علماء يتوصلون إلى فيروس يؤدي إلى تغيير جينات الدبابير
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طرق جديدة لتبادل المادة الوراثية بين الكائنات الحيّة

علماء يتوصلون إلى فيروس يؤدي إلى تغيير جينات الدبابير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يتوصلون إلى فيروس يؤدي إلى تغيير جينات الدبابير

فيروس تحمله الدبابير الطفيلية يندمج في جينات الفراشات
واشنطن - رولا عيسى

كشف باحثون عن حامض نووي لفيروس تحمله الدبابير الطفيلية يندمج في جينات الفراشات التي تهاجمها الدبابير والتي تحقن بيضها في اليرقات وتنمو وتتغذى على هذا المخلوق.

وأوضح فريق الباحثين في دراسته، أنه مع مرور الوقت يبدو أنّ الحامض النووي الذي تحمله الدبابير تداخل أيضا مع جينات الفراشات، وربما في حالة نجاة اليرقات من هذه الهجمات.

ومن المدهش اكتشاف أن الحامض النووي الذي ورثته الفراشات من عدوها اللدود يعود في الواقع بالفوائد على الفراشات فيما يعرف باسم ""Lepidoptera والذي يوفر لها الحماية من الفيروسات القاتلة الأخرى.

واعتبرت الباحثة ليلى قاسمي الاكتشاف الذي توصلت إليه مع زملائها بأنه غير متوقع، ونشرت الدراسة العلمية في دورية ""journal Public Library of Science One.

وأوضح فريق الباحثين أن عملهم كشف عن طرق غير معتادة في تبادل المادة الوراثية بين الفصائل التي تحظى بتاريخ مشترك منذ 300 مليون عام، وذكر الباحثون "ظهر لنا أنه في العديد من الأنساب تكتسب جينات lepidopteran من bracovirus والتي تستخدم من قبل الدبابير الطفيلية لمنع الدفاعات المناعية من قبل حامل  caterpillar".

وتابع الباحثون "يعتبر دمج أجزاء من الجين الفيروسىفي الحمض النووى caterpillar مؤشرًا قويًا على حدوث التكامل في الخط الجرثومي، وهو ما يؤدي إلى إنتاج سلالات من lepidopteran والتي تأوي سلسلة من bracovirus، إلى جانب أنّ بعض جينات bracovirus نشأت في الأصل من جينات الدبابير، وهو ما يؤكد تدفقها بين حشرة غشائية الأجنحة وأخرى حرشفية الأجنحة منذ حوالى 300 مليون عام".

وفحص الباحثون جينات أنواع عدة من الفراشات بما في ذلك فراشة الملك وفراشة دودة القز ودودة القز، ووجد العلماء أن الدبابير الطفيلية في كثير من الأحيان تتغذى على يرقات هذه الأنواع، حيث تلدغها أولا قبل أن تحقن بيضها في هذه المخلوقات العاجزة، وعثر الباحثون على بقايا الحمض النووي الذي ينتمي إلى مجموعة الفيروسات المعروفة باسم bracovirus، ويعتقد أن الدبابير الطفيلية تستضيف هذه الفيروسات في المبايض وتقوم بحقنها في اليرقات مع بيضها، ثم تندمج الفيروسات مع الحمض النووي في خلايا caterpillar لقمع النظام المناعي وهو ما يسمح لليرقات بالنمو داخل هذا المخلوق.

 

ووجدت الدكتورة ليلى قاسمي التي عملت مع عالم الفيروسات في جامعة فالنسيا، سيلفادور هيرورو، والخبير في علم الحشرات في جامعة تورز في فرنسا، جان ميشال، أنه في بعض الأحيان يتم تمرير هذه الفيروسات على اليرقات الأخرى، ويحدث هذا في حالات نادرة عندما تنجو اليرقات من هجمات الدبابير، وهنا يتم تمرير الجينات الفيروسية بواسطة الفراشات إلى الأجيال اللاحقة من خلال البيض والحيوانات المنوية فيما يعرف باسم "السلالة الجرثومية".

ولفت الباحثون إلى أن اليرقات أيضا تحمل بعض الحمض النووي من الدبابير ذاتها والذى تم اختياره من قبل الفيروس أثناء انتقاله بين الفصائل، وأوضح الباحثون أن اندماج bracovirus مع جين الفراشات يساعد في حماية اليرقات من مجموعة أخرى من الفيروسات القاتلة تدعى "الفيروسات العصوية".

وكشف الباحثون أن bracovirus تعمل على نظام النقل من الخلايا لمنع الفيروسات العصوية من التكاثر في الداخل، ووفقا لما ذكرته قاسمي وفريقها فإنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الجينات الأخرى من أنواع مختلفة من الدبابير الطفيلية كامنة في جينات الفراشات.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الظاهرة التي اكتشفوها ليست مجرد فضول ولكنها على الأرجح تلعب دورًا مهمًا في سباق التسلح بين الحشرات حرشفية الأجنحة والكائنات المسببة للمرض، وفي حديثه إلى مجلة العلوم، ذكر خبير الدبابير الطفيلية في جامعة جورجيا في أثينا، الذي لم يشارك في الدراسة، مايكل ستراند، "تكمن القوة الرئيسية لهذه الدراسة في أنها تشير بوضوح إلى أن الفيروسات يمكن أن تكون مصدرًا لنقل الجينات أفقيا إلى بعض الحشرات".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون إلى فيروس يؤدي إلى تغيير جينات الدبابير علماء يتوصلون إلى فيروس يؤدي إلى تغيير جينات الدبابير



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates