بدبي، ألقى الطاير الكلمة الافتتاحية للقمة، بحضور وكيل وزارة مساعد في وزارة الطاقة المهندس أحمد الكعبي ، ممثلاً وزير الطاقة سهيل بن محمد فرج المزروعي.
وتعقد القمة بدعم من وزارة الطاقة، تزامنًا مع فعاليات معرض خدمات المرافق المستدامة في الشرق الأوسط، وجمعت عددًا من الهيئات الحكومية والبلديات والجهات المعنية والمؤسسات البحثية وموردي التكنولوجيا من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والعالم، واستقطبت أكثر من 1000 زائر ومشارك من مختلف القطاعات الأساسية في مجال الطاقة والمياه.
وأضاف الطاير في كلمته: تسلط القمة الخامسة للشبكات الذكيّة والعدادات الذكية 2015 الضوء على مسألة تطبيق الشبكات الذكية بهدف تحسين استخدام تقنيات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والحلول المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا، وذلك للاطلاع على الطروحات التي يقدمها المشاركون وتبادل خبراتنا معهم بما يخدم عملية التحول نحو الشبكات والعدادات الذكية حول العالم.
وتابع الطاير: استجابة لمبادرة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "دبي الذكية"، والتي تهدف إلى تحويل دبي لأذكى مدينة في العالم خلال ثلاث سنوات، أطلقنا مبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، التي تعد واحدة من ثلاث مبادرات ذكية رائدة أعلنتها الهيئة، وهي "شمس دبي"، لتشجيع أصحاب المباني على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة، ومبادرة "الشاحن الأخضر" لإنشاء بنية تحتية ومحطات شحن للسيارات الكهربائية في دبي.
وأوضح الطاير أن مبادرة العدادات الذكية تركز على استخدام التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، حيث سنقدم العديد من المزايا والتطبيقات الذكية لمتعاملينا من خلال تركيب العدادات الذكية، والتي توفر القراءات التفصيلية والدقيقة وإتاحة البيانات للمستهلكين لمتابعة معدلات الاستهلاك الفعلية لفترة محددة من الوقت ليتمكنوا من ترشيد الاستهلاك على نحو أفضل.
وستساهم العدادات الذكية في إيجاد حلول تتعلق بكفاءة استخدام الطاقة، كما ستقوم بإرسال القراءة بشكل آلي باستخدام وسائل اتصال متطورة مثل كابلات الألياف البصرية، وستوفر تاريخا كاملا لجميع مؤشرات الاستهلاك والعمليات الخاصة به. وتتيح العدادات الذكية عبر مصادر الطاقة المتجددة في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية مقارنة بالإنتاج والاستهلاك عبر هذه المصادر.
وأردف الطاير: "قامت الهيئة بتنفيذ عدد من إجراءات التقنيات الذكية في شبكات الكهرباء واستخدام أحدث نُظم سكادا وأجهزة المراقبة الذكية ونظم التحكم والأتمتة بهدف توفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والكفاءة والاعتمادية".
ووضعت الهيئة مخططات عامة للأعوام العشرة المقبلة لرفع القدرة الانتاجية وتطوير شبكات النقل والتوزيع ضمن قطاعي الكهرباء والمياه وملحقاتها، والتي يتم تحديثها كل عام وفق معطيات وتوقعات الطلب والاستهلاك المستقبلي من خلال استشراف المستقبل والمعلومات المستقاة من الخطط التنموية الشاملة التي ترسمها حكومة دبي، ومن خلال بيانات ومعلومات مشاريع المطورين وقطاع الأعمال.
وتأتي مبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية في إطار دعمنا لتحويل دبي لمدينة ذكية، حيث تقوم الإمارة ببناء شبكات ذكية بمفهومها الواسع المتكامل كأول شبكة من نوعها في العالم تغطي نطاق انظمة التوليد والنقل والتوزيع وصولا الى المتعامل، ومستخدمة فيها على سبيل المثال لا الحصر تقنيات اتصالات حديثة مثل(Radio Frequency, Wi Max, Fiber Optics and BPLC).
ولفت الطاير إلى أن أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية هو سلاسة ووفرة الخدمات المتكاملة والمتصلة على مدار الساعة والتي تلبي متطلبات الحياة اليومية.
أرسل تعليقك